فيما ينتظر أن يشكل الأسبوع المقبل، موعداً حاسماً لتشكيل الحكومة الجديدة، وفق ما قالته مصادر الرئاسة الأولى لصحيفة "السياسة" الكويتية، بعد توجه واضح من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون، بأنه ما عاد مقبولاً الاستمرار بهذا الوضع، أشارت مصادر رفيعة في حزب "القوات اللبنانية" إلى أن "الرئيس سعد الحريري لا يتحمل وحده مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة، لأن تأليف الحكومة مسؤولية جميع الفرقاء الذين عليهم أن يساعدوا الرئيس المكلف في مهمته، وهو الذي أكد أن التأليف مسألة توافقية، ولذلك فإنه يسعى لحل هذه المسألة عن طريق الحوار والتوافق".
وشددت المصادر على أن "ما يحول دون ذلك، العقدتان المسيحية والدرزية"، مشيرة إلى أن “الوزير جبران باسيل قدم الحل المطلوب للمأزق الحكومي القائم، والقوات موافقة عليه، عندما قال إنه بما أن الانتخابات النيابية جرت على أساس قانون النسبية، فلنوزع المقاعد وفق ما أنتجته الانتخابات، ولكن رغم تشكيكنا بأرقام الوزير باسيل، فنحن على كامل الاستعداد لأن نسير بالمعادلة التي وضعها، وانطلاقاً من هذه المعادلة، تحصل القوات اللبنانية على خمسة مقاعد وزارية،، على أن يبقى مقعدان، للمودة والكتائب إذا تم التوافق على ذلك".
ولفتت إلى أن "حل العقدة الدرزية يخص الموحدين الدروز، ولا مصلحة للوزير باسيل إطلاقاً في التدخل بالبيت الدرزي، سيما وأن الموحدين الدروز حسموا أمرهم وتمثيلهم بإعطاء الحزب التقدمي الاشتراكي النسبة الأكبر من التمثيل"، مشيرة إلى "بروز أجواء إيجابية ، لكن وفق المعطيات المتوافرة فإنّه لا يمكن الجزم بولادة الحكومة في وقت قريب"، مشيرة إلى أن "الهدنة مع التيار الوطني الحر تصدعت موضعياً بعدما جرى كسرها من قبل الوزير باسيل، لكن القوات حريصة على الهدنة، التزاماً بما يقوله البطريرك بشارة الراعي".
(السياسة)