التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي شخصيات وفاعليات رسمية واجتماعية في مقر السفارة اللبنانية في الاردن، خلال حفل الاستقبال الذي نظمته السفيرة تريسي شمعون على شرفه، في حضور وزيرة السياحة لينا عناب، السفير البابوي في الاردن والعراق البيرتو اورتيغا، الوزير السابق عقل بلتاجي، الملحق العسكري في الاردن العميد عبد السلام الحاج، رئيس لجنة الجالية اللبنانية في الاردن فؤاد ابو حمدان ورئيس بلدية ام جمال حسن رحيبي.
والقت شمعون كلمة رحبت فيها بالبطريرك الراعي والوفد المرافق، وقالت: "رحلتكم من لبنان الى الأردن اليوم يا صاحب الغبطة هي نفسها التي اتبعها المسيحيون المشرقيون الأوائل عندما مشوا على هذه الأرض المقدسة، قادمين من شواطىء البحر الأبيض المتوسط نحو جبال عمان السبعة وما وراءها".
اضافت: "سوف نستذكر جذورنا خلال رحلتنا المشتركة في الأيام المقبلة لنستمر في زرع بذور الإيمان من اجل مستقبل مشرق، مستقبل مبني على احترام الآخر والتسامح والإلتزام الراسخ بالتعايش السلمي في هذه المنطقة المضطربة. ان وجود غبطتكم بيننا اليوم يشكل حلقة اساسية ضمن سلسلة طويلة في مسيرة مسيحيي هذا الشرق الذين يتقد ايمانهم كشعلة لا تنطفىء بفعل التزامهم بالإنجيل المقدس وارتباطهم العضوي بهذه الأرض المقدسة، ارض تعاليم ومعجزات السيد المسيح. حلت البركة بوجودكم بيننا يا صاحب الغبطة في هذا البيت الذي سيظل يتذكر توقيع بركاتكم".
بدوره، شكر الراعي السفيرة شمعون على حفاوة الإستقبال ورحب بالحضور قائلا: "انها مبادرة جميلة جدا جمعتنا على مائدة المحبة والصداقة في بيت لبناني وعلى ارض المملكة الأردنية، وهذا يعني اننا بيت واحد. ان اسم تريسي شمعون يستحضر امامنا اسما كبيرا في لبنان هو اسم جدها كميل شمعون، رجل الديبلوماسية الكبير الذي لا يمكن لأحد نسيانه، لما طبع التاريخ اللبناني بشخصيته، وتريسي تحمل هذا التاريخ العريق. كذلك لا يمكننا الا ان نستذكر والدها الشهيد داني شمعون. لا نريد اليوم فتح الجراح ولكن اذا كانت تريسي بهذا القلب الكبير فهذا يعني نضجها من خلال وجعها وألمها. انها قصتها ولو بقيت وحيدة في هذا البيت العريق، ولكنها اليوم اصبحت لكل الناس. ولكم فرحنا لتعيينها هنا في الأردن لأنها سفيرتنا الحبيبة الى المملكة الحبيبة بوجهها اللبناني الصافي المخلص والمحب. وبالمناسبة لا بد لي ان اشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل على تعيينك هنا سعادة السفيرة، فهذه ضربة معلم ومن خلالك احيي الجالية العربية العزيزة".
(الوطنية للاعلام)