عقد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن مع الوفد المرافق له في زيارته إلى سوريا اجتماعاً مع رئيس الوزراء السوري عماد خميس مساء أمس، الأربعاء، وتمّ البحث في العلاقات بين لبنان وسوريا على مختلف الصعد.
وأشار الحاج حسن إلى "أنّنا هنا لمعرفة الآفاق التي ستتخذها العلاقات اللبنانية - السورية التي هي بالأساس علاقات جيدة ونريد لها أن تتطور باستمرار على صعيد التبادل التجاري ونقل البضائع ووصل الطرق البرية والمعابر وسكك الحديد في المستقبل واستجرار الطاقة وموضوع المياه وإعادة الإعمار وعودة النازحين"، لافتاً إلى "أنّنا وجدنا لدى المسؤولين التجاوب والرغبة والتصميم على تنمية العلاقات ودفعها إلى الأمام".
ورداً على سؤال حول موقف اللبنانيين المنقسم من الزيارة، أكّد أنّ "القسم الأكبر من اللبنانيين بات مقتنعاً بضرورة تطوير العلاقات مع الدولة السورية ومع الشعب السوري ومع المؤسسات السورية، وهناك القسم الآخر من اللبنانيين سيغيّر ويبدّل موقفه إذا كان يريد فعلاً مصلحة لبنان"، مشدّداً على أنّ "مصلحة لبنان هي في بناء علاقات قوية مع سوريا على مختلف الصعد، وبالتالي على هذا الفريق من اللبنانيين أن يراجع موقفه وأن يبدله من أجل مصلحة لبنان".
ولمن يرى في الزيارة إلى سوريا تحدياً له، أجاب الحاج حسن: "الموضوع ليس موضوع تحدٍّ ولا تجاذبٍ سياسي، هو رؤية سياسية".
واعتبر أنّ "مصلحة لبنان تقوم على بناء علاقات أخوية وصادقة وقوية مع سوريا، فهناك الكثير من المصالح والقضايا المشتركة: الطرق البرية، المعابر الحدودية، إعادة الإعمار، العلاقات الاقتصادية وغيرها من المصالح الحيوية، هناك ملفات مشتركة عديدة تتطلب علاقات قوية للمعالجة وليس العكس".