استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دارته بطرابلس سفير أذربيجان آغا سليم شكروف، يرافقه رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري ووفد من التجار. وإثر اللقاء، ألقى شكروف كلمة قال فيها إنّ "هدف زيارتي هو التنسيق بين البلدين، والتعرف على تجار المدينة ورجال الأعمال في طرابلس واطلاعهم على الوضع في أذربيجان وما يمكن تنفيذه من مشاريع مشتركة. وبالتالي، ما يمكن أن يقوم به رجال الأعمال الأذرباجيون في إطار تمتين العلاقات بين البلدين".
وأضاف: "سررنا بزيارة سماحة المفتي الشعار. ولقد بحثنا معه في الأوضاع التعليمية والتربوية، فهو زعيمنا الديني، ويجب أن نستمد منه كل ما هو خير ونفع، وقدمنا إليه 5 منح جامعية لطلاب من طرابلس والشمال".
وردّاً على سؤال عن إمكانية تقديم خدمات اقتصادية أو تنموية من أذربيجان إلى لبنان، وطرابلس تحديداً، قال: "عندما تطلب حكومة لبنان الدعم، فحكومتنا لن تتأخر في تقديم أيّ مساعدة في مجالات البترول، لا سيما على صعيد إعداد المهندسين اللبنانيين المختصين للمساهمة في أعمال التنقيب وسوى ذلك".
من جهته، قال الشعار: "تعمد سعادة السفير أن يزور طرابلس من أجل إقامة تعاون وتنسيق بين تجار وفاعليات طرابلس الاقتصادية وأذربيجان التي تتمتع بطاقات اقتصادية كثيرة وواسعة، خصوصا أنها بلد نفطي وسياحي. وإن تشريفه يشكل أكثر من مجرد زيارة بروتوكولية، بل هي رغبة ملحة في أن تكون هناك علاقات وصداقات وشيئا من التعاون العملي والجاد بين البلدين يكون عمادها التعاون الإقتصادي، وذلك ضمن إطار وثيقة تفاهم والتوقيع على خارطة طريق مستقبلية، كبداية مباركة وطيبة".
وشكر لـ"شكروف همته العالية، التي يمثل فيها حضور بلده واقتصاده وتاريخه"، وقال: "إن أذربيجان ليس بلدا حديث العهد، بل لها تاريخها وإقتصادها ودورها وجامعاتها. لقد نال العديد من أبناء لبنان شهاداتهم العالية في جامعات أذربيجان، خصوصا في إطار تخصص النفط والهندسة النفطية والبترولية".
وأضاف: "سعادتي كبرى باستقبال سعادة السفير مع هذا الوفد، وسعادتي كبيرة أكثر بهذه الوجوه الطيبة، وجمعية تجار لبنان الشمالي التي تحاول دائما تحريك القضية الاقتصادية حتى نتجاوز هذه العقبة الكأداء التي يراوح فيها الكثير من التجار بأماكنهم. إن الاقتصاد لا يتحمل المراوحة ولا التراجع لأنه العمود الفقري وحياة الأمم والأوطان والمجتمعات".