Advertisement

لبنان

 برِّي والعونيون... ليس بالمناكفات تحيا الإنجازات!

Lebanon 24
29-07-2018 | 23:43
A-
A+
Doc-P-497955-6367056738771373915b5e8951d39c2.jpeg
Doc-P-497955-6367056738771373915b5e8951d39c2.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

 

تحت عنوان برِّي والعونيون... ليس بالمناكفات تحيا الإنجازات!، كتبت كلير شكر في "الجمهورية": كان الخيار الأبيض الذي لجأ إليه تكتل "لبنان القوي" في استحقاق رئاسة مجلس النواب بعد انتخابات نيابية عصفت بها النسبية فأعادت خلط موازين القوى، بمثابة راية بيضاء قرّر التكتل العوني رفعَها لـ"تحية" الرئيس نبيه بري ومهادنته، قبل فتح صفحة جديدة في دفتر العلاقة الثنائية العتيق.

رئاسة "أبو مصطفى" للمجلس للمرة السادسة على التوالي، لم تكن موضعَ اشتباك أو منافسة أو مناورة، لا بل كانت محسومة عدَدياً وسياسياً، لكنّ إنكفاء "القوات" عن وضع اسم نبيه بري في الصندوقة الخشبية، لمصلحة الورقة البيضاء من دون أن تكون "بوجه بري" كما أعلن رئيس الحزب سمير جعجع، فتَح ممرّاً آمناً أمام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لرفع "الفيتو" عن "حليف الحليف".

اختار العونيون عنوانَ احترام الميثاقية والحؤول دون تشوّه رئاسة بري بعطب "تصحّر" الصوت المسيحي في "سكوره" الرئاسي، لكي يسدّدوا "تمريرة حسن النّية" في ملعب رئيس المجلس، ما حمل الكثير من المعاني والرسائل.

منذ توقيع تفاهم مار مخايل، لم تنفع محاولات "حزب الله" في تقريب المسافات بين الحليف وحليف الحليف. عقليّتان مختلفتان ومقاربتان لا تتشابهان، وحتى الكمياء لعبت دوراً سلبياً بين بري والعماد ميشال عون. حاول "الحزب" مراراً وتكراراً رأبَ الصدع الآخذ في التوسّع على خط الزلزال بين عين التينة والرابية، والعمل على توسيع مساحة القواسم المشتركة... ولكن من دون جدوى.

كانت التباينات أعمق وأقسى من قدرة الطرف الثالث على اختراق جدارها الإسمنتي، لا بل الحديديّ. تبدأ "السيرة" من ملف الكهرباء وقبله النفط والغاز ولا تنتهي باتّهامات الفساد وكيفية إدارة الدولة.

حتى الانتخابات النيابية في مربعها الجنوبي، وثّقت بالصوت والصورة جولات من الاشتباكات الكلامية تبادلها الحليفان المفترضان اللذان التقيا في دوائر وتخاصما في دوائر أخرى. بلغت الحدّة مطارح غير مسبوقة: في زيارته الأولى للجنوب خاطب باسيل، من رميش، "المحرومين" في قرى بلدات مرجعيون وبنت جبيل المسيحية مؤكداً أنّه "من غير المنطقي أن يكون 70 ألف مسيحي في الجنوب لا يستطيعون اختيارَ نائب واحد عنهم بل يتمّ الاختيار عنهم".

في عين التينة، درجت العادة منذ صار أبو مصطفى رئيساً للمجلس، أن تُطبخ التسويات والتفاهمات في "ديوانيّته". كان الرجل أشبه بـ"صانع رؤساء". مع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" اختلف الوضع. كان بري آخر مَن ساروا في خيار "المسيحي القوي"، لكنه سرعان ما استوعب "الصدمة" إلى حدّ التماهي مع الرئيس عون في كثير من العناوين الكبيرة وأهمها قانون الانتخابات، إلى حدّ الكلام عن صياغة ورقة مشتركة شبيهة بتفاهم مار مخايل. رئيس المجلس تصرّف بحرفية وبراغماتية على قاعدة أنّ ما قبل الاستحقاق الرئاسي غير ما بعده.

لطالما كانت العقدة في خشبة باسيل. وما إشكاليّة الفيديو المسرّب من البترون والذي كاد يعيد البلاد عشرات السنين إلى الخلف، إلّا مشهد مصغّر عن تجليات التوتر بين الرجلين.

ومع ذلك، يبدو أنّ قاموساً جديداً للعلاقة الثنائية يستعدّ ليحلّ محلّ ذلك القائم منذ عودة عون من منفاه الطوعي في باريس في العام 2005. وما عودة "تكتل لبنان القوي" الممَنهجة إلى لقاء الأربعاء النيابي، إلّا أوّل الغيث. النواب الان عون، سليم عون وسيمون أبي رميا، كانوا "ضيوف" الجلسة الأخيرة الاستثنائيّين. صحيح أنّ "تكتل التغيير والإصلاح" كان يشارك في كثير من الأحيان في ديوانية الرئيس بري عبر النواب السابقين عباس هاشم ونبيل نقولا وناجي غاريوس، ولكنّ لهذه الجولة نكهتها.

راهناً، كما يقول نواب عونيون، ثمّة مسعى لتطبيع العلاقة ونقلها من ضفة الخصومة المتقطعة أحياناً بهدنة موقتة، إلى ضفة التواصل والتنسيق ولو بالحدّ الأدنى. وصارت المشاركة الأسبوعية، منظّمة، سيتولّاها بشكل خاص النائب سليم عون، مع العلم أنّ جلسةً "وجهاً لوجه" جمعت الرئيس بري بالوفد العوني الذي حضر لقاء الأربعاء للتداول في آخر المستجدات.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا. 

(كلير شكر - الجمهورية)

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك