رأى القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق د. مصطفى علوش، في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية الى أن "ما يهم لبنان هو عودة كل النازحين دون الابقاء على أي واحد منهم، علما أن المبادرة الروسية مازالت حتى الساعة مبادرة نظرية لم ترتق بعد الى مستوى التطبيق"، مؤكدا أن "لبنان غير قادر على إبقاء نازح سوري واحد أيا تكن الأسباب والدواعي لبقائه، وذلك لاعتبار علوش أن النهوض بالاقتصاد اللبناني يتطلب استئصال العلل من جذورها وعلى كل المستويات بدءا بعودة النازحين السوريين، مرورا بمكافحة الفساد دون تهاون واستثناءات، وصولا الى احترام النصوص الدستورية والقانونية".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في موضوع النزوح السوري دفعت بروسيا الى إطلاق مبادرتها كما تسوقه بعض الجهات النيابية في التيار الوطني الحر، أكد علوش أن "العالم بأسره لاسيما دول القرار منه، لم يعر لا الضغوطات الباسيلية ولا اللبنانية على كل المستويات أي أهمية، بدليل أن المبادرة الروسية تحدث نظريا ليس فقط عن عودة النازحين السوريين من لبنان، إنما أيضا من كل دول الجوار السوري"، معتبرا أنه "لو كانت الضغوطات اللبنانية ولادة حلول لكان العالم بأسره أوجد حلا لموضوع اللجوء الفلسطيني بلبنان منذ عقود خلت".
وأشار بالتالي الى أن "ما أدى الى إطلاق روسيا لمبادرتها، هو فقط تفاهم وثيق بين الرئيسين ترامب وپوتين حول إيجاد حل لقضية النزوح السوري داخل وخارج سورية، وذلك بهدف وقف النزوح باتجاه الدول الغربية"، مستدركا بالقول إن "الشيء المفيد الذي يخدم عمليا مصلحة لبنان، هو تلقف الرئيس الحريري للمبادرة الروسية فور إطلاقها، ومسار عنه الى التنسيق مع الحكومة الروسية حرصا منه على إدخال المبادرة حيز التطبيق".
وعن إصرار الرئيس سعد الحريري على إعطاء "القوات اللبنانية" و"الحزب الاشتراكي" مطالبهما في الحكومة، أكد علوش أن "الأساس في تركيب الحكومة هو عدم إعطاء أي فريق القدرة دون مساعدة فريق آخر على إسقاط الحكومة ساعة يشاء أو حتى الهيمنة عليها"، معتبرا من جهة ثانية أن "فيما يخص مطالب القوات والاشتراكي، من البديهي ومن حق الرئيس المكلف أن يرسمل موقعه على رأس السلطة التنفيذية بفريق وزاري يتلاقى معه سياسيا وسياديا".
وردا على سؤال ختم علوش قائلا: "التفاؤل كبير إنما المعطيات الراهنة تؤكد أن لا حكومة خلال الاسبوع الحالي".
(الأنباء الكويتية)