Advertisement

لبنان

التسريب عن تفاؤل يتحول تشاؤما.. التكاذُب المتبادل يُؤخِّر تأليف الحكومة

Lebanon 24
30-07-2018 | 23:51
A-
A+
Doc-P-498212-6367056740773891825b5fdca89dc12.jpeg
Doc-P-498212-6367056740773891825b5fdca89dc12.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب طارق ترشيشي في صحيفة "الجمهورية": "تتعدد أسباب تأخر تأليف الحكومة منذ أكثر من شهرين على تكليف الرئيس سعد الحريري بهذه المهمة والنتيجة واحدة حتى الآن: لا حكومة، والجميع يدورون في حلقة مفرغة، كلٌ كان ولا يزال يرفع مطالبه اياها منذ "فجر التكليف" ولم يتزحزح عنها قيد انملة، في ظل اقتناع عام بأن هذه الحكومة ستقيم حتى نهاية ولاية مجلس النواب في أيار 2022، ولربما ظلت حتى نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في 31 تشرين الأول من العام نفسه.


التسريب عن تفاؤل بفعل حلحلة هنا وأخرى هناك على جبهة التفاوض بين الرئيس المكلف والأفرقاء المعنيين سرعان ما يتحول تشاؤما عندما يتبين ان ثمة تكاذباً متبادلاً يكشفه تمسك كل فريق بموقفه ومطالبه، وليتبين ان كل ما قيل ويقال عن حلحلة او عن اقتراب الولادة الحكومية لا يعدو كونه سوى محاولة لإبقاء "فسحة أمل" حتى لا يضيق "العيش الحكومي" في حال إنعدامها.


كثيرون من المعنيين بالتأليف ومعهم فريق من السياسيين المتابعين، لا يزالون يردون تعثر التأليف الى عقبات واسباب داخلية، وهي موجودة فعلا وقولا، اما العقبات والاسباب الخارجية فهي ايضا موجودة بالفعل والقول، ولكنها تتخفى وراء العقبات والاسباب الداخلية والتي تتمثل بالمطالب التي ينادي بها الافرقاء المراد تمثيلهم في حكومة الوحدة الوطنية الموعودة. وبعض المعنيين بالاستحقاق الحكومي يعترفون بأن العقبات الداخلية المعطلة للتأليف حتى الآن تتقدم في صعوبة معالجتها على العقبات والاسباب الخارجية، كون ان بعضها يتصل عميقاً بالمستقبل الآتي المعلوم - المجهول لدى المهتمين به او المعولين عليه ممن يخوضون الغمار الحكومي الآن، خصوصا وانهم يعتبرون ان الحكومة العتيدة ستكون الحكومة التأسيسية التي تليق بالمرحلة الجديدة الآتية علىى لبنان داخلياً واقليمياً ودولياً. ولذا الجميع يريدون ان يزرعوا حكومياً الآن ليقطف مستقبلا وجوداً او موقعاً مؤثراً في الحياة السياسية عموماً وفي السلطة خصوصاً.


داخلياً، ثمة فقدان متواصل للمعايير الموحدة التي يفترض اعتمادها في تأليف الحكومة، حيث لم يظهر جدياً حتى الآن معيار محدد سيعتمد لهذا الغرض، ولم يعرف ما اذا كان التمثيل الوزاري سيتم على اساس النظام النسبي الذي اعتمد في الانتخابات النيابية في ايار الماضي، او سيتم على اساس النظام الاكثري، او اعتماد نظام ثالث مختلف أوالسير بالتأليف الذي اعتمد في المطلق منذ اقرار الدستور المنبثق من "اتفاق الطائف" عام 1990:

- الرئيس المكلف سعد الحريري "يسعى في مناكبها" محاولاً الاسراع في تأليف الحكومة يتفاءل حيناً ويتشاءم أحياناً، خصوصا عندما يأتي من ينقل اليه "إتهاماً" بأنه يتعمد التأخر في التأليف بغية "إحباط" العهد، او لتخفيض سقف مطالب جميع الافرقاء، لكن البعض يقول ان هذا الاتهام يدحضه وجود ما سمي "التسوية الرئاسية" التي جاءت بهذا العهد وبالحريري الى السلطة، وربما يكون في مطاويها بند يتعلق بالعلاقة الراهنة والمستقبلية بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وكذلك بين الحريري والوزير جبران باسيل اللذين كانا مهندسا "التسوية الرئاسية" إياها".

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك