كشفت مصادر مطلعة على موقف الرئيس المكلف سعد الحريري لـ"الشرق الأوسط" أن الأخير يدرس جدياً خطوة العودة إلى السراي الحكومي للقيام بمهامه كرئيس حكومة تصريف أعمال، بعدما كان قد انتقل إلى منزله في بيت الوسط عند انتهاء ولاية الحكومة السابقة وبداية ولاية البرلمان الجديد.
وإذا كان خيار الحريري المرتقب يعكس تشاؤماً حيال إمكانية إحداث خرق على خط التأليف في وقت قريب من جهة، والتأكيد على صلاحياته من جهة ثانية، فإن رسالة باسيل كانت واضحة، بأنها موجهة إلى من هم على خلاف معه حيال توزيع الحصص الوزارية، وتحديداً "حزب القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، على خلفية ما بات يعرف بـ"العقدتين المسيحية والدرزية".
فالمعلومات المتداولة تفيد بأن باسيل يرفض منح الأول أكثر من 3 وزارات، ويرفض حصر التمثيل الحكومي الدرزي بـ"اللقاء الديمقراطي"، غير أن الأفرقاء المعنيين يجمعون على أن باسيل غير قادر على الذهاب بهذا الخيار، لأسباب عدّة، أهمها أن تشكيل الحكومة ليس من مهمته ولا من صلاحياته، وأن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لطالما أكد على أنه يعمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما عادت وأكدته مصادر مطلعة على موقفه لـ"الشرق الأوسط".
(الشرق الأوسط)