Advertisement

لبنان

لجيشنا الوطني: عيدك يوم وشموخك كل يوم

احمد الزعبي

|
Lebanon 24
31-07-2018 | 01:57
A-
A+
Doc-P-498267-6367056741154356175b5ffa4eaab7b.jpeg
Doc-P-498267-6367056741154356175b5ffa4eaab7b.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

يحتفل لبنان واللبنانيون غداً في الأول من آب بعيد الجيش اللبناني. الذكرى الأحبّ والأعزّ التي يشعر كلّ لبنانيّ أن نصيباً له فيها، والمؤسسة التي أعطت وتعطي لكل لبناني أيضاً من أمنها، وتضحياتها، وشرفها، وشهدائها وجرحاها النصيب أيضاً. يحقُّ للجيش أن يحتفل، ويحق للبنانيين أن يحتفلوا به وبانتصاراته؛ مؤسسة وطنية، عصية على الانقسام، وعلى العدو الأخطر، الفساد. 

وككل سنة ترفع المؤسسة العسكرية شعاراً للمناسبة تضمنه دلالات رمزية من روح توجهات القيادة، ومن وحي التضحيات والمهمات التي يضطلع بها، والشعار هذه السنة لمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين للعيد "عيدنا يوم.. أمنك كل يوم". شعارٌ معبّر استلهم من كلام القائد العماد جوزف عون، وهو يلخّص قراراً استراتيجياً كبيراً بحجم التحديات والتطلعات والآمال؛ بحماية الوطن، كلّ الوطن، بجهاته الأربع ومناطقه كافة وأبنائه جميعاً من العدوان والارهاب والفوضى، وصون المؤسسة عن كل منزلقات ومتاهات السياسة الداخلية واختلالاتها.

لا جدال بأن لبنان يعاني من تحديات كبيرة: استقراره مهدد، اقتصاده منهك، موارد الانتاج معطلة، والفساد يستفحل، والمخاطر الخارجية كبيرة، والحياة الدستورية منقوصة.. وفي ظل تأخّر تشكيل حكومة تبقى حماية الاستقرار هي الركن الرئيس لمواجهة كل المخاطر. ومن نافل القول إن استقامة الحياة الدستورية والسياسية شرط مهم لدعم الجيش في صون الاستقرار والحرب على الارهاب، وتعزيز القدرة على التصدي، الدعم الصادق والصريح الذي لا يكون فقط بمواقف حماسية وكلام عاطفي وليس بممارسات تناقض مرجعية الدولة ومسؤوليتها الحصرية في الأمن والدفاع.

أمام العدو وعلى الحدود، وفي البر والبحر والجو، وفي كل زاوية ومكان، التحديات كثيرة وجدية، من الاحتلال إلى مظاهر الخروج عن موجبات الاستقرار والسلم وفي مقدمها الارهاب، ويحق للبنانيين أن يفخروا بانتصار جيشهم قبل سنة من الآن، على "داعش" وأخواتها. انتصار نوعي لم يستطيعوا الاحتفال به كما يجب، لكن من الضروري جداً الاضاءة عليه والاحتفال به كل يوم.

فبإمكانات متواضعة قياساً على دول كبرى استهدفها الارهاب، لكن بعزيمة قوية وإرادة راسخة، حقق الجيش والأجهزة الأمنية، نجاحات نوعية، من دون ضجيج إعلامي. انتصارات سجلها التاريخ وتسمح للبنانيين جميعاً أن يفاخروا بأن أمن بلدهم، برغم التحديات الداخلية الكبيرة، هو في المعدلات المقبولة والمستقرة، بفضل العين الساهرة والتضحيات التي حصلت، وبفضل الجهود الاستباقية للعمل الأمني المحترف. وفي مقام الحديث عن "الانجاز" يستوي الكلام عن معركة بالمعنى التقليدي وقد سقط للجيش شهداء كبار، أو بتجنب إراقة الدماء من خلال ملاحقة خلايا الفتنة عبر الحرب الأمنية الاستباقية، والأهم منع الانزلاق إلى أتون الانقسام الداخلي على خلفية الموقف من الأزمة السورية وتداعياتها، وقطع الطريق على كل محاولات ضرب وحدة الجيش أو النيل منه عبر تصنيفه طرفاً في الصراعات الداخلية. والانجاز هنا حفظ هيبة المؤسسة وشرفها كما هيبة الدولة واستقرارها؛ وتحصين كل ذلك بإجماع وطني عريض معمد بدماء الشهداء. هكذا صان الجيش وحدته كصورة لوحدة الوطن، واستحق ثقة القلوب به، وهكذا صان الاستقرار وحمى الحدود، ولأجل كل ذلك يستحق التحية والتهنئة والسلام.

الجيش هو الابن والأخ والأب، هو القائد وال والمقاتل، هو البطل والجريح والشهيد، هو صورة الوطن بأجمل تجلياتها منذ زمن أناشيد الطفولة وفي لحظات الفرح والدموع وحتى فترات التحدي والأزمات.. عيده يوم.. لكن أمنه وحمايته وشموخه وبطولاته وتضحياته.. كل يوم ليبقى لبنان.

من "لبنان 24" تحية إلى الجيش في عيده، وألف تحية شرف وتضحية ووفاء لشهدائه الأبطال وجرحاه المقدامين، على أمل أن تستقيم كل الأمور وتتحقق الأماني بوطن ينعم بالأمن والسلام والعدالة والوحدة والاستقرار.

 

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك