ثمة من يقول أن هدف رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل او رغبته في أحسن تقدير، كانت تتركز على احراج "القوات اللبنانية" وتالياً إخراجهم من الحكومة الأمر الذي يفتح أمامه بابا لتمثيل قوى وشخصيات اكبر من حصته، لكن ولاسباب كثيرة "القوات" لم تحرج ولم تخرج، فهل نقل باسيل اللعبة الى ملعب المردة؟
تؤكد مصادر مطلعة أن ما يشبه اتفاقا عقد بين "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية" يقضي بقبول القوات الحصول على 4 وزراء من دون وزارة سيادية او نائب رئيس حكومة بشرط حصولها على حقيبتين اساسيتين وهذا ما لم يرفضه باسيل.
وتلفت المصادر الى ان هناك 6 وزارات اساسية، 3 للمسلمين، الصحة للثنائي الشيعي، الاتصالات للمستقبل، والتربية للحزب "الاشتراكي" لتبقى 3 وزارات، الطاقة ستكون من حصة التيار، والاشغال والعدل من حصة القوات وتاليا لا يتبقى اي وزارة اساسية لتيار المردة.
قد لا يكون وفق المصادر باسيل يرغب بشكل فعلي بعزل المردة، خصوصا انه لا يريد معارضين جديين للعهد، لكن اتفاقه مع "القوات" فرض عليه هكذا تسوية.
وتشير المصادر الى انه من الصعب ان تقبل "المردة" بحقيبة غير وازنة مع وزير واحد، في المقابل لا يبدو انها في وارد خوض معركة سياسية الى جانب حلفائها للدخول الى الحكومة وتالياً فمن المتوقع ان يكون الانسحاب من الحكومة خيارها النهائي.
وتعتبر المصادر ان هناك عائقا اساسيا حول هذه المسألة، يقوم على مدى قبول "حزب الله" في ان تنحصر حصة قوى الثامن من اذار في الحكومة بالوزراء الشيعة الستة، حتى لو حصل التيار على حصة المردة...