Advertisement

لبنان

إيران و"حزب الله" يلعبان "صولد" عند الحاجة.. والأخير سينسحب من سوريا؟

Lebanon 24
31-07-2018 | 23:28
A-
A+
Doc-P-498538-6367056743113332355b6128dbd5519.jpeg
Doc-P-498538-6367056743113332355b6128dbd5519.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تحت عنوان "هل نضجت عودة "حزب الله" من سوريا؟" كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": "لم تُعرف حتى الآن القرارات السرّية المتعلقة بسوريا وسواها، التي اتّخذها الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في قمّة هلسنكي. ويتردّد أنّ استياءً يسود عدداً من الدوائر في واشنطن، بسبب عدم قدرتها على خرق الجدار الفولاذي الذي أراد الرئيسان إحاطة القرارات به.

وثمّة اعتقاد لدى بعضها أنّ بوتين هو المستفيد الأوّل من هذه السرّية، لأنّ القمّة انتهت بالاعتراف بموقع قوي لروسيا في الملفّ السوري.


يتقاطع عدد من المحللين السياسيين على أنّ عمق الاتفاق في هلسنكي هو المقايضة الآتية: تنسحب الولايات المتحدة من سوريا، وفي المقابل ينسحب الإيرانيون والقوى الحليفة لهم، وأبرزها "حزب الله"، ويتمّ التسليم بنفوذ الرئيس بشّار الأسد على الرقعة الأوسع من سوريا، بما فيها المنطقة الجنوبية المحاذية لإسرائيل. وتكون موسكو هي القوة الدولية الراعية للتسوية بجوانبها العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية، وهي تضمن استمرارَ نظام الأسد، بموافقة إقليمية ودولية شاملة، أي عربية وإسرائيلية وتركية وأوروبية وأميركية، وتستخدم رصيدها لإقناع إيران بالتزام ضوابط التسوية المقترحة.


وفق بعض المصادر، سينفّذ الأميركيون انسحاباً لقواتهم من مناطق انتشارهم في الشمال الشرقي، وسيتولّى زمام الأمور هناك جيش الأسد، شرط خروج إيران والقوى الحليفة من سوريا.


وما يُطلَب في الشمال ينطبق أيضاً على الجنوب، حيث إنّ الإسرائيليين يشترطون منع أيَّ حضور عسكري لإيران وحلفائها في المناطق المحاذية أو الواقعة ضمن هامش الصواريخ الإيرانية، ويطالبون بإعادة الوضع إلى ما كان عليه منذ ما قبل الحرب السورية، أي تسليم الأسد زمام المنطقة.


ففي ظلّ هذا النظام، شهدت المنطقة حالاً دائمة من الهدوء النموذجي منذ توقيع اتفاق فصل القوات عام 1974. ويطالب الإسرائيليون اليوم بإعادة الاعتبار إلى هذا الاتفاق.


إذاً، إذا انطلق الحلّ الروسي - الأميركي فسيكون الإيرانيون وحلفاؤهم أمام استحقاق حتمي بين خيارين:

1- مواجهة التسوية الأميركية - الروسية، المغطّاة إقليمياً ودولياً، ومحاولة إحباطها وتثبيت المعادلات القائمة حالياً.

2- الانحناء أمام العاصفة لإمرارها بالحدّ الأدنى من الخسائر في الظرف الصعب. ويعني ذلك عملياً الدخول في مساومة مع الحليف الروسي لعلّه يضمن لطهران مستوى معيّناً من المصالح في اللعبة. ففي النهاية، بقاء الأسد هو هدف إيراني استراتيجي، مثلما هو هدف روسي.


والإيرانيون وحلفاؤهم بذلوا التضحيات الكبرى منذ بداية الحرب لمنع انهزام الأسد. ولذلك هم يريدون أن يكون لهم ولحلفائهم موقع متقدّم في التسوية السورية المقبلة. والأهمّ هو أن يبقى نظام الأسد جسر عبور لهم من طهران فبغداد إلى بيروت".

وتابع: "هل تنجح "تسوية هلسنكي" بشقّها السوري فتُبدِّل المعطيات الشرق أوسطية جذرياً؟


البعض لا يلغي المفاجآت السلبية من حساباته، ويقول: "لا تنسوا أنّ إيران و"حزب الله" يلعبان "صولد" عند الحاجة. وقد يعمدان إلى التصرّف على طريقة "عليّ وعلى أعدائي" إذا شعرا بأنهما مقبلان على خسارة".


لكنّ غالبية المحلّلين السياسيين يستبعدون هذا الاحتمال ويقولون: "لا أحد يحترف البراغماتية كإيران و"حزب الله". وفي اللحظة المناسبة سينحني الإيرانيون للعاصفة لكي تمرّ وتخلط الأوراق مجدداً. وليس مستبعَداً أن يضع "حزب الله" فكرة انسحابه العسكري من سوريا على الطاولة، خياراً محتمَلاً أو ثانياً (Plan B). فالمهمّة العسكرية الأساسية التي من أجلها ذهب "الحزب" إلى سوريا، أي منع سقوط الأسد ومناطقه، تحققت تماماً، وكانت أكلافها عالية على "الحزب". وتبقى اليوم مهمة إثبات الحضور، أي تثمير المهمة سياسياً. وهذا أمر آخر، وقد لا يجد الإيرانيون و"الحزب" مانعاً في أن يتحقّق بوسائل أخرى.

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك