أصدرت شركة "كهرباء زحلة" بياناً ردَّت فيه على كلام عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب ميشال ضاهر، حول تسعيرة الكهرباء في المدينة.
واعتبرت الشركة في بيانها أنّه "بعد الضجة الإعلامية التي أثارها النائب ميشال ضاهر مستنداً على أرقام خيالية ومدّعياً المحافظة على مصالح المواطنين، كان أجدر عليه إظهار فاتورة واحدة صادرة عن كهرباء زحلة يبيّن فيها سعر الكيلووات ساعة 600 ل.ل كما يدّعي عوضاً عن إدخال نفسه بسجال يعلم جيّداً أنّه فارغ من كلّ حقيقة"، مضيفة: "وقد قام الضاهر مشكوراً في بيانه الأخير بعرض فاتورة تعود إلى قصره حيث يستهلك 20 ضعف معدل استهلاك المنزل العادي وبشرح يقوم من خلاله بتضليل متعمّد للرأي العام ويريد وهم المواطنين بالقوّة بوجود مشكلة بعد حوالي 4 سنوات على إنتاج الكهرباء وعلى إصدار الفواتير بهذا الشّكل التي أراحت المواطن الزحلي والبقاعي من عبء المولدات من دون أي اعتراض".
وأوضحت الشركة النقاط الآتية:
"1- في فاتورة قصرك التي عرضت وحيث استهلاك الطاقة هو أكثر من استهلاك جميع المنازل التابعة لامتياز كهرباء زحلة، كان معدل سعر الكيلوات ساعة 358 ل.ل. ما هو بعيد كلّ البعد عن الرقم 600 ل.ل. كما ادّعيت.
2- اعتبار أن تقنين 50% من ساعات الشهر يترجم باعتبار 50% من الاستهلاك آتٍ من معمل إنتاج كهرباء زحلة هو خطأ فادح سواء متعمّد للتضليل أو ناتج عن قلّة ضلوع مستشاريك في موضوع الكهرباء. فيا أستاذ ميشال إنّ تقسيم المقطوعية تناسباً مع ساعات التقنين هو مبدأ لا يمكن اعتماده لأن التقنين القاسي يأتي عند ذروة استهلاك المشتركين وساعات التغذية تكون مجملها خلال الليل وساعات الصباح الأولى حيث الاستهلاك الخفيف. لذلك نسبة وقت التقنين لا تعبّر عن نسبة الاستهلاك.
3- في إصدار حزيران 2018 (أي استهلاك أيار 2018) كان معدل سعر الديزل 645$ لكل 1000 ليتر واستهلاك المولد هو 0.3 ليتر ديزل لكل كيلوات ساعة (على ارتفاع 1000 متر عن سطح البحر من مولد جديد) فيكون كلفة الديزل فقط لإنتاج الكيلوات ساعة 292 ل.ل بأحسن حال وذلك من دون احتساب ثمن المولدات والمنشآت وكلفة الصيانة والتوزيع وغيرها، فهل المطلوب من الشركة بيع الطاقة "بالخسارة"؟ ونسألك هنا: ما هي كلفة إنتاج الكهرباء في مصانعك؟ ولماذا تريد أن تشبك مصنعك (Master Chips) على معمل إنتاج كهرباء زحلة؟ ألم تستنتج دراستك العميقة أن سعر كهرباء زحلة يبقى أوفر بكثير من الكهرباء التي تنتجها من مولداتك الخاصة؟
4- استغربنا في بياننا السابق التوقيت المشبوه لحملتك المشبوهة، أمّا الاستغراب الأكبر يكمن في تغاضيك عن مشكلة المولدات خارج امتياز كهرباء زحلة، في قرى القضاء الذي تمثّل، حيث يُباع الكيلوات ساعة بين 650 ل.ل. و700 ل.ل. والاشتراك 5 أمبير بحوالي 150.000 ل.ل. هل أهلنا في القرى المجاورة لا حقوق لهم؟ ألا يعنيك الدفاع عن مصالحهم يا نائب الأمة؟
5- لو كنت باني قصرك خارج امتياز "كهرباء زحلة" في أحدى بلدات بقاعنا الحبيب وكنت مشتركاً لدى أحد أصحاب المولدات الخاصة لكنت دفعت يا أستاذ ميشال قيمة 2.700.000 ل.ل. على اشتراك 3*30 أمبير. أضف إليهم فاتورة الكهرباء وفق حساباتك (؟؟!) 742.500 ل.ل (مع رسوم وضرائب) فيكون وجودك ضمن امتياز كهرباء زحلة يوفر عليك 22%! مع العلم أن ذلك لا يكفيك فنذكرك أنّك منذ أسبوعين قمت بطلب تقوية اشتراكك إلى 3*60 أمبير فنترك إليك حساب التوفير".
وتوجّهت الشركة إلى الضاهر بالقول "لن تقبل الشركة أن تجعل من نفسك بطلاً وهمياً على حسابها وحساب نجاحها وتاريخها العريق وسوف نتركك تستمتع بصرخة الرأي العام المستنكرة لمواقفك والمؤيدة لشركة كهرباء زحلة ونتركك تحذف تعليقات المواطنين التي لا تعجبك على صفحتك الإلكترونية وسوف تبقى شركة كهرباء زحلة في خدمة المواطن الزحلي والبقاعي 24\24 من دون أي تمييز بما فيهم سعادتك ومصالحك العديدة خصوصاً لناحية تلبية طلبك بإعادة استفادة مصنعك من إنتاج كهرباء زحلة".
وختمت: "نظراً للمسؤوليات المترتبة على شركة كهرباء زحلة تجاه عمالها ومشتركيها وبما أن الوقت له قيمة كبيرة لدى الشركة، نتركك ومعاركك بمواجهة الرأي العام لنتفرّغ لخدمة أبناء زحلة والبقاع فهم الحكم والحدّ الفاصل بين النور والظلام، ولا أحد مهما علا شأنه يمكنه أن يزعزع علاقة الثقة بين شركة كهرباء زحلة ومشتركيها التي تتخطّى التسعون عاماً: فالكهرباء شارقة والناس شايفين".