شدد النائب إبراهيم عازار على أن المرحلة الراهنة تقتضي من كل الأطراف تقديم التنازلات المطلوبة لتسهيل ولادة حكومة تأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية، معتبرا أن المشكلة داخلية أكثر منها خارجية وهي على صلة بهواجس الفرقاء في تحسين التمثيل داخل مجلس الوزراء مع إقراره بمدى تأثير الإشارات الخارجية على عملية التأليف.
وفي حديث الى برنامج أقلام تحاور عبر "صوت لبنان" قال عازار: لا نزال في مرحلة مقبولة لتشكيل الحكومة لكن التحديات الاقتصادية والأوضاع الإقليمية تستدعي الإسراع في التأليف.
ورأى عازار أن الوزير جبران باسيل يمثل فريقاً وازناً ومن حقه أن تكون له مطالب لكن مقعداً وزارياً بالزائد أو بالناقص لن ينتقص من قيمة فريق سياسي معين أو يؤثر على العهد فلا مصلحة لأحد في افشال العهد، موضحاً أن الهدف من حكومة التوافق الوطني، تفكيك الألغام لإراحة المجتمع الدولي في التعاطي مع لبنان من دون إنكار مكانة حزب الله الذي يؤيد استعجال ولادة الحكومة.
وعن علاقة الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط، شدد عازار على متانة العلاقة بين الرجلين أما عن اللقاء بين الرئيس بري والوزير جبران باسيل فرأى أنه كان يجب أن يحصل من قبل وفيه طلب الرئيس بري من باسيل التواصل مع الرئيس المكلف.
وأكد عازار حرص الرئيس نبيه بري على عدم المس بأي مكون من المكونات في البلد مع تشديده على التعاطي الإيجابي لكتلة التنمية والتحرير في تسهيل مهمة الرئيس المكلف مثمناً المبادرة التي قدمتها القوات اللبنانية.
وفي الحديث عن عمل المجلس النيابي أشار عازار الى أن المادة 69 بررت التشريع في ظل حكومة تصريف الاعمال فمقتضيات الوضع تحتم الإسراع في معالجة الملفات وإذا كانت هناك جدية يمكن تحقيق نقلة نوعية في عمل المجلس النيابي على غرار مجلس 1992.
أما في أزمة التقنين في الجنوب، أعلن عازار عدم اقتناعهم ككتلة بمبدأ البواخر استناداً الى دراسات أجرتها شركات أجنبية هدفها تأمين كهرباء 24 / 24 لكل لبنان وتم رفضها لأسباب غير منطقية، مشيرا الى ان التمايز في الآراء بين حركة امل والتيار الوطني الحر لمصلحة البلد وأوضح أن المشكلة تكمن في سياسة توزيع التيار الكهربائي وليس في الإنتاج.
ورأى عازار أن الحل السياسي هو الأفضل للازمة السورية ويسهل عودة السوريين الى بلادهم معرباً عن تفاؤله بالمبادرة الروسية المطروحة لحل أزمة النزوح السوري.