كرم "الحزب التقدمي الإشتراكي"- وكالة داخلية الغرب- فرع الحزب في بلدة بيصور، الوزير والنائب السابق غازي العريضي بعد منحه الجنسية الفلسطينية تقديراً لمواقفه ودعمه للقضية الفلسطينية، خلال احتفال أقيم في ملعب بيصور الرياضي، حضره عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب، السفير الفلسطيني أشرف دبور، رئيس جهاز التفتيش المالي في لبنان وائل خداج، وكيل داخلية الغرب في "التقدمي" بلال جابر، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات وعدد من القيادات الفلسطينية، رئيس بلدية بيصور نديم ملاعب، مفوض الخريجين في الحزب ياسر ملاعب وعدد من أعضاء مجلس قيادة الحزب ومعتمدين وحزبيين ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وفاعليات روحية واجتماعية.
وألقى المكرم العريضي كلمة قال فيها: "أشكر للجميع حضوركم وتلبيتكم هذه الدعوة لهذه المناسبة التي تخص أنبل القضايا، فلسطين، وأعز الشعوب الشعب الفلسطيني. الشكر لرفاقي في الحزب في بيصور الذين بادروا من خلال وكالة داخلية الغرب في الحزب الى تنظيم هذا اللقاء، وهي لفتة كريمة فيها من الوفاء والمحبة وتأكيد الإلتزام والإنتماء الى هذا الخط، الى هذه القضية، الى هذه المدرسة التي نشأنا فيها جميعا وأسسها المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ويقودها اليوم الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط، وعلى مدى كل هذه العقود من الزمن كانت مدرسة فلسطين والعروبة، وقدمت عددا كبيرا من الشهداء في تاريخ نضالنا الوطني والعربي من أجل هذه القضية وكان رئيسها شهيد فلسطين بكل ما للكلمة من معنى، قتلوه يومها لأنهم أرادوا ان يسقطوا القرار الفلسطيني ومسيرتها وضرب الحركة الوطنية اللبنانية، ونحن أبناؤها جميعا نعتز بهذه المسيرة. الشكر لمن تحدث، رفيقنا مدير الفرع نجا، الأستاذ عصام كبيرنا وشاعرنا وأديبنا ورمز نضال وطني وقومي كبير نعتز به، سعادة السفير الذي يمثل هذه القضية وشعبها وقيادتها التي على مدى سنوات القائد الكبير ابو عمار كان في بيصور، ولمعلوماتك ابو مازن يعرف بيصور جيدا أيضا لأن له فيها أيام، إضافة الى قادة الثورة عموما وعلى رأسهم المناضل المجاهد الثائر رمز الإنتفاضة الفلسطينية القائد الكبير النبيل الشريف الشجاع ابو جهاد، إليهم جميعا والى كل هؤلاء الشهداء نوجه أطيب التحيات، طبعا الشهادة مجروحة بالحبيب عمر الذي أتحفنا بكلامه بمحبة وصدق ووفاء".
وأضاف: "أخي أشرف أنت في بلدة استثنائية، أنت في بلدة يكفي الفخر والإعتزاز لأي انسان أن يقول انه ينتمي اليها، هي بيصور التي على مدى عقود من الزمن ليس ثمة موقعة عربية نادت الرجال إلا وكان رجال بيصور في طليعة المقاومين المدافعين، وكان لها نصيبها وحصتها من الشهداء فأكرمها كبير الشهداء كمال جنبلاط عندما سماها أم الشهداء، من بيصور من تلالها تخرجت أول دفعت من المقاتلين، حضر التخريج الشهيدان الكبيران كمال جنبلاط وابو عمار، أقول هما باركا هذه الأرض الطيبة، لكن هذه البلدة كانت وفية ولا تزال بركة النضال الوطني والقومي العربي بشهدائها، بمناضليها، بالأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل لأنهم هزموها هنا في بيصور وأذلوا جيشها بالجرحى، بالمعوقين، بالناس الطيبين الذين صبروا وصمدوا وقاوموا بإيمانهم، بتقواهم، بمحبتهم، بفضيلتهم، بدعوتهم الدائمة الى الوحدة والالتزام الوطني الصحيح، كانت بيصور ولا تزال والحمد لله حصنا من حصون النضال الوطني والقومي في هذا الجبل، الجبل الذي يفخر ويعتز على مدى سنوات طويلة بقيادته الوطنية مع المعلم الشهيد، مع الزعيم العربي الكبير والفلسطيني الكبير وليد جنبلاط، الوفي للقضية والأمانة والوصية، هذا الجبل قدم عددا كبيرا من الشهداء في سياق واجبه الوطني والقومي بقيادة هذه القيادة الواعية، دفاعا عن انتماء لبنان وعروبة لبنان وقضية العروبة الأم، القضية الفلسطينية".
وتابع: "هنا لا أستثني أحدا من الأحزاب الوطنية التي قاومت وقاتلت على كل هذه التلال الى جانب إخواننا الفلسطينيين الذين قاتلوا الى جانبنا، هنا في هذه القاعة التقى شباب، آخر لقاء كان بينهم عام 1983 على تلال بلدة البنية، تعانقوا هنا ليتذكروا بعضهم وليتذكروا معا الشهداء الذين سقطوا في تلك المرحلة، هذه مناسبة لأحيي كل شهداء الأحزاب في بيصور والمنطقة والجبل ولبنان الذين سلكوا هذا الدرب وهذا الخط، فتحوا طريق المقاومة الى الجنوب التي تمكنت بعمل وطني تراكمي ثم إسلامي من تحرير الأرض من رجس الإحتلال دون أن يدفع لبنان أي ثمن سياسي كما حصل في دول أخرى".
وقال العريضي: "بيصور يا سعادة السفير، تحفظ لجيرانها بمختلف انتماءاتهم هذه الشراكة الحقيقية، رغم الجراح التي أصابتنا مع الجيران انتصرت وأكدت المصالحة، وبيصور فيها سر ليس موجودا في أي بلدة على الإطلاق، في كل الدول ثمة دستور للدولة، ونظام للدولة، بيصور هي من قلب الدولة ليست خارجة عن الدولة لكن فيها دستور بيصوري يلتزمه الجميع على مدى أجيال، هكذا تربينا، هكذا نربي وهكذا نريد ان يربي ابناؤنا ابناءهم لتبقى لبيصور هذه الميزة وهذا الحصن وهذا الأنموذج الذي لا مثيل له، هذا الدستور الذي يؤكد التوازن والتعاون والتضامن على قاعدة الثوابت في هذه المناسبة التي اذا كانت تعنيني شخصيا أعز ما عندي انني ابن بيصور الى جانب انتمائي الى تلك المدرسة السياسية الكبيرة التي أكرمت بيصور على مستوى قائدها الشهيد وكانت بيصور وفية لها، لذلك الوصية هي ان نبقى على طريق الأسلاف المشايخ والرجال الكبار الذين سبقونا لاننا اذا اتخذنا من هذا اللقاء أنموذجا لأكدنا ان أنبل قضية على وجه الارض هي القضية الفلسطينية، عندما تكون هذه القضية هي الجامع لنا، وعندما نتذكر الدم الواحد الذي قدمناه جميعا يوم استهدفنا يجب ألا يسيء اي واحد منا الى تلك المرحلة، الى تلك الدماء، كما يجب ألا نسيء الى المصالحة. في الحرب كنا في طليعة المقاومين نعبر عن شجاعتنا وفي السلم أكدنا الصلح، صلح الشجعان لاننا نريد ان يبقى لبنان وطنا محصنا قويا كبيرا. ذكرى المصالحة بعد أيام، لا نريد ان يسيء اليها أحد وان يساء اليها بأي كلمة، ومهما كانت الإساءات من هنا او من هناك مع تقديرنا لما قيل أخيرا لاستيعاب النتائج الكارثية التي كان يمكن ان تحصل بسبب تلك الإساءات، تبقى المصالحة أكبر من كل المسيئين ويبقى رمز المصالحة الكبيران وليد جنبلاط والبطريرك صفير أعمدة أساسية في لبنان لصون الميزان السياسي فيه ولصون الوحدة الوطنية الحقيقية".
وأردف: "في فلسطين، اليوم مثل كل يوم يمارس الارهاب الاسرائيلي أبشع الممارسات ضد الشعب الفلسطيني، القتل، التهجير، الاستيطان، التعذيب، الأسر، الإدعاء على أطفال انهم ارهابيون، منع الاطفال من الذهاب الى المدارس، وآخر ما في الأمر اعتقال شعراء، أدباء، كتاب، اعلاميين، إقفال مؤسسات إعلامية، لماذا؟ لو كانوا أقوياء لما خافوا قصيدة شاعر، وكلمة ثائر وطفلة تريد ان تذهب الى المدرسة، ذكرت بالأمس في تخريج طلابنا هنا، منطقة الخان الاحمر التي حوصرت تمهيدا لهدمها وتهجير أهلها، عمم الاسبوع الماضي فيلم يعطي الامل ويعزز القوة والإيمان في نفوسنا، اطفال فلسطين هم الذين يعلمون الثورة والصمود والصبر والعنفوان والكرامة والعزة والإصرار على التحصيل العلمي والتحصن بالمعرفة لمواجهة ارهاب اسرائيل، لن يقهر شعب يولد اطفاله على هذه التربية، على هذا الإيمان، يتحصن أطفالهم بهذه الارادة والصلابة ووراءهم شلال من الدم وعدد كبير من الشهداء، هذا الشعب الفلسطيني كل قادته الكبار كان مصيرهم الاستشهاد لان القضية نبيلة، لكن الشهادة يستمد منها الاطفال والشباب والرجال هذا العنفوان، هذا الشعور بالعز والكرامة".
وتابع: "من بيصور التي قدمت هذا العدد الكبير من الشهداء ومن قلب هذا الجبل، من هذا الحزب الذي كان له شرف الدفاع عن هذه القضية، التحية لاطفال فلسطين ولرجالها وشهدائها، للمعلمين، للمعلمات، للصابرين، للصامدات ولكل أبناء الارض الطيبة، التي يحاولون اليوم ان يفرضوا عليها ثلاثة أمور تندرج في خانة واحدة. الأمر الأول قانون القومية الذي أقر في الكنيست، هذا القانون يؤكد تفوق العرق اليهودي، ليس ثمة وجود لعرب او مذاهب او طوائف او أديان أخرى، العرق اليهودي في الدستور في القانون في المجلس في الكنيست هو العرق المتفوق. ثانيا، وتنفيذا لهذا القانون يستهدفون اللاجئين الفلسطينيين، لا أدري اذا كانت صدفة او قدرا، لكن في كل مكان صهر اليوم في واشنطن الصهر جاريد كوشنر يقول أمس لا بد من الانتهاء من الاونروا، وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، هذه منظمة فاسدة لا بد من التخلص منها، يترافق هذا الأمر مع مشروع قانون في الكونغرس فضيحة عالمية لا مثيل لها في التاريخ يعتبر عدد اللاجئين الفلسطييين 40 ألف، هم هجروهم بالملايين، هم حددوا وقرروا ان عددهم 40 ألف فقط، والسبب ان الاونروا تعتبر ان العدد خمسة ملايين و200 ألف، وبالتالي لا يريدون إعادة اللاجئين الى أرضهم لانهم يريدون استباحة كل هذه الارض. في هذا السياق يأتي الأمر الثالث، وهو محاولة تخدير في غزة بما نسمع اليوم كأن المسألة إنسانية وهم تسببوا بها، بعض الاموال والخدمات والمشاريع مع استمرار قضم الارض في الضفة تأكيدا لبقاء القدس عاصمة أبدية لاسرائيل، وتأكيدا لقانون القومية يجعل الدولة دولة يهودية وإلهاء الناس بغزة، هذا الأمر يستوجب الموقف الفلسطيني الموحد على قاعدة ان الخطر واحد ويستهدف الجميع فهي لا تميز بين فلسطيني وآخر، وأكرر القول دائما، الفلسطيني المقبول بالنسبة لاسرائيل هو الفلسطيني المقتول، الى أي فريق انتمى، هذه آلاعيب سياسية تخديرية لكسب الوقت لتمرير مشروع صفقة القرن على قاعدة قانون القومية".
وقال العريضي: "أود ان أسجل ملاحظات سريعة، مشايخ ابناء هذا الجبل هذه البيئة والعشيرة وان كنت بكل فخر واعتزاز انتمي اليها، كلني ابن الحزب التقدمي الاشتراكي وفي هذه النقطة تقاطع وتكامل مطلق، في فلسطين اليوم مشكلة يواجهها هذا الإرهابي نتنياهو مع عصابته الحاكمة في وجه أبناء طائفة الموحدين الدروز بشكل خاص، السبب ان هؤلاء رفضوا قانون القومية بالإجماع حتى الآن، وهذا تطور كبير، لانهم في فترة معينة بعض أبناء الطائفة ذهبوا الى التجنيد الإجباري، والبعض الآخر كان لنا دور متواضع ولا يزال في دعم هذه الحركة وهذه الانتفاضة برفض التجنيد الإلزامي، لم نحقق الكثير ولكن الفكرة قائمة نفسيا. الناس يقاومون نفسيا، الناس اعتادوا على هذا الأمر، جرح عدد من الضباط من أبناء الطائفة وسردوا روايات كم قاتلوا وقاوموا، إلا انهم وصلوا الى حقيقة ان اسرائيل تميز العرق اليهودي ولا تعترف بأحد آخر، نقطة الخلاف الآن بمحاولة إغراء هؤلاء بتقديم الخدمات، وحقوق هؤلاء مسلوبة مثل غيرهم من الفلسطينيين في غير مناطق واعتبار القضية آنية لان الاجتماع مع نتنياهو لم يؤد الى أي نتيجة، أصر على هذا القانون كما هو. أشير الى هذه النقطة لأقول من هنا من قلب هذا الجبل ومن هذه البلدة، اننا نتوجه بالتحية الى كل مواطن فلسطيني لأي فريق انتمى وقف ويقف ضد هذا القانون ويقاوم اسرائيل، واحد. ثانيا، ان يبقى هذا الموقف ثابتا وألا يتم التراجع عنه لأننا بذلك نعزز هذا الانتماء لهؤلاء الناس الى هويتهم الحقيقية العربية والاسلامية، وقضية فلسطين هي قضية فلسطين، هي قضية عربية اسلامية انسانية بامتياز. ثالثا، ان يتم احتضان هذا الموقف من قبل كل الآخرين لتتكامل المواقف وتتوحد ونكون أمام موقف فلسطيني جامع على كل المستويات وتستفيد من الاصوات اليهودية التي ترفض قانون القومية".
وأضاف: "الملاحظة الثانية عهد التميمي، عهد كنت على تواصل دائم مع والدها عندما كانت في السجن، ويوم تحريرها منذ أيام اتصلت بالصباح الباكر مع والدها، فقال لي والله لا نعرف ماذا نفعل، عهد على الحاجز ونحن ضائعون، لا نعرف اذا سنأخذها ام لا، لكن ستعود الى حريتها وستبقى الحرية ملازمة لها، وبعد وقت قصير اتصلت بالفعل. يعتز المرء، اي انسان يتحلى بشيء من الاخلاق والكرامة والانسانية والعاطفة والوفاء والنضال والالتزام والأمانة بأي قضية، يفخر عندما يسمع تلك الفتاة تقول نحن في بداية الطريق هذه مرحلة، ويمكن اعتقالنا مرة ثانية، ولكن نحن سنكمل وانا درست في السجن وأخذت شهادة وسنكمل وسنسلم الراية للآتي بعدنا نحن نشكركم على دعمكم وانتم كنتم الى جانبنا، ولكن نحن سنكمل الطريق هذه طريق فلسطين، الشهداء كثر، فنحن لا نسأل، نحن سنضحي، هذه فلسطين هذه عهد التميمي، الشعب الذي يعطي ويربي شابات مناضلات أطفالا كبارا، يكرس هذه التربية وهذه الذهنية وهذه الثقافة، ثقافةالعز والكرامة والعنفوان هو شعب لن يهزم، مسيرة العودة التي أطلقوا النار عليها وسقط فيها شهداء، ستبقى مسيرة مستمرة قد تطول لتتحرر الارض لكن بالتأكيد سنصل الى حرية فلسطين. هذه حتمية تاريخية قد لا نراها نحن، لكن فلسطين ستبقى لاهلها وستبقى حرة لان فيها رجالا أحرارا قاوموا وقاتلوا من أجلها، هم أصحاب حق يتعرضون لأبشع أنواع الارهاب الذي يمارس ضدهم، التحية لعهد التميمي، لوالدتها ناريمان ولكل الذين اعتقلوا، دعوة صادقة الى زملائنا في الاعلام اللبناني وفي المنتديات الثقافية والفكرية ان نطلق أوسع حملة تضامن مع الاعلاميين والمثقفين والأدباء والشعراء والكتاب الفلسطينيين لتعزيز صمودهم والوقوف الى جانبهم لان كلمتهم هي كلمتنا والكلمة الجامعة هي فلسطين".
وتابع: "في يوم فلسطين هذا ومع تجديد شكري للاخ الرئيس ابو مازن على ما أكرمني به بمنح الجنسية اليوم، الاخ أشرف كما ذكرت، عيد ميلاد القائد الكبير الشهيد ابو عمار الذي قيل فيه وعنه الكثير، تختلف او تتفق معه لكن رمز استثنائي لقضية استثنائية، ولو لم يكن كذلك لما استطاع ان يصل الى ما وصل اليه، وأهم ما في خاتمة حياته انهم لم يتمكنوا منه إلا بالسم لكنهم لم يتمكنوا من قلمه، تمكنوا من ألمه، ابو عمار لم يوقع كما كانوا يتوقعون منه، وابو مازن اليوم يواجه التحدي ذاته لانه يرفض ان يوقع على صفقة القرن وعلى تصفية القضية الفلسطينية".
وختم العريضي: "بعد أيام عيد ميلاد رئيسنا وزعيمنا وحبيبنا وليد جنبلاط، بين الميلادين وقبل الميلادين وفي كل ميلاد يولد في كل طفل منا العنفوان والعزة والكرامة والايمان والنضال والجهاد والكفاح والتحدي، نحن ملح الارض، نحن أبناء هذه الارض رجالنا على هذه التلال فتحوا باب الحرية للبنان وللبنانيين باسم وليد جنبلاط والتحية له. باسمه نحيي ابو عمار وروح ابو عمار وروح كل شهداء فلسطين وكل الذين ناضلوا من أجل فلسطين ونقول للجميع قامات شهدائنا كل شهدائنا، نحن نحترم دم الشهيد واهله وامه وابنه واخته، نحن نحترم الجميع حتى الذين قاتلوا ونحن نقاتلهم كنا نقاتل من موقع الكبير، يقاتل آخر دفاعا عن قضية تصالحنا واحترمنا الصلح واحترمنا الارادة الواحدة والدم اللبناني الواحد ولم ننكفىء يوما عن تحية وعن احترام دماء الشهداء، شهداؤنا هنا كانوا ولا يزالوا مرفوعين على راحاتنا واكتافنا وهم قاماتنا الكبيرة. ذهبوا من هذه الحياة ليلاقوا القامات الكبرى وعلى رأسها كمال جنبلاط إيمانا منهم بقضية، والتزاما منهم بعهد ووعود ووفاء، هذا ما قاله ابو عمار وهذا ما كرره وليد جنبلاط وفي كل يوم ونحن نبارك بهذا الميلاد وذاك، نؤكد ان العهد هو العهد والوعد هو الوعد والقضية هي القضية، هذه رسالتنا وهذه كلمتنا لفلسطين في كل مناسبة، التحية لتلك الارض الطيبة ورجالها وشهدائها وأسراها ومناضليها. وعسى ان نلتقي في كل المناسبات نصرة لفلسطين ودفاعا عن فلسطين".