Advertisement

لبنان

الحريري سيحاول في واشنطن تمديد فترة السماح

Lebanon 24
11-08-2019 | 17:12
A-
A+
Doc-P-615919-637011656819036665.jpg
Doc-P-615919-637011656819036665.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
هل تُساهِم "حماية ظَهْرِ" رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بعد المسار الذي سلكتْه حادثة البساتين والذي حَمَلَ مؤشراتٍ من تحالف فريق "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" لكسْر شوكته، في تسهيل المهمّة الصعبة لرئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن التي يزورها بعد غد للقاء كبار المسؤولين؟
Advertisement

سؤالٌ حَضَرَ في بيروت من خارج مناخ الاسترخاء الذي تعيشه بعدما التقطتْ أنفاسَها بفعل حلّ اللحظة الأخيرة الذي وفّر حَبْل نجاةٍ أتاح خروج الجميع من حفرة البساتين قبل أن تَنْزَلِقَ الأزمةُ التي قبضتْ على جلسات الحكومة لأربعين يوماً إلى مأزقٍ وطني تَهَيَّبَهُ الداخِلُ واسْتَنْفَرَ الخارجُ بإزاء ارتداداتِه الكاسْرة للتوازنات.
وغداة انطلاقِ مسارِ ترْجمةِ صلحة البساتين التي شهدها القصر الجمهوري عبر الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السبت، أعربتْ أوساطٌ مطلعة عبر "الراي" عن اعتقادها أنه إلى جانب المعطى المالي وبدايات الانهيار المُقَنَّع في هذا الواقع فإن العاملَ الأميركي شكّل المحرّك الأساسي لجلْب مَن كانوا يُعانِدون مَخارِج لهذه الأزمة لا «تهزم» جنبلاط إلى الحلّ الذي وَضَعَ ركائزه رئيس البرلمان نبيه بري وسانَده الحريري ورعاه عون.
وفي رأي هذه الأوساط أن هذا العامِل الذي أطلّ برأسه من بيان السفارة الأميركية الذي رَسَم خطّ دفاع صريحاً حول جنبلاط وأي محاولةٍ لاستهدافه عبر المسار القضائي لحادثة البساتين، كما من الكشْف عن زيارة مُقرَّرة للحريري لواشنطن للقاء مسؤولين عُلم حتى الساعة منهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو، بدا بمثابة المفتاح السري لطيّ صفحة الأزمة بجانبها المتفجّر.
وبحسب هذه الأوساط، فإن "حزب الله" الذي تضيق الكماشةُ الأميركيةُ عليه بالعقوبات التي أعدّ لها استراتيجية تَكيُّفٍ رغم اعترافه بأنها موجعة له ولبيئته، لا يرغب في ترْك الواقع اللبناني ينهار بين يديْه من الخاصرة الرخوة المالية، وهو ما كان سيصبح حتمياً بحال لم يتمّ سحْب فتيل البساتين بمخْرجٍ، ظَهَر فيه جنبلاط مُحَقِّقاً أكثر من نقطةٍ ثمينة، وذلك بعد الإنذار الأميركي الذي جاء مُدجَّجاً بالرسائل وليس أقلّها أن لبنان تحت المعاينة اللصيقة، كان سيسْتتبعه موقف أوروبي لا يقلّ دلالة، بما يضع كل الواقع اللبناني ومؤتمر "سيدر" للنهوض المالي - الاقتصادي في دائرة الخطر الأكيد.
وتشير الأوساطُ في السياق عيْنه إلى أن "التيار الحر" الذي بات يؤرقه سيف العقوبات الأميركية التي يزداد الحديث عن أنها تقترب من أن تشمل حلفاء لحزب الله في لبنان، ليس أيضاً بوارد جلْب الدب الأميركي الى كرْمه عبر إدارة الظهر للدلالات الكبيرة لبيانِ السفارة الأميركية الذي صيغ في وزارة الخارجية التي تُشْرِفُ على خطة تقليصِ نفوذ "حزب الله" ومُطارَدته في أكثر من دولة وإيصال تمويله إلى صفر دولار من ضمن مسار المواجهة الكبرى مع إيران وأذرعها في المنطقة.

ورغم التقارير التي تشير إلى أن رئيس الحكومة سيحاول في واشنطن تمديد فترة السماح للبنان، وتأكيد التزام حكومته النأي بالنفس، ومضيّها بالإصلاحات التي أسستْ لها موازنة 2019، فإن علامات استفهامٍ طُرحت حول قدرة رئيس الحكومة على التأثير في المسار الأميركي الجديد الذي كان عبّر عن نفسه قبل شهر ونيف مع توسُّع العقوبات باتجاه الذراع السياسية لحزب الله، مع دعوةٍ للحكومة لقطع اتصالاتها بأعضاء حزب الله المدرَجين على العقوبات وتلويح بأننا لن نغلق عيوننا عن أعضاء الحزب في الحكومة، وهو ما أعقبتْه التلميحات إلى اتجاه لإدراج حلفاء لبنانيين للحزب على القوائم السود.
المصدر: الراي الكويتية
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك