بعد إسقاط المسيرة الاسرائيلية.. هل ينتقل "حزب الله" الى مرحلة أخرى في المواجهة؟

نفّذ "حزب الله" ما وعد به أمينه العام السيد حسن نصر الله بإسقاط المسيّرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية، الا انه وبعيدا عن الحيثيات الميدانية لهذه العملية، علم "لبنان 24" من مصدر مطّلع ان عملية الاسقاط أوصلت عدة رسائل كان ابرزها ان الحزب ليس مردوعا، بل قام بالتنفيذ قبل انتهاء مراسم الايام العشرة من ذكرى عاشوراء، ما يعني أنه كان مستعدا لأي رد اسرائيلي مهما بلغ حجمه. 

واشار المصدر إلى أن ما قام به "حزب الله" لجهة المكان والتوقيت يوحي بأن رده لن يكون محصورا بعدد من الطائرات، بل سيذهب في مسار اسقاط المزيد من طائرات الاستطلاع الاسرائيلية كلما كان ذلك مناسبا، الأمر الذي يؤكد أن الحزب يهدف الى كسر قواعد الاشتباك تدريجيا لا سيما تلك المرتبطة بالطيران الاسرائيلي في المجال الجوي اللبناني. 

وإذ بدا لافتا ان "حزب الله" قد اختار منطقة لبنانية لإسقاط المسيرة الاسرائيلية، ولم يقم بعمليته في مزارع "شبعا"، وهذا يعني انه سيستمر بكسر الخطوط الحمراء التي أعلن عنها نصر الله في خطابه الشهير، ويؤكد قدرته على السيطرة على المسيرات الاسرائيلية حتى وان كانت داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. 

من جهة أخرى، أوضحت المصادر ان قيام "حزب الله" بإسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية لم يحدث الا بعدما اقدم الحشد الشعبي العراقي على اسقاط طائرة مسيرة في "الانبار" قبل عدة ايام، ما يفتح المجال امام عدة قراءات سياسية وميدانية لهذه الاحداث التي توحي بالانتقال في المواجهة الى مرحلة مختلفة.