كتب المحرر القضائي: قبل ظهر يوم ٢١/٧/٢٠٢١، توجّه المدّعي المسقِط حقه يحيى.ن برفقة شقيقه وليم الى شاطىء الرملة البيضاء على متن درّاجته النارية نوع هاوجيو، وركنها عند مدخل المسبح الشعبي، ليُفاجأ لدى عودته مساءً بسرقتها، فتقدّم بشكوى بهذا الصدد لدى مخفر الرملة البيضاء.
وتبيّن من التحقيقات الأولية أن المتّهمين عبد المنعم.م ومحمد.ج(سوريان)، أثناء تواجدهما على شاطىء الرملة البيضاء، وإثر مشاهدتهما المدّعي ورفاقه، وهما على معرفة سابقة بهما، وبغفلة عن الأخير، عمدا الى سرقة مفتاح دراجته النارية، وشغّلا بواسطته محركها واستوليا عليها، وقد شكّ المدّعي بأمرهما نتيجة معرفته بسوابق عبد المنعم، وقد ثبُت نتيجة التواصل مع أصدقاء مشتركين أنه بالفعل هو مَن سرقها، فطلبوا منه إعادتها، وذلك إثر مشاهدتهم له في محلة الطريق الجديدة، فاتصل بالمتّهم الآخر وأُعيدت الدراجة الى المدّعي وتم توقيف عبد المنعم على الفور.
وتبيّن أن هذا الأخير أفاد خلال التحقيق الأولي أنه أثناء وجوده مع قريبه المتّهم محمد.ج على شاطىء الرملة البيضاء، شاهدا المدّعي ورفاقه فجلسا معهم، ثم طلب منهما وليم.ن إحضار بعض المشروبات وأعطاهما مفتاح دراجة شقيقه، فتوجّها على متنها لإحضار الأغراض المطلوبة، وعمدا بعدها الى أخذ مفتاح الدراجة من داخل علّاقة المفاتيح وسرقاها، مضيفاً أنه كان ينوي إعادتها لاحقاً لصاحبها، وأن محمد.ج هو صاحب فكرة سرقتها.
وتبيّن أن هذا الأخير توارى عن الأنظار، وتخلّف عن المثول للتحقيق الإستنطاقي، ثم عاد المتّهم عبد المنعم ونفى ما أُسند اليه، مكرّراً أن المدّعي طلب من المتّهم محمد.ج إحضار بعض الحاجيات، واستعمال دراجته النارية وإعطاء مفتاحها، إلا أنه أخذ الدراجة ولم يعدها، وقد كلّفه المدّعي بإعادتها، ففعل وأن لا علاقة له إطلاقاً بسرقتها.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سمير عقيقي أصدرت حمكاً قضى بتجريم المتّهم محمد.ج بجناية المادة ٦٣٨/عقوبات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه مدة أربع سنوات وتجريده من حقوقه المدنية.
كما قضى الحكم بتجريم المتّهم عبد المنعم.م بجناية المادة عينها، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه مدة ثلاث سنوات وتخفيضها الى سنة سجن على أن تُحتسب له مدة توقيفه.