أعلن الحساب الرسمي لقاعدة حميميم العسكري الروسي في سوريا إنتهاء إتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، وذلك في معرض رده على إستفسار أحد المواطنين، ليأتي هذا التأكيد متزامناً مع العملية العسكرية التي يقودها الجيش السوري في المحافظة.
أسئلة كثيرة تطرح عن معركة درعا، أهمها سياسي، خصوصاً بعد كل ما كان يحكى عن خطوط حمر أميركية تمنع هذه العملية، أو تحول دونها إلا في حال حصول تسوية سياسية كاملة، فأين خطوط الحمر الأميركية؟ هل ما يحصل هو مواجهة روسية - أميركية، أم ان تفاهماً قد حصل بعيداً عن الأضواء؟
مسار العملية العسكرية يوحي بأن لا معارك فعلية في المنطقة التي يتقدم فيها الجيش السوري، حيث تقوم عناصر المجموعات المسلحة بالإنسحاب السريع ليصبح جزء كبير من المنطقة الشرقية لدرعا تحت سيطرة الجيش السوري الذي يستمر في التقدم جنوباً بإتجاه الحدود الأردنية.
وترى مصادر مطلعة أن ما حصل في بداية المعركة كان جس نبض عسكري سرعان ما تحول إلى عملية عسكرية كبرى لم تستطع خلالها الفصائل الصمود أمام القوة النارية الكبيرة التي يستخدمها الجيش السوري، كذلك يمكن إعتبار العملية العسكرية في شرق درعا هو بحد ذاته جس نبض سياسي لمعرفة ردود الفعل الدولية قبل البدء بأي تحرك عسكري في الجانب الغربي المحاذي للجولان في المحافظة.
وتؤكد المصادر أن المفاوضات فشلت بين موسكو وواشنطن، خصوصاً أن الجانب الروسي ربط إنسحاب طهران من الجنوب السوري بإنسحاب القوات الأميركية من قاعدة التنف، لكن هذا المطلب لم يلقَ أي تجاوب أميركي.