Advertisement

لبنان

بطاقة حمراء سنيّة لمن يحاول إحراج الحريري

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
01-07-2018 | 08:44
A-
A+
Doc-P-489137-6367056671548792205b38c623b85e6.jpeg
Doc-P-489137-6367056671548792205b38c623b85e6.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لو لم يكن وراء الأكمة ما وراءها، لما اجتمع الرؤساء الأربعة في"بيت الوسط". فالتفاف الرئيس نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة حول الرئيس المكلّف سعد الحريري هو رسالة دعم وتضامن في وجه كل من يحاول الإحراج للإخراج. 

وإذ كان طبيعيا اجتماع رؤساء حكومات سابقين مع الرئيس المكلف حاليا، فإن وجود الرئيس ميقاتي يحمل الكثير من الدلالات وفي طليعتها حرص الأخير على موقع الرئاسة الثالثة وعدم المسّ بدستور الطائف والميثاق الوطني أيّاً يكن المكلف، الأمر الذي شدّد عليه ميقاتي كثيرا في خطاباته ومواقفه من تأليف الحكومة.

من جهة اخرى، فإن اجتماع الرئيس ميقاتي مع الحريري في "بيت الوسط" وتحديدا في هذه المرحلة الدقيقة، له مدلول آخر وواضح، لمن يتابع المسار السياسي لميقاتي، اذ ان لا نية لأي بديل، فالمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وأهم من التربّع على كرسي رئاسة الحكومة. 

ولطالما كان الرئيس نجيب ميقاتي إيجابياً في التعاطي مع الرئيس الحريري على رغم الحملات التي شنّها الأخير ضده خلال مرحلة الانتخابات وتابع تياره ومناصروه الخوض فيها ما بعد صدور النتائج، حيث ُوجه بانتقادات وشائعات وصلت حدّ التخوين، الا ان ميقاتي كعادته، استطاع ضبط شارعه ورفض الانزلاق في خطابات شعبوية وطائفية بغيضة والتي اساسا لا يتقنها، رغم تململ جمهوره العريض من واقع التهدئة ومطالبته برد الاساءة بالمثل، لا سيما على مواقع التواصل حيث يدأب مناصرو الحريري على التهجم على ميقاتي بأبشع اساليب النقد السياسي، والذي انحدر نحو التعدّي السافر على هامة سنية يشهد لها الجميع بالحكمة والوقار.

في سياق آخر، كان البيان الصادر عن الرؤساء الأربعة المجتمعين ايجابيا ولكنّه لم يتطرّق الى تفاصيل الجلسة المغلقة "فالمجالس بالأمانات"، الا أن مجرّد انعقاده بمشاركة ميقاتي ما هو الا رسالة مشبعة الإشارات واللبيب من الاشارة يفهم! 

إذاً، فإن البطاقة الحمراء قد رفعت سلفا في وجه أي فريق يسعى إلى إحراج الحريري على اعتباره الرئيس المكلّف، وقد أثبت ميقاتي انه رجل دولة من الطراز الرفيع، إذ أنه يضع مصلحة لبنان والطائفة السنية ومدينة طرابلس على رأس أولوياته، ويتغاضى عن المصالح الشخصية في سبيل بلوغ المصلحة الوطنية. 

مباراة التأليف مستمرّة، ويترقّب اللبنانيون نهاية الشوط الثاني الذي سوف ينتهي مبدئياً بالتعادل الايجابي ومن ثم فوز 
الميثاقية واعلان التشكيلة الحكومية التي ستبصر النور قريبا.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك