كشف السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد أنّ صانعي السياسات في الإدارة الأميركية يخطّطون للإحتفاظ بقاعدة التنف، حتّى تقوم إيران بسحب مقاتليها من سوريا.
ووفقًا لما نشره "معهد الشرق الأوسط"، فإنّ مسؤولين في وزارة الخارجية الروسيّة يردّدون باستمرار أنّ إيران وسوريا لن تُساوما على التنف وتوافقا على خروج القوات الإيرانية من سوريا، لا سيّما وأنّ الرئيس السوري بشار الأسد كان أعلن أنّ لا وجود لقوات إيرانية في سوريا، ما يعني أنّ النظام السوري ليس بوارد الموافقة على أي نوع من الإتفاقات حوبل الإنسحاب الإيراني من سوريا، في الوقت الذي ستصرّ روسيا على مغادرة الولايات المتحدة.
الجدير ذكره أنّ هذه القاعدة تابعة للتحالف الدولي، وهي تقع في الصحراء السورية بالقرب من الحدود مع العراق والأردن، وقد استُخدمت كمعسكر تدريبي للمقاتلين السوريين ضد تنظيم "داعش" منذ العام 2016.
وعلى الرغم من حجمها الصغير، بحسب صور منتشرة على الإنترنت لقاعدة التنف، إلا أنّ تلك المنطقة لها تأثير كبير، بسبب موقعها. كما أنّ هناك منطقة تُحيط بها، يمنع على القوات الإيرانية والسورية الدخول اليها. وقد انتشرت معلومات أنّه خلال قمة هلسنكي التي ستجمع الرئيسين الأميركي والروسي فإنّهما سيناقشان مصير هذه القاعدة.
ويبدو أنّ النظام السوري يريد استعادة السيطرة على التنف، ولكن حتّى الآن لا تزال العناصر التابعة للتحالف في القاعدة.
توازيًا، فقد أشارت صحيفة "دايلي تلغراف" الى أنّ واشنطن قد تُغلق هذه القاعدة التي يتمركز فيها ألفان من عتاصر التحالف الدولي. فقد ردّد الرئيس الأميركي أكثر من مرّة رغبته بانسحاب قواته من سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي بعد ساعات من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي الوقت الذي لم تُعلن تفاصيل اللقاء، إلا أنّ ولايتي أبلغ المراسلين في موسكو أنّ إيران وروسيا ستستمرّان بالتعاون في سوريا.
من جانبه، قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، إنّ القمة التي ستجمع ترامب وبوتين تقدّم فرصة لمحادثات موسّعة قد تساعد على خروج القوات الإيرانية من سوريا.
(Jpost - تلغراف - لبنان 24)