Advertisement

مقالات لبنان24

عون - الحريري.. الصراع على السلطة التنفيذية

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
01-08-2018 | 03:53
A-
A+
Doc-P-498669-6367056744022903525b61670980bf6.jpeg
Doc-P-498669-6367056744022903525b61670980bf6.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بدا اليوم في مواقف الرئيس ميشال عون خلال الاحتفال بعيد الجيش لناحية تأكيده على حكومة الوحدة الوطنية، وتمسكه بالعمل مع الرئيس المكلف سعد الحريري على إنجاز ذلك، أنه يناقض أجواء الضغط التصعيدي تجاه الحريري التي أشيعت خلال اليومين الماضيين، وأريد لها أن يظهر ضدّ الثنائي "القوات اللبنانية" – الحزب "الإشتراكي".

وكان كل التسريبات من قصر بعبدا أكدت أن عون يصر على أن يقوم الحريري بخطوة نهائية لناحية تأليف حكومة لون واحد، أو حكومة أكثرية يستبعد منها كل من لا يريد الإلتزام بمعايير التمثيل الوزاري، لكن ووفقاً لصلاحيات رئيس الجمهورية الدستورية هل يحق له وضع شروط على الرئيس المكلف تحد من هامش تحركه في التأليف؟

وبدأ الكباش الناعم بين عون والحريري للسيطرة على الإمساك الفعلي بالسلطة التنفيذية، خلال الحكومة الأولى حيث سعى عون إلى ترأس الغالبية العظمى من إجتماعات مجلس الوزراء الأمر الذي شكل إحراجاً كبيراً للحريري خلال تلك الفترة.

الخلاف يومها، لم يظهر إلى العلن، نظراً للوفاق السياسي الكبير الذي حكم العلاقة بين الرئيسين وبين التيارين (تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ")، لكن مرحلة تأليف الحكومة الحالية شهدت صراعاً أكثر صراحة على الصلاحيات بين الرئيسين عون والحريري، إذ بدأ الحديث منذ اللحظة الأولى عن رغبة عون بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة الأمر الذي يجعله بمستوى رئيس الحكومة من حيث القدرة على إسقاط الحكومة وإنهاء أي جلسة عبر إنسحاب الوزراء التابعين له.

مطالب رئيس الجمهورية التي رفضها الحريري، لمناقضتها الدستور أولاً، ومن ثم مستفيداً من الإلتفاف السني حوله وخصوصاً بعد إجتماع رؤساء الحكومات السابقين، رافقه سعي من عون إلى وضع شروط واضحة ومحددة تحكم تأليف الحكومة، فمثلاً أصر عون، ولعله لا يزال مصراً، على أن يكون هناك معيار واضح للتأليف أي أن يمثل كل 4 نواب في المجلس النيابي بوزير واحد في الحكومة، الأمر الذي يحدّ من صلاحيات رئيس الحكومة المكلف بشكل كبير جداً ويحصر صلاحياته بتواصل محسوم النتائج مع القوى السياسية، إذ سيحصل كل فريق على حصته، كما سعى عون إلى وضع فيتوهات على تمثيل هذا الفريق أو ذاك في الحكومة.

كذلك يسعى الرئيس عون إلى تجسيد المعنى الفعلي للرئيس القوي وهي الصفة التي رافقته إلى بعبدا، لكنه في الوقت نفسه يصطدم مع منطوق الدستور، ثم مع حليف العهد رئيس الحكومة سعد الحريري، ومع باقي الفرقاء الذين يرفضون إعطاء كل هذه السلطة لعون في ظل الخلافات السياسية التكتيكية والإستراتيجية معه..

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك