هزّت جريمة بشعة محافظة القيروان وسط تونس يوم أمس، الثلاثاء، ضحيّتها طفلة لم يتجاوز عمرها 3 سنوات ذبحاً من الوريد إلى الوريد بالشارع العام من قبل مختلٍّ عقلياً اختطفها من والدتها عندما كانت في طريقها للخضوع إلى لقاح روتيني في المستشفى.
وبحسب ما نقلت "العربية" عن وسائل إعلام محلية، فقد أكّدت والدة الطفلة الضحية التي تدعى "مريم" أنّها كانت تصطحب معها أبناءها الأربعة إلى مستشفى منطقة "العلا" بمحافظة القيروان، لإخضاع ابنتها مريم وأخيها التوأم إلى تلقيح طبّي بالمستشفى، وبعد نزولها من سيارة الأجرة في محطّة النقل العمومي، اقترب منها شخص وقام باختطاف ابنتها من يدِ شقيقها الأكبر، وبدأ في ذبحها بسكين، حتى كاد رأسها ينفصل من جسدها.
وأضافت أنّها أصيبت بالصدمة وهي ترى ابنتها تغرق في دمائها، وعندما اقتربت من الجاني أراد طعنها، ليتدخّل المارة ويمسكوا به، موضحة أنّ شقيقها الأكبر (5 سنوات) الذي كان يمسك بيدها، اعتقد أنّ الرجل أراد تقبيل شقيقته نظراً لجمالها، قبل أن يتفاجأ به وهو يطرحها أرضاً ويذبحها أمام عينيه، ليتدخل بعدها صاحب سيارة الأجرة مسرعاً محاولاً إسعافها، إلا أنها لفظت أنفاسها متأثرة بجراحها الخطيرة.
وأثارت هذه الجريمة غضب واستياء عائلة الطفلة، خاصة بعد أن تبيّن أنّ الجاني مختلّ عقلياً، فخرجت إلى الاحتجاج أمام مقر السلطة المحليّة تنديداً بعدم تدخلها لإيداع الجاني إحدى المصحّات العقلية، خاصة أنّه سبق له طعن طفل آخر، وتم الإفراج عنه بدعوى مرضه النفسي.
(العربية)