هزّت مدينة فاس في المملكة المغربية جريمة أثارت الرأي العام في البلاد حيث أقدمت امرأة ثلاثينية على طعن شاب بسكّين أمام الناس حيث فارق الحياة، وقد انتشرت لقطات بعد الطعن على مواقع التواصل الاجتماعي.
والقتيل هو جار السيّدة ويبلغ من العمر 25 عاماً، والغريب في الأمر أنّ المرأة كانت تتحدث بدم بارد أمام كاميرات الهواتف النقالة، التي سارعت لتسجيل مبرّراتها، وما قالته إنّها تعرضت من طرف الشاب للإعتداء بالاغتصاب، وكانت تردد بالمغربية: "طعنني في قلبي وطعنته أيضًا في قلبه"، وادّعت أنها رفعت دعوى قضائية ضده، لكنّ المحكمة لم تنصفها، على حدّ قولها، فقررت أن تأخذ حقها بيدها وتقتله، بغرس سكين في قلبه، لتتركه يغرق في دمائه.
وتضاربت المعلومات حول الأسباب الحقيقية للجريمة، ففي حين نفى بعض السكان علمهم بالحادثة التي ادّعتها السيدة حول تعرّضها للإغتصاب، فإنّهم أشاروا إلى أنّ الشاب كان يستعد للزواج من إحدى الفتيات التي اختارتها له أمه، في وقت أشيعت فيه أخبار تفيد بأنّ الجانية كانت تنتظر أن يتزوّج بها.
إلا أنّ آخرين نفوا العلاقة نهائيًا، وأولهم والدته، التي قالت إنّها لا تعرف نهائيًا عما تتحدث المرأة التي قتلت ابنها، وبعض المتعاطفين قالوا إنّ المرأة تعاني من بعض الاضطرابات النفسية، وهذا ما يتبيّن من خلال طريقة حديثها، والكيفية التي ارتكبت بها الجريمة.
وحتى الآن ما زالت الجانية قيدَ التحقيق، ولم تتبيّن بعد الدوافع الأساسية لهذا الفعل.
(سيِّدتي)