أعلنت وزارة الآثار المصرية أنه تمّ فتح ما بات يُعرف بـ"التابوت الأسود" الذي تم العثور عليه في منطقة الاسكندرية، مشيرة على لسان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الى أن ما تم العثور عليه هو 3 هياكل عظمية، فيما يشبه "دفنا جماعيا لعائلة"، لافتاً الى أنه عُثر على مياه كانت تغطي الهياكل العظمية وهي عبارة عن مياه صرف صحي ناتجة عن أن المكان الذي عُثر فيه على التابوت كان يضمّ مبنى سكنيّا منذ عشرات السنوات.
وكانت وسائل إعلام، قالت إنه تم العثور على "مادة سائلة حمراء اللون غير معلومة، تنبعث منها روائح مميزة نفاذة، تغمر محتويات الصندوق من الداخل وتخفي كامل محتوياته، لافتة الى أن اكتشاف السائل الذي يشبه لون الدم أمر غير طبيعي ولم يحدث في اكتشافات مشابهة؛ وأنه جرى سحب تلك المادة داخل خزانات، تمهيدا لفحصها داخل معامل كيمائية مختصة".
وقال خبير من الآثار، رفض نشر اسمه، إن السائل الأحمر الذي عثر عليه داخل التابوت تغير لونه إلى درجة "قاتمة" بمجرد نقله خارجاً، فيما لفتت معلومات الى انها قد تكون مادة "الزئبق الأحمر" وهو ما نفته وزارة الآثار المصرية.
ومنعت اللجنة المكلفة فتح التابوت من وزارة الآثار الصحافيين والإعلاميين من حضور الحدث الذي يلقى اهتماما عالميا، فيما فرضت حراسة مشددة من الشرطة العسكرية على موقع التابوت.
وكان عثر مطلع تموز الجاري على تابوت أثري يرجع للعصر البطلمي، أثناء أعمال حفر على عمق 5 أمتار من سطح الأرض، يتراوح وزنه بين 25 إلى 30 طنا.
وأثار هذا الاكتشاف خوفاً لدى المصريين والمهتمين بعلوم مصر القديمة، من أن فتح هذا التابوت قد يجلب الظلام للعالم لمدة طويلة تحت مسمّى "لعنة الفراعنة".
(مصراوي-لبنان 24-فيسبوك)