تسبّب مقطع مصوّر لمتحرّش يصفع فتاة على وجهها في أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس بإثارة الصَّدمة والغضب في أرجاء فرنسا، رغم توجّه الحكومة لفرض غرامة آنية في موقع الحدث على حوادث التحرش في الشوارع.
ونشرت الطالبة الفرنسية، ماري لاغير، فيديو صورته كاميرات المراقبة، الثلاثاء الماضي، لمتحرش يصفعها أمام مقهى في منطقة شمال غربي باريس عندما طلبته بالكف عن مضايقتها.
وتحدّثت لاغير (22 عاماً) عن ملابسات تعرضها إلى التحرش على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، قائلة إنّها كانت في طريق عودتها إلى المنزل من العمل في الضاحية 19 من باريس، عندما بدأ رجل بإطلاق تعليقات بذيئة "فاحشة ومهينة" وبحركات ذات دلالات جنسية.
وأضافت: "لم تكن تلك المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذه المضايقات. فغضبت وقلت له "توقف".
وتابعت: "في هذه اللحظة غضب الرجل، ورمى منفضة سجائر عليَ".
وانتشر الفيديو، الذي التقطته كاميرات المراقبة في المقهى المجاور لموقع الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه لاغير، وهي توبخ المتحرش، الذي تقدم نحوها ليصفعها بقوة على خدها، ويواصل الصراخ عليها أمام العشرات من الجالسين على القهوة.
وغادرت لاغير المكان إلى منزلها، لكنها قررت بسرعة العودة إلى المقهى للحصول على تسجيل الكاميرات وأخذ شهادة الجالسين وتقديم شكوى إلى الشرطة.
وتحقّق نيابة باريس في الهجوم على لاغير، واعتبرته حادث تحرش جنسي وعنف مسلح، بينما لم تتمكن بعد من القبض على المتحرش.
وعبرت فرنسيات عن غضبهن من الواقعة الأخيرة، وتحدثن عن زيادة حالات التحرش، التي يتعرضن لها، ونتيجة لذلك قالت وزيرة المساواة الفرنسية مارلين شيابا: "سيبدأ العمل في أول الغرامات على حوادث التحرش في الشوارع هذا الخريف".
وسيدفع المعتدون غرامة تتراوح قيمتها بين 90 إلى 750 يورو، ضمن حزمة من الإجراءات دعمها برلمانيون في أيار، ومن المتوقع أن تمرر في البرلمان خلال هذا الأسبوع.
(سكاي نيوز)