Advertisement

لبنان

سهام وجنى.. حكاية توأم فرّقتهما المستشفى وجمعهما "قلب الأم"!

Lebanon 24
09-07-2017 | 04:19
A-
A+
Doc-P-334102-6367055574716979541280x960.jpg
Doc-P-334102-6367055574716979541280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وقفت رابعة خانجي تصرخ بأعلى صوتها في أحد محال الملابس وسط مدينة طرابلس، كان ذلك قبيل عيد الفطر وقبل 8 أعوام، أخذت المرأة تُردّد في أعماقها: "وكأنّها ابنتي، أقسم أنّها ذاتها، ليس شبهًا.. كلا إنّها هي هي"، وسط حالةٍ من الارتباك الشديد وحدقتا عينيها تتّسعان دهشةً وتوشكان على البكاء. كان مشهدًا دراميًا وجنونيًا من الدرجة الأولى لم يصدّقه أحد، لا الفتاة الصغيرة "سهام" التي تتّجه نحوها "أصابع الاتهام"، ولا عمّتاها المرافقتان لها حينها، واللّتان أمطرتهما السيدة رابعة بوابلٍ من الأسئلة مستفسرة عن اسم الفتاة ومكان سكنها وتاريخ ميلادها والمستشفى الذي وُلِدت فيه وتفاصيل صغيرة تعود لعشرة أعوام سابقة كلها تتعلق بنسبها. إنّها من عجائب الحكايات التي أضاءت عليها "صحيفة فلسطين أونلاين"، والتي يمكن تلخيصها بجملةٍ واحدة "الله على قلب الأم"؛ حكاية تقول لك أنّ ما تعتقد أنّه من المستحيل أن يصيبك يمكنه أن يحدث يوماً؛ ورغم مرور 8 أعوام على اكتشاف الحقيقة، إلا أنّ آثار القصّة لا تزال حاضرة. هذه ليست ملابسها قبل إجراء الحوار تردّدت رابعة قليلاً في الموافقة؛ وقالت: "بدي أشاور البنات لأن هيدا الموضوع بوجّع"؛ إنّها امرأةٌ لم تخنها حاسة الأمومة يومًا قطّ، حين حملت بتوأم من البنات؛ كان الطبيب قد حدّد لها موعد ولادتها القيصرية في الثامن عشر من كانون الأول لعام 1998، وحين تثاقلَ بطنها عليها؛ توجهت باكرًا للعملية حاملةً في حقيبتها زوجاً من الملابس الوردية والأغطية المتماثلة تمامًا. في الحين ذاته شاء الله أن تَلِد منى كردي ابنتها الأولى في المستشفى نفسها ولكن قبل الثامن عشر من كانون الأول بيومين اثنين بعملية قيصرية أيضًا، وتفرض المستشفى على الأم الوالدة قيصريًا المكوث 4 أيام كاملة تحت الرعاية الطبيّة، فتزامنَ وجود كلٍ من كردي وخانجي في يومين اثنين منهما؛ ولما خرجت الأولى من المستشفى كانت تحمل بين يديها ابنة الأخيرة التي أحضرتها لها الممرضة دون أن تدرك أيٌ منهما حقيقة الكارثة التي حدثت. بدت رابعة طيبة ودودةً وهي تبدأ في الفصل الأول من الحكاية؛ لتقول: "منذ أن رأيتُ صغيرتيَّ "جنى وغِنى" لاحظت فارق الشبه الكبير بينهما لكني لم أعِره اهتماماً، فأنا متزوجة من عائلة تختلط فيها ألوان البشرة من البيضاء إلى القمحي "البرونزي" إلا أن أكثر ما أثار اهتمامي حينها هو ارتداء إحداهما لملابس لم أحضرها!". "حسناً ماذا فعلتِ؟".. قالت وهي تتنهد تنهيدة الرضا بما قضى الله: "طالبتهم فورًا بإعادة الملابس التي أحضرتها للصغيرة في حقيبتي لكنهم قالوا ربما تبدلت ملابسها في الغسالة نتيجة مكوث الابنتين في الحضانة لأربعة أيام؛ بينما أنا لم أكن قد تعافيت من آثار عمليتي الجراحية، وعدت بعد خروجي من المستشفى مرتين أستفسر عن الملابس دون جدوى، كان همي الوحيد هو ضياع الملابس ولم أتخيل للحظة أن تكون ابنتي هي من ضاعت". حبيبة أبيها وهب الله عبد القادر كردي ابنته الأولى "سهام" بعد بكرِه عبيدة، فكانت فرحته فيها لا تُقدر بثمن وهو الذي يميل قلبه نحو حُب البنات دومًا، كم كان عاطفياً هذا الأب في حديثه بالرغم من مرور كل هذا الوقت: "عندما بشرني الله بولادة زوجتي أنثى ذهبت لشركة الاتصالات التي أعمل بها؛ أحمل أشكالًا متنوعة من الحلويات للزملاء منها الكعك وحلاوة الجبن والشوكولاتة والكنافة لسعادتي الغامرة بها، بينما كانت علامات الاستغراب تعلو قسمات وجوههم، فيسألوا "هل وهبك الله توأمي ذكور؟ وأنا الذي لم أقدم لهم ربع هذا الحلوان يوم ولادة عبيدة". ورغم أنّ سهام لم تكن ابنته حقًا لكنّ قلبه كان يُصوّب إليها أميالًا من المحبة صُباح مساء حتى غدت مترفة الدلال، كان يعمل ببيروت فيما هو يسكن في طرابلس؛ وغالبًا ما يعود للبيت في وقت متأخر فيجد أميرته المدلّلة نائمة؛ وحينها ينهال على قدميها الصغيرين بالقُبل والدغدغة حتّى تصحو. كشجرة غردينيا بدأت تكبر سهام في البيت التي تربّت فيه كما يحلو لأبيها تشبيهها، وهو يقول: "تكبر أمام عيني وكلما كبرت يومًا ازدادت عطرًا وزهرًا كأنّها الغردينيا"، ومن شدّة تعلّقه بها لطالما تناهت إلى أطراف مسامعه كلمات العامة وهم يتهامسون: "شو يا عمي ما حدا عنده بنت غير أبو عبيدة؟". وكأنّهما ليستا توأم! في العائلة الأخرى كانت جنى وغنى تكبران يومًا بعد يوم، ومع كل نهار جديد كان يظهر اختلاف جديد بينهما، فــــغنى ذات البشرة القمحية تكفلت عمتها العزباء "فايزة" والتي تُقيم معهم في البيت نفسه برعايتها والسهر على راحتها منذ اليوم الأول، فيما ترعرعت جنى على عينيّ أمها وفي دفء حضنها. وعلى مدار 10 سنوات كلما جاءت ضيفة من الأقارب لزيارتهم رددت: "سبحان الله ولا كأنّهم توأم"، أو قالت أخرى: "كأنك يا رابعة قد أنجبتِ غنى لأجل عمتها فايزة"، فهما سمراوان كبعضهما البعض، إلا أن اختلافًا آخر لم يتجسد في الطول والشكل فقط؛ بل كان واضحًا أنه أيضًا تمثل في الطِباع والمشاعر الذي طالما فُقد استشعاره يومًا. عاشت جنى سنواتها الأولى في أجواءٍ من العُزلة فتوأمها غِنى لا تنسجم معها أبدًا وتشعر بعدم التفاهم كان سائدًا غالبًا بينهما، تقول: "اختلاف ملموس في كل شيء، الشخصية، الشعور، الطِباع، الميول والأذواق"، فحياة يتخللها الملل والعُزلة قضتها في سنوات طفولتها العشرة دون أن يثير أمرهما أحد قط. ويوم أن التقطت خانجي عشرات الصور بهاتفها المحمول للصغيرة التي صادفتها بمحل الملابس ذاك، عادت كأنّها تحمل البُشرى لابنتها جنى، تقول: "عرضت الصورة على جهاز الحاسوب بِعرض الشاشة وتجمعنا جميعًا حولها وأنا أقول لجنى هل ترين حجم الشبه بينكما وهي لم تفتأ أن تردد يجب أن أراها، يجب أن التقيها دون وعي منها!". ساقها الله إليها تلتقط رابعة أنفاسها؛ لتواصل حكايةً أحدثت آنذاك ضجةً في الشارع اللبناني: "مصادفة رأيت فتاة في السوق كأنها ابنتي التي تركتها في البيت لكنها تحمل اسما لا أعرفه، ومجرد أن سألتها ما اسمك شعرت أن نبرة صوتها مماثلة لصوت ابنتي جنى؛ فصرخت داخلي ولا شعوريًا إنها ابنتي، وكأنه موعدي مع القدر؛ وما لبثت أن استفسرت عن عمرها ومكان سكنها"، وعادت رابعة للبيت خالية الوفاض لا تحمل بين يديها إلا حفنة صور. كانت ليلةً ليلاء فارقها النوم فيها وهي تستعيد كل الأحداث والمواقف والقصص والصور التي مرت بها من قبل لا سيما حادثة تبديل الملابس الغريبة تلك، واختلاف الشبه الكبير في شتى الأمور بين توأميها، ونفضت بين كفتي ذاكرتها عشر سنوات ولّت في ليلةٍ واحدة. في اليوم الثاني مباشرة انطلقت بصحبة زوجها وأخته والأبناء جميعًا يستقلون مركبتهم؛ للبحث عن طفلةٍ لا يعرفونها، الأمر وما فيه أنها طفلة تُدعى "سهام كردي" وتقطن في منطقة جبل البداوي ولا شيء إلا. ترجلَّت رابعة وحدها وقرّرت أن تصعد للأعلى كي تتأكد من صحة العنوان، تقول بصوتٍ يرتجف: "طرقتُ الباب ففتحت لي سهام وأخويها الاثنان، في هذه اللحظة بمجرد أن رأيت الولدين أيقنت من الشبه أنهما أخويّ غنى ابنتي فكدتُ أرتطم الأرض وخررتُ باكيةً حتى شعرت أن قدميّ لا تحملانني، شعورٌ غريب اجتاحني؛ خوف وفاجعة وصدمة تهتز بداخلي". نزلت من الشقة بلا وعي؛ لتخبر زوجها والأولاد بصحة العنوان وترجلوا جميعًا للأعلى في زيارةٍ غير مباغتة لعائلة عبد القادر كردي الذي كانت أختاه قد أخبرتاه بالأمس عن حادثة السوق تلك فكان عنده علم مسبق ويتوقع قدومهم، يقول: "رأيت الشبه الكبير بينهما لكني لم يعنِ لي الأمر شيئًا سوى أن صغيرة تشبه صغيرتي فقط، ولم أتفحص ملامح ابنتي غنى التي جاءت معهم أبدًا ولم أنتبه لذلك البتة". مغناطيس التوأم وما أن التقت الطفلتان سهام وجنى بعضهما حتّى تعانقتا فجأة كأنّ مغناطيساً جذبهما نحو بعضهما، تقول سهام: "مجرد أن التقينا للوهلة الأولى شعرنا برغبةٍ جامحة في العناق، وسرعان ما أدخلتها غرفتي وبدأنا نتبادل أطراف الحديث في انسجامٍ تام وأهديتها دميتي"، تتابع: "بصراحة لا أعرف كيف حدث ذلك من أول مرة لكن كان هناك اندماج غريب وشعور قوي بالانجذاب بلا سبب". كانت نيّة عائلة خانجي المُعلنة من الزيارة هي تعريف الطفلتين بعضهما بعضًا؛ لتصبحا صديقتين، بينما كانت لدى رابعة رغبة "غير معلنة" في التحقق من اسم المستشفى التي ولدت فيها سهام والتعرف على تاريخ ميلادها بدقة، ولم ترغب مطلقًا في التصريح بشكوكها نحو نسب الصغيرة لها. وبالفعل تأكّدت من تاريخ الميلاد الذي جاء قبل يومين اثنين فقط من ولادة جنى، ومن اسم المستشفى والطبيب الذي أجرى عملية الولادة القيصرية وهاتين المعلومتين اللتين جاءتا متطابقتين مع معلومات ولادة توأمها، تردف: "في تلك اللحظة منعني شيء واحد من التصريح بشكوكي؛ إنه خوفي من أن يأخذوا مني ابنتي غنى التي أرضعتها عامين وتربت في بيتي؛ وكان هذا بالنسبة لي أمراً مستحيلًا". عدة أيام مرّت كانت تخشى فيهما خانجي وزوجها وأخته من كشف الحقيقة وسط مشاعر متلاطمة تعتصرها من الداخل وهي تتساءل عن كم القهر الذي سيصيب الصغيرتين سهام وغنى إذا عرفت كل منهما أنها ليست ابنة العائلة التي ترَّبت فيها؛ وكيف سيتحمل صِغر سنهم قبول حقيقة مفجعة كهذه. لكنّ هذه الأيام التي امتدت لبضعة أسابيع أخرى كانت حبال الوصل ممتدة بين العائلتين لا سيما سهام وجنى اللتين ظلتا على اتصال هاتفي مستمر، كما زارتا بعضهما أكثر من مرة؛ حتى أن رابعة ذهبت للسوق بصحبة جنى لتشتري زوجًا متماثلًا من ملابس العيد لكلتا الفتاتين؛ وكم غمرت سهام الفرحة. كان قلب "أمّهما" يتقلّب على جمر كلما رأت ابنتها هناك؛ وهي لا تستطيع مواجهة الحقيقة، وبعد ليالٍ حالكة انقلبت فيها أحوالها وساء وضعها النفسي أكثر من ذي قبل؛ فسرًا بداخلها لا يُمكنها البوح به أبدًا، والظنون بدأت تلتهمها ولم يعد للصبر في فؤادها موطئ قدم. الـ DNA الفيصل اتخذت القرار بصحبة زوجها وأخته إبلاغ كردي بضرورة الحضور لبيتهم مساءً للحديث في أمر مهم للغاية، ولمّا أن حضر جاء الحديث كالتالي: - أنا شاكة إنّه البنت اللي عندك بنتي. - أعوذ بالله مستحيل شو هالحكي لك شو بنتك وما بنتك يا أختي. لكن حالة بكائية جنونية وانهيار تام أصاب رابعة وهي تشرح الأمر قائلة: "ألا تلاحظ الشبه الشديد بينهما؟ لقد ولدتُ أنا وزوجتك في المستشفى ذاته وفي نفس الفترة الزمنية، وأنا أنجبت توأمين غير متشابهين، بينما إحداهما تشبهكم وتشبه أولادك الذكور بقوة"، يتابع كردي: "كانت الأم في حالةٍ لها يُرثى لها وترجونني وتستحلفني بالله أن أستدرك الأمر، فيما أنا كاد يُجن جنوني". ودون أن يعي حقيقة الكلمات التي يتفوه بها وإنما رأفة بحالها وتعاطفًا معها مع عدم تصديق لصحة كلامها؛ لكن استجابةً لتوسلاتها، قال لها: "اعملوا تحليل الـ DNA وإذا ثبت أن البنت بنتكم سأعطيكم إياها"، ومع ذلك جاءه رد خانجي منذ اللحظة الأولى مسرعةً: "ولكن أنا لن أعطيك ابنتك فهي ابنتي التي ربيتها وإنها تعيش بيننا في هناءة بال ولا يمكنني قلب حياتها رأسًا على عقب"، أثار الأمر حنقه وقال: "شو يعني بدك تاخدي التِلاتِة!". نحو عشرين يومًا مضت إلى أن ظهرت نتائج تحليل "الجينات" الحمض النووي DNA؛ كانت خانجي متأكدة 100% من نسب سهام إليهم، بينما كردي لم يعير الأمر اهتمامًا وظنّ أن الحادثة كلها محض شبه. في ذلك اليوم كان عبد القادر في زيارة لطبيبٍ صديقه بعيادته، وجاء سؤال الطبيب له بشكلٍ عادي يستفسر عن القصة التي حدثت معهم بخصوص أمر البنات، أجابه أنه لا يعرف عن نتائج التحليل شيئًا بعد وكان قد نسي فعلًا موعد خروج النتيجة، فاتصل صديقه بالمستشفى يستعلم عن الأمر فجاءه الرد يفيد بصحة نسب سهام لعائلة خانجي. "راحت السكرة واجت الفكرة" هذا ما أدركه كردي حينها لكنّ دوارًا مفاجئًا أصابه أفقده الوعي والقدرة على الوقوف في تلك اللحظة وإنكار واستغراب شديد انتابه وهو يقول لصاحبه: "لا يمكن أن يحدث ذلك، لا بد أنهم مخطئون في نتائج التحليل"، لقد زلزَله الخبر؛ ويومها حين نظر إلى صغيرته اكتوى قلبه وهو يحدَّث نفسه: "كيف ستخرج هذه البنت من بيتي؟". ساعات قليلة ولّت ثم خرج الحكم من المحكمة الشرعية بناءً على تحليل الحمض النووي، يفيد بنسب سهام كردي لجمال خانجي ونسب غنى خانجي لعبد القادر كردي، كانت حادثة في حينها قوية اهتز لها الشارع اللبناني حتى وصل الخبر إلى الإعلامي الشهير زافين مقدم برنامج "سيرة وانفتحت" وقتها. استضاف زافين العائلتين في محاولة لإيجاد حلول لهذه المشكلة الواقعة خاصة بعدما قرر كردي رفع دعوى قضائية على المستشفى التي ولدت فيها ابنتاه، وخلال الحلقة التلفزيونية عَرِف الرئيس نجيب ميقاتي بالقصة وتأثر بها جدًا، فقرر منح العائلتين شقتين متقابلتين في برجٍ سكني لمدة 15 عاماً؛ ليكونوا دائمًا بالقرب. كان خيارًا أمثل في حدّ ذاته فقد تمكنت الفتاتان من العيش في كلا البيتين دون أن يزعزع الأمر من أمنهما وأصبحت العائلتان كأنهما تعيشان في بيتٍ واحد خاصة عندما بدأ كل من الأبوين بتهيئة ابنته لتَقبل الحقيقة في فترة ما قبل الانتقال للسكن الجديد التي تمثلت بنحو ثلاثة شهور. أجمل صديقات تعيش اليوم الأخوات الثلاث معًا كأجمل صديقات لا سيّما جنى وسنا "سهام" كما يحلو لهم بمناداتها التي قالت بمرح عندما سألناها عن شعور التوأم قائلة: "ما بوصفلك شيء كتير حلو"، ولم تفتأ تستذكر المواقف التي تجمعها مع توأمها كأنّهما شخص واحد. تقول: "قد تكون تجربتي بعدم وجود توأم في حياتي واكتشافه فجأة؛ زادَ من فرط إعجابي وحُبي لشعور التوأم المتبادل بيني وبين جنى، أذكر أنه ذات يوم كنا بالمدرسة ونحن ندرس في فصول مختلفة وبشكل فجائي انتابني شعور بالضيق ولم أفهم السبب؛ لكن عندما التقيت جنى وقت الفسحة عرفت أنه حدث معها أمر أزعجها فكان ذلك ما أصابني". تردف: "ناهيك عن المرض المتبادل فإذا ما مرضت إحدانا يجب أن تستعد أمي لإعالة مريضتين في الحال، بالإضافة لمشاعر الفرح والضيق المتبادلة وتزاوج الأذواق والميول والرغبات؛ فاليوم نحن ننهي الثانوية العامة ونستقبل مع العام الدراسي الجديد أولى سنواتنا الجامعية لذلك قررنا معًا أن ندرس هندسة اتصالات وكمبيوتر؛ أما غنى فاختارت تِبعًا لميولها تخصص الترجمة". ونادرًا ما تحدث مشاكل بين التوأمين وإذا ما حدث فلا أحد يدري بالأمر وإذا ما تسرب الخبر؛ فإنهما يمنعان تدخل أحدٍ بينهما مطلقًا؛ وسرعان ما يحل الصلح بالاتفاق فغالبًا مشاكلهم العظمى تتجسد بألوان الملابس وارتداء القطع المناسبة، وتِبعًا لتوأمة الأذواق بينهما فإنهما يبتاعان القطع نفسها غالبًا. لقراءة الموضوع كاملاً اضغط هنا. (صحيفة فلسطين أونلاين)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك