Advertisement

عربي-دولي

برونسون كاد يعود لأميركا.. أردوغان أحبط الصفقة باللحظة الأخيرة

Lebanon 24
19-08-2018 | 15:04
A-
A+
Doc-P-504003-6367056790035972035b79bf4664891.jpeg
Doc-P-504003-6367056790035972035b79bf4664891.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

نشرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية تقريراً تحدّثت فيه عمّا وصفته بـ"كواليس الصفقة السرية"، التي أدى فشلها إلى تداعيات خطيرة على الإقتصاد التركي. وقالت: "أمضى المسؤولون الأميركيون شهوراً من العمل مع الديبلوماسية التركية لحل مشكلة القس الأميركي أندرو برونسون، لكن أفسدها أردوغان في اللحظة الأخيرة". وتابعت: "سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بصورة شخصية على حلّ الخلافات مع تركيا، وتدخل من أجل تأمين الإفراج عن إمرأة تركية محتجزة في إسرائيل بتهمة غسل أموال إيرانية، حكم عليها بالسجن 32 شهراً، لتقضي باقي عقوبتها في تركيا حالياً".

 

ورفضت وزارة العدل الأميركية التعليق على ذلك الأمر، الذي نقله مسؤول أميركي مقرّب من ترامب للصحيفة البريطانية، خلال إشارته إلى أنّ حملة الإفراج عن المرأة التركية، في إطار "صفقة تبادلية" لم تنفذها أنقرة. ونقلت "فايننشيال تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم: "كنّا على أهبة الإستعداد لعودة برونسون، وبالفعل عاد جواز السفر للقس الأميركي، وحصل هو وزوجته على تذاكر السفر ومغادرة تركيا". وأضاف: "لكن أردوغان في اللحظة الأخيرة والقس في المطار، أوقف الصفقة، وطالب الجانب الأميركي بمزيد من التنازلات في ما يخص مسألة إعادة فتح الله غولن إلى تركيا"، والذي يتهمه أردوغان بالتورّط في الإنقلاب الفاشل 2016، وإسقاط تحقيقات حول أحد البنوك التركية المتورطة في قضية غسل أموال مع إيران.

 

وقال مسؤول تركي بارز للصحيفة البريطانية: "مفاوضات آتيلا، المرأة التركية المحبوسة في إسرائيل كانت هامشية، فجوهر المفاوضات كان يتعلق بإسقاط الاتهامات والغرامات المفروضة على البنك التركي". وتابع المصدر: "اشترط أردوغان ضرورة أن تسقط أميركا من دون أيّ شروط مسبقة القضية برمتها قبل الإفراج عن القس الأميركي".

 

كاتم الأسرار

وقالت صحيفة "فايننشيال تايمز" إنّ "المفاوضات السرية، وفقاً لمعلومات ذكرتها 3 مصادر مختلفة مطلعة على المفاوضات، كان يتولاها من الجانب الأميركي، ماثيو برايزا، الديبلوماسي الأميركي السابق الذي يعيش في تركيا. أمّا من الجانب التركي فكان يتولى المفاوضات إحسان أرسلان، السياسي التركي، الذي يوصف بأنّه كاتم أسرار أردوغان"، على حد قول الصحيفة.

 

وقالت الصحيفة: "حاول المفاوض الأميركي أن يدفع كاتم أسرار أردوغان لإقناعه بضرورة تليين لهجته قليلاً تجاه أميركا وتحديداً ضدّ ترامب". وسعت الصحيفة للحصول على تعليق من أرسلان وبريزا، لكنّهما رفضا التعليق أو نفي تلك التقارير.

 

وكانت الليرة التركية هبطت ثلاثة بالمئة يوم الجمعة الفائت، بعدما رفضت محكمة تركية الإفراج عن القس الأميركي، وبعدما قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تقف "مكتوفة الأيدي". وصارت قضية برانسون، القس المنحدر من ولاية نورث كارولاينا، والذي عاش في تركيا 20 عاماً، أحد أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة، وكانت سبباً في تفاقم أزمة الليرة.

 

(سبوتنيك)

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك