تتصدر تداعيات الحادث المأساوي الذي وقع خلال حفل الفنان
المصري محمد رمضان في
الساحل الشمالي منصات التواصل الاجتماعي وذلك بعد وفاة أحد أعضاء الفريق التقني نتيجة انفجار أسطوانة ضمن معدات الألعاب النارية.
وفي أول تعليق من ذوي الضحية، تحدث حسام حسن، والد الشاب الراحل، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت الوفاة، موجّهًا عتبًا مباشرًا إلى الفنان
محمد رمضان بسبب ما وصفه بـ"غياب التعزية الشخصية".
ففي مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" على
قناة الحدث اليوم، كشف والد الضحية أنّ ابنه حاول التعامل مع الخطر لحظة وقوعه، قائلاً إنّ أسطوانة للألعاب النارية انفجرت فجأة، فما كان من نجله إلا أن اندفع نحوها في محاولة لمنع امتداد الانفجار وإنقاذ من حوله، ما تسبب في وفاته على الفور.
وأوضح الأب أنّ الشاب كان يؤدي عمله ضمن الفريق الفني المكلّف بتأمين المؤثرات البصرية للحفل، مشيرًا إلى أنّ ما قام به نجله "كان تصرفًا بطوليًا غير محسوب العواقب، لكنه أنقذ حياة آخرين".
وحول رد فعل رمضان، أوضح والد الضحية أنّه لم يتلقَّ أي اتصال هاتفي أو تواصل مباشر من الفنان أو من مكتبه لتقديم واجب العزاء، مضيفاً: "كل ما وصلنا هو مقطع مصوَّر نُشر على مواقع التواصل، يتضمن تعزية عامة دون تواصل مباشر معنا كعائلة المتوفى".
كما شدد على أنه لا يسعى في الوقت الراهن وراء مطالب مادية أو تعويضات، إنما ينتظر "اعترافاً إنسانياً بالحادث ومسؤولياته الأخلاقية".
وطرح رمضان أغنيته الجديدة بعنوان "يلا يلا" بعد أقل من 24 ساعة على وفاة الشاب، ما أثار انتقادات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، واعتُبر من قبل كثيرين "تجاهلًا غير مبرر لمشاعر الفقد والمأساة".
وفي ردّ مقتضب على الانتقادات، قال محمد رمضان عبر صفحته على
فيسبوك: "أرجو عدم المزايدة.. الأغنية مرتبطة بتعاقد فني مع
شركة إنتاج أجنبية، وكان من غير الممكن تأجيل موعد الطرح"، مؤكداً أنه لا أحد يحب جمهوره أو يقدّر بلده أكثر منه.
وفي مقطع مصوّر نُشر لاحقاً على حسابه في إنستغرام، أعرب محمد رمضان عن أسفه الشديد لما جرى، مشيراً إلى أنّه "أوقف الحفل فور وقوع الانفجار، وشارك في عملية نقل المصابين إلى خارج موقع الحادث"، كما وصف حالة الشاب الراحل بأنها "استشهاد خلال أداء عمله"، مضيفاً: "أدعو إلى عدم الشماتة في الموت.. الشاب كان يعمل لكسب رزقه، وهذا موقف مؤلم للجميع". (24)