Advertisement

فنون ومشاهير

جوي كرم: رفضّتُها ولم يرفّ لي جفن!

Lebanon 24
05-05-2016 | 23:33
A-
A+
Doc-P-148707-6367053841185368771280x960.jpg
Doc-P-148707-6367053841185368771280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مع كلّ دور جديد تخوض جوي كرم تحدّياً إضافياً مع ذاتها لتخلع عنها ثوب شخصيّة لبستها حدّ التماهي وترتدي ثوب امراة أخرى قادرة أن تتفوّق على الأولى وتتخطّاها. هكذا استطاعت الممثلة اللبنانية المشارِكة في بطولة فيلم "تلّتت" الذي انطلق أمس في مختلف الصالات اللبنانية أن تفاجئ الجمهور وصنّاع السينما والدراما مرّة جديدة مقدِّمةً هذه المرّة شخصيّة كوميدية تختلف تماماً عن أيّ دور لعبته سابقاً.جوي كرم التي لمعت في أولى أدوارها السينمائية في فيلم "تنّورة ماكسي" لجو بو عيد وشاركت في سلسلة من الأعمال الدرامية والسينمائية البارزة مثل "شي يوم رحّ فل" و"عشق النساء" و"اتهام" و"اخترب الحي" تعتبر أنّ مشاركتها اليوم في بطولة فيلم "تلّتت" من كتابة كتابة كلود أبو حيدر، إخراج كريستيان أبو عنّي وإنتاج ID Production تشكّل تحدّياً جديداً قد يكون من الأجمل في مشوارها المهني. وتعترف النجمة اللبنانية في حديث خاص لـ"الجمهورية" أنّ "الكوميديا أصعب الأنواع لأنّ التاثير في الناس وكسب تعاطفهم في شخصيّة معيّنة أسهل بكثير من إضحاكهم". إضحاك الناس أصعب وتوضح: "الكوميديا في الفيلم مدروسة بشكلٍ رائع. لا نتوسّل الضحكة أو نقدّم التهريج وإنما هناك شخصيّات حيكت بطريقة ذكية ومقنعة لتأتي الضحكة نتيجة موقف أو تصرّف أو طريقة كلام فلا نذلّ المشاهد لإضحاكه وإنما على العكس تماماً نحترم ذائقته وفكره بشكل جدّي ونقدّم له مادة ترفيهية لا دروس أخلاقية فيها ولا هدف منها سوى تمضية وقت مرح والاستمتاع بمادّة سينمائية مشغولة بحرفية". جوي التي تؤدّي شخصية "سي سي دي" في العمل الجديد ترى أنّ هذه "المرأة تشكّل نموذجاً موجوداً بنسبة معيّنة في المجتمع. القصّة تدور حول صداقة كانت تجمعها في الصغر مع زميلتين لها في المدرسة بينما تحكم العلاقة بين الفتيات الثلاث معضلات عدّة وصراع على جذب الاهتمام ونرى كيف تتطوّر آليّات هذه العلاقة عندما يلتقين مجدداً في سنّ الرشد فتتحوّل مقوّمات العلاقة إلى بهارات كوميدية حادّة!" مخاض قبل الولادة وتعترف: "هي من الشخصيّات التي استغرقت مني جهداً وتحضيراً. عملت على كلّ التفاصيل وأدقها: كيف تمشي ماذا تلبس كيف تتحرّك او توجّه نظراتها. عملت على صياغة الشخصيّة جسدياً ونفسياً وحتى لغوياً فلها طريقة كلام خاصّة تميّزها أيضاً. وهذه مرحلة مهمّة وصعبة أمرّ بها قبل كلّ عمل جديد حيث أشعر أنني أختبر مخاضاً صعباً فيه لحظات ضياع وقلق قبل ولادة الشخصيّة الجديدة". وترى جوي أنّ Cast الفيلم الجديد الذي يضمّ طوني عيسى، منال ملاط، كارمن بصيبص، سماره نهرا، شربل زيادة، وليد العلايلي وغيرهم من الممثلين "كان مثالياً، فنشعر وكأنّ كلّ ممثل لا يمكن أن يلعب سوى هذا الدور. وهذا ليس انطباعي أنا شخصياً وحسب وإنما ما سمعته من الناس من حولي أيضاً". لقطات محذوفة وضحك مدوٍّ وجوي التي تخوض تجربتها الكوميدية الأولى سينمائياً تعبّر عن سعادتها لاختيارها لهذا الدور، حيث تقول: "مَن يراني في الحياة العادية قد يعتقد أنه من المستحيل أن أؤدّي الكوميديا وأنا سعيدة لأنّ المخرج كريستيان أبو عنّي اكتشف فيّ هذا الجانب، فمَن سيشاهد الفيلم سيتفاجأ بقدرة الشخصيّة التي أؤدّيها على الإضحاك. والحقيقة أنها عنصر أساس في هذه الكوميديا السينمائية وعامل التغيير في أحداث الفيلم الذي بسببه «تلِّتت» الشخصيّات أو تخرج عن طورها. هي مضحكة فعلاً حتى إننا اضطررنا لإعادة بعض المشاهد أكثر من مرّة لأنّ المخرج كان يضحك بصوتٍ عالٍ ولم يتمالك نفسه وهذا ما سترونه في مختارات طريفة ستمرّ في نهاية الفيلم من مشاهد من الكواليس أو لقطات محذوفة أو اخطاء مضحكة حصلت معنا". رفضت مسرحيتين وبطولة عربية وعمّا إذا كانت انتقائية في أدوارها تقول: "نعم أرفض أدواراً كثيرة وأنا انتقائية جداً في الأدوار التي أختارها. إن لم تستفزّني الشخصيّة أو تحرّك فيّ شيئاً لا يمكن أن أقبل بها. حتى وإن كان العمل بطولياً أو عربياً أرفضه إن كان النص ركيكاً أو لا يقدّم جديداً. هناك جمل معيّنة أشعر أنني لا يمكن أن أقولها. إذ يهمّني كثيراً ما تقوله الشخصية وما تحمله من رسالة سواءٌ فنّية أو إنسانية. البعض لا مشكلة لديه في الموضوع وتهمّه مساحة الدور احياناً على حساب المضمون أما أنا فلديّ مشكلة ولا يمكن أن أقبل بأيّ شيء". وتكشف: "اعتذرت أخيراً عن عمل درامي عربي كان من المفترض أن ألعب فيه دور البطولة اللبنانية إلى جانب نجوم من مصر وسوريا. لم يقنعني المضمون واعتذرت بسرعة عن المشاركة. كذلك عُرضت عليّ مسرحية كان من المفترض أن أؤدّي فيها دور البطولة منفردة فأكون وحيدة على الخشبة لمدّة ساعتين ولكن النص أيضاً لم يقنعني أو يتوافق مع معاييري الفنّية. وقد اعتذرت أخيراً عن ثلاثة أفلام قصيرة بالإضافة إلى مسرحيّة أخرى. فبالنسبة لي إن لم يمسّ الدور الناس ويحرّك فيهم المشاعر أو يحضّهم على التفكير فلا أجد نفعاً من تقديمه. المسلسل العربي المشترك كان سيعرض في أكثر من بلد عربي رفضته ولم يرفّ لي جفن. فلا شيء يغريني ولن أقبل بأيّ عمل لا يشكّل مشروعاً فنّياً متكاملاً. المسالة بالنسبة لي مسألة شغف وحرص كبير على ما تقوله الشخصيّات التي أتقمّصها وكيف تؤثّر في الناس»، رافضةً الكشف عن أسماء الأعمال التي عُرضت عليها «صوناً للأخلاق المهنية". إذهبي إليها ولا تأخذي شيئاً معك! جوي التي تلعب دور البطولة في الفيلم القصير "ذكرى" الذي تمّ قبوله أخيراً للمشاركة في مهرجان «كان» السينمائي العريق تعتبر أنّ مقاربتها التمثيلية تعكس شفافيّتها كفنّانة، حيث تقول: "الممثل هو كتلة من الطاقة القادرة على التبدّل والتغيّر وإعادة خلق الهوية من جديد. يجب أن نؤمن أكثر بالممثل ولا نستسلم لتصنيفه بسهولة ضمن خانة معيّنة لانه قادر دوماً على تخطّيها ومفاجأتنا". وعمّا إذا كانت تعتبر أنها من الممثلات اللواتي لم يستسلمن لجالمهنّ ويرضخن لأدوار المراة الجميلة حصراً، تقول: «أرغب أن أقول وللمّرة الأولى بصوت عالٍ إنّ ملهمتي في التمثيل هي شقيقتي سينتيا كرم. بفضلها شعرت بشغف هذه المهنة فقد كانت فرحة منزلنا والصغيرة التي تفاجئنا بموهبتها وطاقتها. وعندما أُسأل عمّا إذا كنتُ أسيرة شكلي في ادواري أكاد أسمع صوتها في أذني وهي تقول لي: يجب ان تعطي الدور ما يحتاجه وإن كان يحتاجك بشعة فعليك أن تكوني بشعة. هي الشخصية إذهبي إليها ولا تأخذي شيئاً منك معكِ"! (رنا اسطيح - الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك