رانيا عيسى: فضحتُ ثريًا ووقعت في حب محرّم

بعد 15 عاماً من دخولها مجال التمثيل، تستمر رانيا عيسى باقتناص الأدوار اللافتة التي تجعلها اليوم من الوجوه الحاضرة بقوّة على الساحة الدرامية. وبين مسلسلات "أدهم بيك" و"وين كنتي" و"زوجتي أنا"، تفرد الممثلة اللبنانية حضورها على ثلاث شاشات لبنانية في الموسم الرمضاني المقبل، كاشفةً في حديث خاص لـ"الجمهورية" عن تفاصيل الشخصيّات التي تؤدّيها وعن سبب اعتذارها عن عمل رابع عُرض عليها. تطلّ رانيا عيسى في الجزء الثاني من مسلسل "وين كنتي" الذي كان المُشاهد قد تابع أحداث جزئه الأوّل في رمضان الماضي على شاشة "LBCI"، وتؤكّد في حديث خاص لـ"الجمهورية" انّ الجزء الثاني أجمل بكثير من الأوّل على الرغم من نجاحه، فالكاتبة كلوديا مرشليان كان إحساسها رائعاً في هذا العمل وطوّرت الأحداث والشخصيّات بطريقة ستشكّل مفاجأة للجمهور، وعندما بدأتُ بقراءة الجزء الثاني كنت أبكي معظم الوقت، ليس فقط بسبب شخصيتي وإنما بسبب ما سيحدث مع شخصيات كثيرة في العمل من أحداث ليست بالضرورة حزينة وإنما مؤثّرة للغاية. وهناك شريحة كبيرة من الجمهور تنتظر هذا المسلسل بعدما تعلّقت بأحداثه في الجزء الاول. فضحته أمام عائلته وقد تطوّر دوري فيه بشكل كبير، فبعدما كنت قد فضحت الرجل الثري "رمزي" (نقولا دانيال) أمام زوجته (ريتا حايك) وابنه (كارلوس عازار) وكشفت بأنّه والد طفلي، سأمشي في هذه القضية حتى النهاية لأعرف مصير طفلي، مُفصحةً عن مشاركة ابنتها Evy وعمرها خمس سنوات للمرة الأولى إلى جانبها في عمل تمثيلي حيث تطلّ في الجزء الثاني من "وين كنتي" بدور لافت. لمستُ النجاح من الناس أما عن مسلسل "زوجتي أنا"، فتؤكّد رانيا أنّ الجزء الثاني من حلقاته سيعرض على شاشة "الجديد" في شهر رمضان، مُعتبرة انّ النجاح الذي حققه هذا العمل "تجلّى بالنسبة لي من خلال ردّ فِعل الناس العاديين في الشارع والذين كانوا سألوني عن الاحداث والشخصيات وأبدوا إعجابهم بالعمل لا سيّما أثناء تصوير مشاهدي في سباعية الخلخال التي ظهرتُ أخيراً من خلالها على الشاشة نفسها"، معتبرة انّ دورها في هذه السباعية "دور بطولي بامتياز، فقد كان لي عدد المشاهد الأكبر وسُعدت بتقديم شخصية لافتة في هذا العمل إلى جانب سينتيا خليفة وبيتر سمعان". هذا من أجمل المسلسلات أما المسلسل الثالث الذي تطلّ من خلاله على مشاهدي MTV في رمضان فهو "أدهم بيك" الذي تعتبره "من أجمل المسلسلات التي شاركتُ بها خلال مشواري التمثيلي ولا سيّما في السنوات الاخيرة". وإنّ المسلسلات التي تعود إلى حقبات زمنية غابرة تجذب عدداً كبيراً من المشاهدين لأنّ الناس تشتاق لهذا النوع بعيداً من المسلسلات العصرية التي قد تطغى عليها المظاهر والرفاهية. وطارق كتب هذا المسلسل بإحساس عالٍ جداً، والجميل في الموضوع أنه يمنح مساحة متساوية لكل الشخصيات لتكون بطلة في دورها، هذا عدا عن الطريقة التي نسج بها كل الاحداث في حبكة رائعة فعلاً وستشدّ الجمهور، ناهيك عن الرؤيا الإخراجية المميزة للمخرج زهير قنّوع الذي هو فنان بكلّ ما للكلمة من معنى. وقعتُ في حب محرّم وعن الشخصية التي تؤدّيها، تقول: "أحببتُ دوري كثيراً. وأؤدي دور ريما وهي مدرّسة لغة عربية متزوّجة ولديها ولدان، ستقوم بمهمة تعليم اللغة العربية للعسكر الفرنسي وتعطي دروساً خصوصية للكولونيل الذي سيؤدّي دوره بيتر سمعان فتقع في حبّه، ومن هنا تبدأ المشاكل والأحداث". وعن هذه الخيانة المزدوجة للوطن والزوج، تقول: "في الحقيقة زوجي في المسلسل الذي يؤدّي دوره الممثل طوني نصير، هو الخائن الأوّل لأنه هو الذي عمل مع قوات الانتداب الفرنسي وأجبر زوجته على العمل معهم. وبالتالي لقد مهّد نوعاً ما لفعل الخيانة الذي سترتكبه. ودوري فيه صراع كبير، فـ»ريما» كمرأة لم تكن تنوي أن تخون ولكنها وجدت نفسها تحت ظروف معينة جعلتها تقع في هذا الحب المحرّم، وهي امرأة لديها قصة قوية لا تقتصر فقط على مسألة الخيانة". (الجمهورية)