Advertisement

فنون ومشاهير

رالف معتوق: موهبة تُصقل في "12 ساعة" فتمضي قدماً في صوغ الحلم

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
15-08-2017 | 03:11
A-
A+
Doc-P-351196-6367055708751950791280x960.jpg
Doc-P-351196-6367055708751950791280x960.jpg photos 0
PGB-351196-6367055708755654351280x960.jpg
PGB-351196-6367055708755654351280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بثبات وإيمان ورُقيّ وشغف، يمضي على درب الموهبة التي استحالت تخصصاً ومهنة، فيشقّ في أرض الواقع حلماً "حدوده السماء". في العام 2012 تخرّج في الجامعة حاملاً شهادة في الإخراج والتمثيل، لكنّه استطاع في غضون السنوات الخمس القليلة الماضية التحليق عالياً حدّ أن خطّ اسمه على سطور التألق والنجاح والتميّز. الممثل اللبناني رالف معتوق حجز له مكاناً بين الممثلين الموهوبين، وها هو اليوم يدخل غمار كتابة الأفلام القصيرة، في تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة إليه. في صالة سينما empire في الأشرفية، اجتمع (الجمعة 11 آب) الأصدقاء والأهل ومجموعة من أهل الفن والإعلام لمتابعة "12 ساعة"، الفيلم القصير الذي أخرجته غريس مجدلاني، وكتب قصته معتوق وشارك فيه كممثل أيضاً. لحوالى 20 دقيقة، تظلّ الأنظار والحوّاس متأهبة لمتابعة مجريات القصة التي تُجسّد فيها الممثلة القديرة وفاء طربيه دور البطولة، فتستحيل اللحظة شذرات مشاعر تُمسَك في العقل والقلب. العمل، وهو باكورة أعمال مجدلاني أيضاً والخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل، تحية لكلّ أم تحيا على الذكرى، كما ورد في نهايته. في حديث لموقع "لبنان24" يقول معتوق:" تجمعني صداقة بالمخرجة مجدلاني منذ ثلاث سنوات لم نلتق في خلالها حول عمل فنيّ إلى حين قررت هي أن تُنجز فيلمها الأول، فسألتني التعاون معها لناحية القصة، وهكذا بدأنا". يقرّ الشاب بأنّ الفكرة التي يدور حولها فيلم "12 ساعة" كانت تراوده دائماً لكنه لم يجرؤ سابقاً على خوض غمار الكتابة وترجمتها على ورق إلى أن وجد الفرصة المناسبة لذلك: "لم تكن "الشطارة" في اختيار هذه الفكرة بالذات، بل كان التحدي يكمن في كيفية تقديمها بطريقة غير مستهلكة، وفي دقائق قليلة"! 12 ساعة هي المدّة التي تمضيها أم داخل منزلها، ذات ليلة عاصفة وماطرة، مستعيدة كلّ الذكريات ومُحدّثة "ابنها" الذي يتبيّن لاحقاً أنه ابن الجيران، وأنّها تعيش حالاً من النكران يجعلها تتهيأ مشاهد وتجارب. يُعلّق معتوق: "أردت أن أضيء على يوميات تلك الأمهات خلف جدران منازلهنّ. أمهات يعشن طبعاً حزن الفراق المرير، ولا أحد يعرف معناه الحقيقي سواهنّ". بعد انتهاء العرض الأول، تنفس معتوق الصعداء. في صالة السينما، تحسس ردود فعل الحاضرين وسرعان ما أدرك أن الفكرة وصلت. "هذا هو هاجس الكاتب في النهاية"، يقول. وفي عصر مُتعب و"غريب"، يبقى هاجس المواهب اللبنانية العثور على يد تدعم وتعلّم. يقرّ معتوق بأنه محظوظ. حينما كان شارعاً في كتابة القصة، ما كانت في باله سوى الممثلة وفاء طربيه تجسّد شخصية تلك الأم الحزينة حدّ الجنون. يقول: "تفاجأت بأن الموضوع كلّه تطلّب مني اتصال بالسيدة وفاء، فزيارة وعرض للنصّ. نلت موافقتها مشكورة فوراً، فهي قد احترمت جداً اننا (وغريس) اخترنا استثمار طاقاتنا ومالنا في عمل فنيّ. لقد خصصت لنا أياماً للتصوير رغم ارتباطها بمسلسلين، بل كانت في موقع التصوير ترفض أن تجلس أو تستريح قبل انتهاء العمل منعاً لأي تأخير". يتابع معتوق بنبرة فيها شغف: "هناك نوعان من الممثلين: الأول يقوم بعمله بشكل رائع وينجح، والثاني يقوم بعمله بشكل رائع وينجح، لكنه في الوقت نفسه يعلّم الآخرين ويمدّهم بطاقة إيجابية... والسيدة طربيه طبعاً من النوع الثاني". ولا ينسى معتوق تقديم الشكر جزيله للممثلة منى كريم التي حلّت ضيفة وكانت جداً متحمسة وسعيدة بمشاركتها في فيلم يحاكي قصة أم معذبّة... وكم منهنّ في لبنان! على رغم رضاه الواضح عن تجربة الكتابة، يعترف معتوق بأن التمثيل أولوية بالنسبة إليه. هو الذي شارك في مسلسل "سمرا" الذي أطلّ على جمهور عربيّ، نهل خبرة وحرفية من القديرة منى واصف. كان ذلك حلم. هو الذي سطع، وتحديداً لبنانياً، في مسلسل "ورد جوري" الذي عرض في خلال شهر رمضان الكريم، كان محظوظاً بوقوفه إلى جانب نخبة من الممثلين ومن بينهم الأستاذ الأكاديمي غبريال يميّن. وهو، هذا الشاب الطموح والموهوب، سيطلّ علينا مجدداً في أيلول المقبل في مسلسل "صمت الحب" من بطولة الممثل عمار شلق. وفي نقلة نوعية، يؤدي في هذا العمل شخصية كوميدية. "هذا التنوّع يسعدني ويغنيني"، يختم. لقد بدأت الحكاية. المستقبل المُشرق في الانتظار.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك