في إطار يجمع ما بين الدراما والكوميديا، تعود الممثلة القديرة رولا حمادة مجدداً الى خشبة المسرح، بعمل يحاكي قصة "حنان" التي تجسد دور فتاة فلسطينية يهدم الإحتلال الإسرائيلي منزلها، وخلال هذه الفترة تأتي إليها سيدة تائهة تقوم بإيوائها لتكتشف لاحقاً أنّها يهودية، وهنا تبدأ قصة الرسالة الى "آن".
تشير حمادة في حديث لـ"إذاعة لبنان" أنّ القصة لا تنطلق من مقاربة سياسية، وإنما وجهة نظر جديدة بحبكة درامية فكاهية، فيخرج المشاهد من العمل وكأنّ "المسرحية تسكنه". بالنسبة الى حمادة فإنّها لا تريد أنّ تقدم عملاً مستهلكاً أو مكرراً لمجرد أنّ القصة تقارب قضية سيدة فلسطينية، ولذلك تعد بمفاجأت على خشبة مسرح مونو إبتداءً من 26 ايلول على مدى 8 أيام.
المسرحية من تأليف سمية شمالي، وإخراج المخرج الشاب عوض عوض. تقول حمادة أنّها كانت تتابع أعماله وعروضاته المسرحية، ووجدت أنّه يستحق فرصة إخراج هذا العمل، "فهو شاب بارع وأفكاره ذكية". والى جانب حمادة يشارك في البطولة كل من مدى حرب، وزمن حماده (16 عامًا) إبن رولا. وعن دوره تقول: "دوره صغيرة في العمل المسرحي ولكنه أساسي ولن أكشف عن المزيد من التفاصيل، وكما بدأت أنا مسيرتي الفنية بجملة، ها هو زمن يخرج الى الجمهور بدور صغير على المسرح".
ورداً على سؤال عما إذا كان لا يزال هناك جمهوراً يتوق للأعمال المسرحية، تقول رولا: "أنا عدت الى المسرح بعد توقف 11 عاماً، وسمعت الكثير من التعليقات السلبية فيما يختص بالمسرح بشكل عام، ولكن أقول بأنّ "الحق علينا" أيضاً نحن الممثلون، فنحن من يجب أن يقوم بهذه الخطوة ويعيد الجمهور الى المسرح، واليوم أنا حريصة على القيام بأعمال مسرحية ووجدت أنّ الجمهور يتابع بشكل جيد".
وكانت رولا نشرت في وقت سابق مقطع فيديو صغير على حسابها الرسمي على "تويتر"، فيه بعض من تفاصيل العمل المسرحي الجديد.