الدوزي يعود إلى "الراي"... ويؤدي اللهجة العراقية للمرة الأولى!

يعود الفنان المغربي عبد الحفيظ الدوزي إلى لون "الراي"، الذي بدأ معه مسيرته المعنية وهذه المرة بأغنية جديدة وهي 100% Rai التي ما أن طرح teaser الأغنية  حتى حصد أكثر من نصف مليون مشاهدة بيومين، ويقول الدوزي لموقع "لبنان 24" بأنه "يعود إلى حيث بدأ مسيرته المهنية بستايل الراي المغربي-الجزائري، وذلك بعدما اقترح عليه جمهوره أن يؤدي اللون الغنائي القديم، إذ لجأت مؤخراً إلى ألوان غنائية مختلفة عن تلك التي بدأت فيها مشواري الفني".

عن تراجع لون الراي الذي تميز به فنانو المغرب العربي، يقول الدوزي: "إنها الموضة. لكن يبقى الراي اللون العربي  الوحيد الذي وصل إلى العالمية، وشهدت المرحلة السابقة تراجعاً لهذا اللون لأن الفنانين توجهوا أكثر للون الخليجي والطربي. لكننا نشهد اليوم موجة كبيرة تهتم أكثر بالراي".

بما أننا نعيش عصر الأغنية الموسمية التي قلما يدوم نجاحها طويلاً، يعلق الدوزي على ذلك بالقول: "عندما أقرر أن أنتج أغنية ولاسيما في ظل عالم الأغنية الموسمية التي لا تعيش أكثر من شهر، أفكر بتقديم أغنية للجمهور طويلة الأمد، وهنا تكمن الصعوبة في اختيار الأغاني، كذلك أركز على الأغنيات التي تلمس أكبر شريحة من المجتمع، إذ هناك عدة معايير نلجأ إليها قبل تسجيل الأغنية، وبعدها يأتي التسجيل وتصوير الفيديو كليب".

كما يتحضر الدوزي لإصدار أغنية باللهجة العراقية وهي المرة الأولى التي يغني فيها اللون العراقي، عن هذه التجربة يشير إلى أنه لم يواجه صعوبة بتأدية اللهجة العراقية، لأن الفنان المغربي يتميز بسهولة تأديته لمختلف اللهجات، مستشهداً بالديفا سميرة سعيد، قائلاً: "عندما تتحدث سميرة سعيد المصرية لا يمكن لأحد أن يصدق أنها مغربية، كما أن الموسيقى والستايل المغربي أقرب للعراقي من باقي الدول العربية، من حيث الايقاعات والألحان، كما أنني أتلقى رسائل عديدة من العراق أكثر من كل دول الخليج، وعندما وجدت أن لي قاعدة جماهيرية كبيرة في العراق، قررت أن أنتج أغنية عراقية لإرضاء الجمهور العراقي. الأغنية جميلة جداً وأتمنى أن تنال إعجال جمهوري".

عن تجربته مع النجمة اللبنانية يارا بأغنية "ملّيت" التي حققت أكثر من تسعة ملايين مشاهدة على قناة يارا على يوتيوب، اعتبر الدوزي أن التعاون كان ممتعاً وجميلاً جداً، كما أنني أحببت يارا كثيراً وخفة دمها، وأنا من المعجبين بفنها وأعشق صوتها، وكان لي الشرف بأن أتعاون معها في دويتو، التجربة كانت رائعة والكليب كان خفيفاً مهضوماً.

ويشير إلى انه لا يمانع بأن يقدم دويتو جديدا ويفضل التعاون مع فنانة، إذ يعتبر أن التعاون بين المرأة والرجل في مجال الفن ألطف.

عن العوامل التي ساهمت بنجاح الفنان المغربي عالمياً، يقول الدوزي إن "الموقع الاستراتيجي للمغرب يلعب دوراً كبيراً. فنحن في بلاد المغرب منفتحون على ثقافات متعددة منها اللون الأندلسي والريغي والهيب هوب والشرقي واللبناني والعراقي والمصري، وبالتالي تشبعنا منذ نعومة أظافرنا بالألوان الموسيقية المختلفة، فاكتسبنا مزيجاً ثقافياً عجيباً وغريباً". ولفت إلى سهولة مزج الأغنية المغربية أو الراي مع الألوان الأوروبية، بينما يواجه الأوروبي صعوبة بفهم ومزج اللون الشرقي أو الطربي وهذا ما ساهم بانتشار ونجاح الفنان المغربي أكثر من غيره عالمياً.

عن إطلاق شبكة MBC، قناة MBC 5 المخصصة للمغرب العربي، اعتبر الدوزي أن قوة الـMBC وطريقة اختيارها للبرامج تلعب دوراً كبيراً في انتشار الفن وثقافة المغرب العربي، وأعتقد أن إطلاق القناة جاء بوقته والاختيار كان ممتازاً، وستكون القناة همزة وصل بين ثقافة المغرب العربي وباقي دول العالم العربي. ونحن كفنانين ومبدعين أعمالنا وإنتاجاتنا ستنتشر أكثر وأكثر.

وأشار إلى أنه سيكون ضيفاً في بعض البرامج التي ستعرضها قناة MBC 5، كما انه لا يمانع بأن يقدم برنامجاً خاصاً به يشبه شخصيته وطريقة تفكيره.