اختتمت لجنة تحقيق في غامبيا جلسات الاستماع إلى إفادات ضحايا العنف الجنسي من قبل الرئيس السابق يحيى جامع وكبار المسؤولين في عهده.
واتهمت ملكة جمال غامبيا السابقة، فاتو جالو (23 عاما)، الرئيس السابق باغتصابها، متحدثة خلال الجلسة التي اختتم بها الاستماع إلى إفادات الضحايا، والذي استمر 3 أسابيع.
وقالت الفتاة إن يحيى جامع حبسها داخل غرفة واغتصبها بعد أن رفضت محاولاته لمغازلتها، موضحةً "يحيى جامع لم يرغب في ممارسة الجنس معي أو الاستمتاع. وما كان يرغب به هو أن يسبب الألم لي".
من جهتها، تحدثت إمرأة أخرى عن تعرضها للاغتصاب من قبل اثنين من رجال الأمن في السجن، وثالثة عن اغتصابها من قبل وزير الداخلية في حكومة جامع.
وبشكل عام، اتهمت 3 نساء رئيس غامبيا السابق شخصيا باغتصابهن أو ممارسة العنف الجنسي تجاههن.
من ناحيتها، أفادت إحدى الموظفات السابقات في قسم البروتوكول عند مكتب الرئاسة بأن يحيى جامع كان يتعامل مع الفتيات في قسم البروتوكول "كأنهن ملك له"، وقالت إنه تم فصلها بعد رفضها لمحاولات التحرش بها.
ويأتي ذلك في إطار تحقيق شامل تجريه "لجنة الحقائق والمصالحة والتعويضات" المتألفة من 11 عضوا، والتي تم تشكيلها في كانون الثاني الماضي بمبادرة من رئيس غامبيا الحالي آداما بارو، لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان من رموز النظام السابق.
يذكر أن يحيى جامع، الذي حكم غامبيا منذ عام 1994، غادر البلاد في كانون الثاني 2017، وحصل على حق اللجوء السياسي في غينيا الاستوائية. وتتهم المنظمات الحقوقية نظام يحيى جامع بانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان، بينها جرائم قتل وتعذيب واختفاء قسري.