أعلن المغني البريطاني المولود في لبنان، ميكا، أنه سيقيم حفلة غنائية افتراضية، لأجل دعم من تضرروا من انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 180 شخصا وجرح الآلاف فيما ألحق خسائر بمناطق واسعة في العاصمة اللبنانية.
وسيقيم ميكا حفله الفني الافتراضي في التاسع عشر من أيلول المقبل، من أجل التضامن مع مسقط رأسه.
وأفاد بيان أصدره المكتب الإعلامي لميكا في لندن ووزعته في بيروت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، بأن الحفلة تحمل تسمية "آي لوف بيروت" ("أحب بيروت")، ويقيمها ميكا "من دون جمهور في موقع مميز"، و"يتخللها عدد من المفاجآت".
وأوضح البيان أن الحفلة ستعرض في نقل حي بتقنية البث التدفقي على "يوتيوب" عبر أربع مناطق زمنية.
وحُدد سعر التذكرة بعشرة دولارات، وستكون متوافرة بواسطة موقع "تيكت ماستر" المتخصص ببيع التذاكر بالتزامن مع حملة عبر موقع جمع التبرعات الشهير "غو فاند مي" يمكن من خلالها تقديم تبرعات إضافية للقضية.
وشدّد المغني المولود في بيروت لأم لبنانية وأب أميركي على أن ريع التذاكر والتبرعات "سيخصص بنسبة مئة في المئة للمساعدة الإنسانية للمتضررين" من انفجار بيروت، وسيوزع بواسطة الصليب الأحمر اللبناني ومنظمة "سايف ذي تشيلدرن" في لبنان.
وأوضح البيان إلى أن ميكا أطلق هذه المبادرة "بعدما تأثر بحجم الدمار الذي خلّفه انفجار بيروت وبالأثر الذي تركه على أهل المدينة"، مما دفعه إلى التحرك "لجمع الأموال بهدف مساعدة المتضررين من الانفجار المدمّر".
وصرح ميكا في تسجيل مصوّر نشره عبر صفحته على "إنستغرام" للإعلان عن الحفلة "بعد كل سنوات الحرب الأهلية والأزمة المالية والفوضى السياسية، بدا خبر فاجعة الانفجار أمراً لا يصدق. ومع أنني بعيد عن لبنان، إلا أن قلبي حزين على العائلات التي فقدت منازلها والأمكنة التي عاشت فيها وأحباءها في هذه الكارثة".
وأورد الفنان الشهير "أردت أن أفعل شيئاً للمساعدة بأي طريقة أستطيعها. ولذلك أقيم حفلة افتراضية تنقل مباشرة عبر الإنترنت لمساعدة أبناء المدينة".
وكان ميكا قد غنى للمرة الأولى في وسط بيروت عام 2008 بتنظيم من مهرجانات بيت الدين الدولية، ثم كانت له حفلتان في بعلبك عامي 2010 و2016.
وفي 15 آب، أطلق نجم موسيقى الراي الشاب خالد أغنية بعنوان "جميلتي بيروت" تضامنا مع الشعب اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت.
وفي المنحى نفسه، أعلنت قنوات "فرانس تلفزيون" الفرنسية العامة أخيرا عزمها تنظيم حفلة موسيقية خلال الخريف دعما للمتضررين من الانفجار، بمشاركة مجموعة من الموسيقيين من فرنسا ولبنان والعالم.