Advertisement

أخبار عاجلة

"قطار البلدية" سينطلق.. كلّ ما تريد معرفته قبل الأحد

Lebanon 24
06-05-2016 | 17:07
A-
A+
Doc-P-149098-6367053844339305311280x960.jpg
Doc-P-149098-6367053844339305311280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ينطلق غداً قطار الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان لـ "تجديد دم" الإدارات المحلية وفي الوقت نفسه إعطاء النظام السياسي "جرعة أوكسيجين" تتيح له البقاء "معلَّقاً" على حافة "الدولة الفاشلة" نتيجة واقعه الدستوري الذي تحكمة أزمة غير مسبوقة في تاريخه الحديث عنوانها الأبرز الشغور في سدة رئاسة الجمهورية الذي يدخل في 25 الجاري سنته الثالثة وسط حال شلل كامل أو جزئي في عمل الحكومة والبرلمان. واكتملت الاستعدادات اللوجستية والأمنية لمواكبة الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في كل من بيروت والبقاع غداً والتي سيشّكل مسارها التقني مؤشراً الى ما سيطبع الجولات الثلاث الأخرى في سائر المحافظات (في 15 و 22 و29 أيار)، فيما سيتم التعاطي مع النتائج التي ستُفرِزها صناديق الاقتراع على أنها معيار أوّلي لقياس الأحجام السياسية، وربما تحديد مصير التحالفات او قواعد المعارك في المراحل الانتخابية اللاحقة. وفيما تعاين عواصم عدة غربية وعربية، عبر بعثاتها الديبلوماسية في بيروت الاستحقاق البلدي باهتمام، فإن "بلديات 2016" تكتسب بالمعنى اللبناني دلالات مغايرة عنها في العام 2010، وسط التعاطي معها في جولاتها المختلفة على أنها ذات أهمية قصوى على 3 مستويات: * مسيحياً، باعتبار انها الاختبار الاول للتحالف المستجدّ بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" الذي شكّل حجر الزاوية فيه اعلان رئيس حزب القوات سمير جعجع تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وسيخوض هذا التحالف أكثر من "امتحان" بلدياً في البلدات التي ينخرطان فيها على لوائح مشتركة ولا سيما في مناطق - مفاتيح مسيحياً، حيث ستكون النتائج مقياساً عملياً إما لتثبيت مقولة ان هذين الطرفين يمثلان 80 في المئة لدى المسيحيين، وهو ما يعزّز موقفهما رئاسياً تحت عنوان "الرئيس القوي الذي يكرّس الشراكة المسيحية – الاسلامية"، وإما يتعرّضان لخسائر سيتمّ استثمارها بالتأكيد من خصومهما ومحاولة إسقاطها على الملف الرئاسي. ويثير هذا الاعتبار بالتحديد مخاوف لدى قريبين من الجانبيْن من محاولات أطراف متضرّرة من تَفاهُمهما دعم لوائح منافِسة، كما هو الحال في زحلة مثلاً حيث الخشية من ان يعمد "حزب الله" الى الاكتفاء بدعم مرشحي "التيار الحر" على لائحة تحالف الأحزاب المسيحية (تركت مقعداً شيعياً شاغراً علّ الحزب يعيد مرشّحه اليها) والتصويت لسائر المرشحين على اللائحة المدعومة من ميريام سكاف، في حين بدا موقف "تيار المستقبل" بترك الحرية لناخبيه في هذه المنطقة بمثابة عامل يعزّز "النقزة" من امكان ان تصبّ أصوات سنية للائحة سكاف. وبهذا المعنى، فإن ثمة مَن يعتبر انه اذا كانت ميريام سكاف تخوض في "عاصمة الكثلكة" معركة تثبيت زعامة آل سكاف بعد وفاة زوجها النائب السابق الياس سكاف، في محاولة لحجز موقع متقدم لها على خريطة الانتخابات النيابية المقبلة، فإن تحالف "القوات - التيار الحر" خصوصاً، يريد توجيه رسالة بأن "ثنائيتهما الوليدة" قوية ولا يمكن تخطيها على كل المستويات. * سنياً، يخوض الرئيس سعد الحريري معركة تثبيت شعبيته بعد انكفائه عن جمهوره منذ العام 2011 حين غادر لبنان ولم يعد إلا في شباط الماضي. وتشكّل انتخابات بيروت بهذا المعنى اختباراً حقيقياً لمدى قدرته على استنهاض ناخبيه بما يضمن فوز كامل اللائحة التي تضمّ ائتلافاً واسعاً من الأحزاب الرئيسية انضمّ اليهم "التيار الحر" وتالياً تكريس ما أسماه "وصية" المناصفة (العُرفية) المسيحية - الاسلامية في المجلس البلدي المؤلّف من 24 عضواً. ويبدو واضحاً ان زعيم "المستقبل" يتعاطى مع الاستحقاق البلدي في بيروت (تضم نحو 470 الف ناخب) على انه خط الدفاع الاول عن زعامته السنية كما عن الشراكة الوطنية وعن خط الاعتدال بوجه مدّ التطرف في المنطقة. وتبعاً لذلك، تكتسب الجولات اليومية التي يقوم بها الحريري لتحفيز ناخبيه أهمية خاصة تعكس الاولوية التي يعلّقها على فوز لائحة "البيارتة" "زي ما هيي"، وسط علامات استفهام تُرسم حول مفارقة اقتصار حملات التحشيد الشعبي على الحريري دون سائر الاحزاب المسيحية. * وشيعياً، ستشكّل الانتخابات البلدية مقياساً لمزاج جمهور "حزب الله" خصوصاً في غمرة انخراطه العسكري في الحرب السورية وغيرها وخسارته مئات العناصر في أرض المعارك، الى جانب الحصار المالي الذي اشتدّ عليه بعد العقوبات الاميركية الجديدة. وفي هذا السياق تتجه الأنظار الى عدد من المناطق التي وجد فيها "حزب الله" ومعه حركة "امل" مَن ينافسهما بلوائح، كما هي الحال مثلاً في بعلبك حيث تشكّلت لائحة برئاسة غالب ياغي، او في الغبيري (الضاحية الجنوبية) حيث تألفت لائحة منافِسة مكتملة (الغبيري للجميع)، وإن كانت كل التقديرات تشير الى صعوبة تحقيق حتى اختراقٍ واحد للائحتيْ الحزب وحلفائه، لتبقى الأنظار على النسبة التي سيحققها منافِسوه باعتبار انها ستكون بمثابة مؤشر الى مزاج الشارع. (الراي الكويتية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك