Advertisement

أخبار عاجلة

تفجيرات القاع تؤكد مخاوف برّي.. الفراغ سيؤدي الى حرب

يارا واكيم

|
Lebanon 24
28-06-2016 | 06:44
A-
A+
Doc-P-172367-6367054025959004211280x960.jpg
Doc-P-172367-6367054025959004211280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتزامن تفجيرات بلدة القاع في البقاع الشمالي مع مسار سياسيّ معطّل ومرشح لمزيد من الأفق المسدود أقلّه في المدى المنظور. بعد إتمام الإنتخابات البلدية والإختيارية، حاول رئيس المجلس النيابي "ضرب الحديد وهو حام" فاقترح جلسات حوارية في آب المقبل يتصدّر جدول أعمالها قانون الإنتخابات النيابية الذي يمهّد لإجراء الإستحقاق النيابي المقبل في 2017، على أن تتضمّن النقاشات حوارات حول "السلّة" التي فيها ايضًا رئاسة الجمهورية وتركيبة الحكومة العتيدة، لكنّ اقتراح بري لاقى رفضاً من تيار"المستقبل" ومن رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع كلّ منهما لأسباب مختلفة. وذهب المشككون بطرح برّي الى القول بأنه "اقتراح مقنّع" لـ"المؤتمر التأسيسي" الذي تحدّث عنه يومًا الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، والذي تحوّل في ما بعد الى "سلّة"، ثمّ نفى نصر الله في أحد خطاباته التمسّك بالسلة مقابل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً.. لتعود "نغمة السلّة" للمثول في اقتراح برّي. في هذا الإطار تشير قراءات سياسية الى أنّ "ميزان الحرارة" لمستقبل لبنان موجود في الخطاب الأخير لنصر الله الذي جاهر بأن حزبه يخوض حربًا طويلة الأمد تبدأ من سوريا وقد تمتدّ الى العراق أو أبعد. وهذا يعني، برأي المحللين، أن الإستحقاقات السياسية في لبنان لا تزال بحسب توقيت الأجندة الأمنية، وستزيد تفجيرات القاع الإنتحارية من منسوب المخاوف الأمنية، وستضيف حجّة الى حجج "حزب الله" من أن الإرهاب التكفيري – كما يسميه- سيمتدّ الى الربوع اللبنانية كلّما اشتدّت وطأة الحروب في الدّاخل السوري. وتلفت القراءت الى أنه في ظلّ الوضع الراهن لن يشغل "حزب الله" نفسه بالدخول في متاهة المعارك السياسية والإنتخابات الرئاسية، فأي تسوية سياسية ستكون عمليا مع تيار"المستقبل" في حين انها مستحيلة وسط التوتر السائد على خلفية المشهد السوري. ثمّة خوف حقيقي لدى بري من الوصول الى سنة 2017 من دون إمكانية إجراء انتخابات نيابية وسط استحالة التمديد مجددًا، ووسط فراغ رئاسي وتشرذم حكومي. وتشير القراءات الى أن الرئيس برّي يحاول أن يعيد تكوين السّلطة تحت سقف اتفاق الطائف إنطلاقًا من إنتخابات نيابية تسبق الرئاسية، وهذا ما رفضه تيار "المستقبل" بوضوح لأن موازين القوى هي لصالحه في المجلس الحالي، في حين كان رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع أكثر دبلوماسية حين دعا الى "أكل العنقود حبّة حبّة" مع أولوية البدء بـ"حبّة الرئاسة الأولى". واللافت أن بري الذي تقدّم خطوات كبرى في التعاون مع وليد جنبلاط وقوى 14 آذار، وتحديدًا تيار "المستقبل" مؤيداً ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بدّل التوجه بعدما تيقّن بأن انتخاب فرنجية أو سواه أصبح حاليا أقرب الى الإستحالة. هكذا انتقل الى تكتيك سياسي محدّث يعتمد في الشكل على تلبية مطالب قوى 8 آذار، أي إجراء إنتخابات نيابية قبل الرئاسية، ويعيد في المضمون إنتاج اتفاق الطائف عبر اعتماد النسبية والدوائر الكبرى كما نصّ الطائف أو إجراء الإنتخابات بحسب قانون الستين الحالي وهو بنظره "أبغض الحلال". بعد ذلك تبدأ عملية إعادة تكوين السلطة من مجلس نيابي شرعي ومنتخب أملا بأن يتمكن هذا المجلس من إنتخاب رئيس للجمهورية وتحقيق قابلية تشكيل حكومة. أما إذا تعذر انتخاب رئيس فتكون السلطة التشريعية أقله منتخبة وغير ممدّد لها وذات شرعية شعبية وتتولى في ظلها حكومة تصريف الأعمال القيام بما تيسّر لها من وظائفها الروتينية. وتشير القراءة الى أن "حزب الله" لا يعيقه إجراء إنتخابات نيابية مع تيقن بأن المجلس المقبل سيغير في موازين القوى لصالح "8 آذار" فيكون الحزب مرتاحاً لانتخاب رئيس من بيئته ويكون العماد ميشال عون الأوفر حظاً حينها. (خاص "لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك