أين تصنع ترسانة سوريا الكيماوية "السرية".. من هم الموظفون؟

عرضت قناة "الآن" سلسلة تقارير كشفت فيها خفايا مركز البحوث العلمية في سوريا، الذي بدأ العمل به منذ ثمانينيات القرن الماضي مع نظام حافظ الأسد بعد العمل على كسر العقوبات المفروضة على سوريا آنذاك لتوسيع بناء الترسانة الكيماوية التي وصفتها الاستخبارات الاميركية بالنوعية والمتطورة. "مركز البحوث العلمية" هو مصنع استغل توسع الصناعات الدوائية لديه كغطاء جيد من أجل شراء المواد ذات العلاقة ببرنامج الأسلحة البيولوجية والكيماوية، لأنه من المستحيل في هذا الحقل التمييز بين المشاريع المدنية المشروعة وبين البرامج العسكرية. وقام المركز بإنشاء عشرات الشركات الوسيطة التي تعمل على تسهيل وصول كافة المعدات الداخل في تصنيع السلاح اما من الدول الغربية او من الحلفاء حسب الحاجة. ومع مرور الزمن تم كشف العشرات من الشركات الوسيطة او الوهمية التي تعمل لصالح مركز البحوث العلمية ما دفع وزارة الخزانة الاميركية والاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات عليها ووضعها على القائمة السوداء، وهذه بعضها: المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا التطبيقية، وهو هيئة فرعية ومشتركة معتمدة لمركز البحوث العلمية. شركة ميغا التجارية او Megatrade وتعمل كوكيل لمركز البحوث العلمية في سوريا وتقوم بعقد الصفات للمركز بهدف كسر القيود الدولية المفروضة عليه، وتم مؤخراً وضعها على قائمة الاتحاد الاوروبي السوداء. الشركة الهندسية وهي منظمة صناعات هندسية تعمل بالنيابة عن مركز البحوث ومهمتها تسهيل صفقات المعدات والتكنولوجيا الداخلة في الصناعات الصاروخية. شركة "بيزنس لاب" تعمل ايضا بالنيابة عن مركز البحوث لكن هنا نتوقف عند ما تستورده هذا الشركة اذ انها تقوم باستيراد مادة البيناكوليل الكحولية والتي تدخل في صناعة غاز السومان السام وهو غاز أعصاب يستخدم كسلاح كيماوي. شركة "اندستريال سليوشين" اي الحلول الصناعية وتعمل على استيراد المواد المعدة لانتاج الوقود الصلب المشغل للصواريخ والقذائف لصالح مركز البحوث العلمية. المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، يوفر هذا المعهد التدريب للمهندسين الذين يعملون في مركز البحوث العلمية كما انه لعب دورا ثانويا في المشتريات التي تتم لصالح المركز. مركز الدراسات البيئية (ESC) وهذا المركز يقوم باستلام معدات الكشف عن المواد الكيماوية والمعاطف الواقية التي ترسلها كوريا الشمالية للمركز بحسب تقرير للأمم المتحدة. المختبر الوطني للمقاييس والمعايير NSCL وهي هيئة معتمدة مشتركة وفرعية لمركز البحوث العلمية. الشركة السورية للمعلومات والتكنولوجيا. وهي ايضا هيئة معتمدة مشتركة وفرعية لمركز البحوث العلمية. شركة Expert Partners وهي شركة تعمل كوكيل مخول لمركز الدراسات والأبحاث العلمية. وأخيراً مصنع الأسمدة في حمص، وتخشى وكالة الاستخبارات الاميركية ان يكون هذا المصنع مخصص للعمل على استعادة اليورانيوم من الفوسفات باستخدام عملية D2EHPA-TOPO. في سياق تقاريرنا التي نخصصها لتسليط الضوء على مركز البحوث العلمية في سوريا اليوم في أخبار الآن تحصلنا على قائمة اسماء جديدة لعاملين في مركز البحوث العلمية او أحد فروعه الزميل زكريا نعساني يستعرض لنا تلك الاسماء نتابع... من هم الموظفون؟ ويضع النظام السوري قيوداً كبيرة على العاملين في مركز البحوث العلمية الى درجة منعهم من السفر حتى ولو تقدموا باستقالتهم من المركز فيسمح لهم لكن بعد 5 سنوات من تاريخ مغادرتهم العمل. ومن أجل ان يضمن ولاء العاملين معه في مركز البحوث العلمية يحاول ان يكون جميع العاملين في المواقع الحساساة من ابناء طائفته او المقربين من عائلة الأسد او مخلوف. ونشرت قناة "الآن" بعض اسماء العاملين في فروع هذا المركز من خلال وثيقة خاصة وصلت من أحد المنشقين عن البحوث العلمية، وهم: العميد حسن تركماني مدير مكتب المدير العام العميد هيثم سلمان وهو رئيس أمن الفرع 410 ابرز فروع مركز البحوث العلمية وموقعه برزة مثنى علم الدين ويعمل في العلاقات العامة حسان عوض وهو مسؤول الوفود السرية كخبراء كوريين شماليين وروس وايرانيين وغيرهم وعبد الرحمن عيس مسؤول العقود الخارجية التي يبرمها المركز مع شركات الوساطات اديب قابقلي رئيس التخليض الجمركي السري وهذا المكتب موجود في المنافذ الحدودية، اذ يمنع منعاً باتاً الوصل الى أي طرد تحت اسم سري للغاية الا من خلال هذا المكتب ابراهيم غزال ويعمل في مركز البحوث العلمية لصالح القصر الجمهوري الدكتور رشاد جديني وهو مدير الخدمات الطبية الرائد الدكتور منذر كرم ومسماه الوظيفي طبيب في المركز العميد ربيع ابو عقدة وهو مدير الاتصالات والمعلوماتية المهندس علي ابراهيم يعمل مديرا لادارة العمرانية التي تشرف على بناء المشاريع وتجهيزها وهي ذات طابع سري للغاية وهو من أكثر الأشخاص التي يلفها الغموض أخيرا فادي الأنقر وهو كيميائي يعمل في مركز البحوث العلمية. (الآن)