Advertisement

أخبار عاجلة

إيران والسعودية.. صراع على النفط

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
27-09-2016 | 08:35
A-
A+
Doc-P-208254-6367054340831938791280x960.jpg
Doc-P-208254-6367054340831938791280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يحتدم الصراع بين العملاقين الاقليميين، السعودي والايراني.. وعنوانه هذه المرة انتاج النفط. فمن الجزائر ، حيث انطلقت أعمال منتدى الطاقة الدولي، تتوالى التصريحات الداعية الى التوصل لاتفاق حول تثبيت الانتاج العالمي. وتزامناً مع بدء أعمال المنتدى،ارتفعت أسعار النفط العالمية منذرةً بايجابية لم تصمد طويلاً. هذا الاجتماع، استبقته المملكة العربية السعودية "بتسريب" جهوزيتها لخفض الانتاج اذا ما وافقت ايران على فعل المثل، وهو التصريح الاول من نوعه بالنسبة إلى المملكة في هذا الشأن. وأكدت مصادر سعودية لوكالة "رويترز" أن الحلفاء الخليجيين للمملكة على استعداد للمشاركة في أي خفض للإنتاج إذا تم التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن السعودية أكبر منتج في "أوبك" ستتحمل الخفض الأكبر. هذا العرض السعودي، يشي بتبدّل وتحوّل في موقف الرياض، وهو بحسب ما أكدّ الخبير الاقتصادي غازي وزني لــ "لبنان 24" يعود الى "الرغبة السعودية في رأب صدع الخسائر التي مُنيت وتُمنى بها على مستوى الايرادات النفطية بسبب مشاريعها الاستثمارية الكبرى، وتكاليف الأمن الداخلي، وتكاليف الحرب على اليمن". فالسعودية بحسب وزني، وصلت الى مستوياتها القصوى في الانتاج، وعلى رغم ذلك، لم تتمكن من أن تضاهي إيران، التي انتهزت رفع العقوبات الدولية عنها اثر التوقيع عل الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى، فأطلقت العنان لانتاجها محققة زيادة قاربت الـ 80%، فيما بقيت السعودية عند مستويات الـ 5 أو الـ6% من الارتفاع"، وهو ما دفعها إلى اعلاء الصوت والسعي في اطار ايجاد اتفاق يعالج مسألة "الانتاج الايراني المطرد". إيران "تتعنت" في المقابل، أعربت إيران مراراً عن رفضها المشاركة في مبادرة تثبيت مستويات إنتاج النفط، وقالت إن من حقها أن تُستثنى من ذلك، حتى ترفع إنتاجها إلى مستوى ما قبل العقوبات وهو نحو أربعة ملايين برميل يومياً. وقد عززّ وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الموقف الايراني، قبيل مغادرته طهران إلى الجزائر بالتأكيد أن "اجتماع أوبك غير الرسمي الذي سيُعقد على هامش مؤتمر الجزائر، هو اجتماع تشاوري، وأن بلاده ليست مستعدة لإبرام اتفاق في الجزائر يقضي بتجميد الانتاج من اجل رفع الاسعار". وعلى رغم ارتفاع أسعار النفط اليوم، فإن وزني يحذر عبر "لبنان 24" من الإفراط في التفاؤل، معتبراً "أن ارتفاع أسعار النفط ناتج عن الايجابية المحيطة بالاجتماع، ولكن اذا لم يتم التوصل الى اتفاق فإن هذا "التحسن التقني" لن يصمد وسيعود الى التراجع من جديد". ويؤكد وزني أن "هناك ضبابية حول انتاج إيران للنفط، كما أن هناك بالمجمل ما هو معلن من الانتاج وما هو غير معلن من قبل دول مجموعة الاوبك"، بالتالي فإن هدف المملكة العربية السعودية ما عاد خفض الانتاج بحدّ ذاته، بل تحوّل الى الدفع في اتجاه استقرار الاسعار، حتى لو كان ذلك "على حسابها" لجهة خسارة جزء من حصتها الانتاجية". وفيما يشير وزني الى أن "الاقتصاد العالمي غير مساعدٍ على استقرار سعر النفط"، أكد أن روسيا، وهي من خارج نادي الـ "أوبك" وأكبر منتج للنفط عالمياً، "لن يضيرها ابداً ارتفاع سعر النفط". بدورها، تتخوّف الولايات المتحدة من زيادة معدلات الانتاج الايرانية، فقد كشف وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز أن إيران أصبحت تنتج النفط وتصدره بالمعدلات نفسها التي كانت تحققها قبل العقوبات الغربية. تجدر الاشارة الى أن مبادرة للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن تثبيت الإنتاج انهارت في نيسان الماضي، عندما أصرّت الرياض على مشاركة طهران بالاتفاق، في وقت أكدت إيران إنها لن تنضم إلى أي اتفاق من هذا القبيل حتى تستعيد حصتها السوقية. (جيسي الحداد)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك