Advertisement

أخبار عاجلة

المرجعيات الدينية تمسك زمام الأمور في القدس.. والبقية تأتي!

Lebanon 24
10-08-2017 | 03:09
A-
A+
Doc-P-348745-6367055688674221541280x960.jpg
Doc-P-348745-6367055688674221541280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد أحداث الأقصى التي امتدت من 14 حتى 27 تموز الفائت، برز اسم المرجعيات الدينية كقيادة مسؤولة عن قيادة الرباط أمام الأقصى رفضاً لإجراءات إسرائيل، وإقامة الصلوات في الساحات والشوارع المحيطة به. وتشكّلت المرجعيّات الدينيّة في 15 تمّوز أيّ بعد يوم واحد من فرض إسرائيل إجراءاتها في الأقصى، وهي تتكوّن من 4 رؤساء هيئات إسلاميّة في القدس: رئيس الهيئة الإسلاميّة العليا عكرمة صبري، مفتي القدس محمّد حسين، رئيس مجلس إدارة الأوقاف الإسلاميّة عبد العظيم سلهب، وقاضي القضاة واصف البكري. ونظراً إلى تمتع رموزها باحترام المقدسيّين وثقتهم، لعبت المرجعيات الدينية دوراً بارزاً في هذه الأحداث، فهي التي قررت ودعت المرابطين الى عدم الدخول للمسجد الاقصى في ظل وجود البوابات الالكترونية، وشكلت لجنة فنية لفحص الوضع داخل وخارج المسجد والوقوف على أي تغيرات أجرتها السلطات الإسرائيلية في المسجد. وترافق تصدّر المرجعيّات الدينية المشهد مع حراك شبابيّ مقدسيّ مستقلّ، على حساب قيادات العمل السياسيّ الرسميّ والفصائليّ. في هذا السياق، يؤكّد محمّد عبد اللطيف (50 عاماً) من البلدة القديمة في القدس، وكان من المرابطين الأوائل أمام الأقصى: "إنّ الشارع المقدسيّ اعتمد بشكل كامل على المرجعيّات كقيادة له، وهي أدّت الدور المأمول منها، وانسجمت قراراتها مع رغبة المرابطين"، مشدداً على أنّ دورها القيادي غطّى على دور الفصائل والقوى السياسيّة. ولم ينته دور المرجعيات الدينية على رغم انتهاء الرباط خارج الأقصى، فحذّرت في بيان في 1 آب من "عودة الأمور إلى التأزّم وجرّ المنطقة بأكملها إلى ما لا يحمد عقباه، في حال أصرّ الاحتلال على التدخّل في إدارة شؤون الأوقاف والمسجد الأقصى". من جهته، قال عكرمة صبري: "إنّ المؤسّسات الدينيّة في القدس توحّدت في قرارها نظراً لخطورة الإجراءات الإسرائيليّة داخل الأقصى، الأمر الذي خلق التفافاً شعبيّاً حولها"، مضيفاً: "لم نطرح أنفسنا بديلاً لأحد، فميدان العمل مفتوح أمام الجميع ومن يرغب أن يساهم فليتفضل، لكنّ ما جرى أنّ السياسيّين تقاعسوا عن إدارة الهبّة الشعبيّة ضدّ الاحتلال، والأمر كان يحتاج إلى مبادرة سريعة". وعن استمرار عمل المرجعيّات مستقبلاً، قال: "إنّ الحاجة ماسّة لاستمرار عملنا لأنّ المعركة لم تنته، فإسرائيل لم توقف مشاريعها وإجراءاتها في الأقصى". بروز دور المرجعيّات، دفع الرئيس محمود عبّاس الذي سافر إلى الصين في زيارة رسميّة في 17 تموز إلى قطع زيارته الخارجيّة والعودة لمتابعة الأحداث في القدس، فوصل إلى الضفّة في 21 تمّوز وعقد الاجتماع الأوّل للقيادة الفلسطينيّة في اليوم نفسه وأعلن عن تجميد الاتصالات مع اسرائيل على كافة المستويات. عن أسباب بروز المرجعيّات الدينيّة، قال الكاتب والمحلّل السياسيّ راسم عبيدات: "إنّ بروز المرجعيّات الدينيّة يعود لدورها في قضيّة ذات بعد دينيّ هي المسجد الأقصى. وبالتّالي، فإنّ ما يصدر عنها من قرارات يخلق التفافاً شعبيّاً وجماهيريّاً". وشدّد عبيدات على أنّ "هناك فقدان ثقة بالأطر السياسيّة والسلطة الفلسطينيّة في الشارع المقدسيّ"، خالصاً بالقول: "لو أنّ الدعوات الموجّهة للمقدسيّين من أجل الرباط صدرت عن الأحزاب أو السلطة الفلسطينيّة لما تمّت تلبيتها والتفاعل معها". (المونيتور)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك