Advertisement

أخبار عاجلة

لهذه الاسباب.. إيران الفائز الأكبر في الأزمة الخليجية

Lebanon 24
05-09-2017 | 03:27
A-
A+
Doc-P-361280-6367055786795802461280x960.jpg
Doc-P-361280-6367055786795802461280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت مجلة "ذي ناشونال أنترست" الأميركية مقالاً قالت فيه إن "إيران ربحت جولة أخرى في ما وصفتها بالحرب الباردة مع السعودية". وقال الكاتب إن "الرياض زجت بقطر في أزمة دبلوماسية اعتقادا منها بأن الدوحة سترتمي في أحضانها بسبب الحصار الذي تفرضه السعودية وجاراتها". وهذا الاعتقاد، بحسب الكاتب، قائم على أساس أن قطر تعتمد كلياً على جارتها في التجارة والحركة الجوية والمواد الغذائية وغيرها من السلع، إلى درجة لا يمكنها الصمود أمام الحظر السعودي على الاقتصاد والسفر، لكن ما حدث كان العكس تماما. فقد رفضت قطر بقوة المطالب السعودية، بما فيها إغلاق قناة الجزيرة، وفوق ذلك كله، قطع العلاقات مع طهران التي تشارك الدوحة في أكبر مخزون احتياطي من الغاز الطبيعي. ويعزو الكاتب قدرة قطر على الصمود إلى سببين رئيسيين، أولهما أن إيران وكذلك تركيا، التي كانت على علاقة طيبة مع السعودية، ساعدتا قطر فورا في تجاوز العقوبات عبر كسر الحصار وإمدادها بما تحتاجه عبر الشحن الجوي والبحري. والثاني أن السعودية فشلت في الأخذ بالاعتبار قيمة العلاقات الأميركية القطرية في نظر واشنطن، وخاصة في ظل وجود أكبر قاعدة جوية أميركية في قطر، والتي تشكل ضرورة كبيرة بالنسبة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في عملياتها بأفغانستان وسوريا. ورغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد قطر متجاهلاً أهميتها الإستراتيجية، فإن رد وزارة الخارجية الأميركية في السر والعلن كان مختلفا تماما، وقد أدركت الرياض أن أي تهديد بالقوة ضد قطر سيواجه معارضة أميركية ويلحق ضررا بأهدافها الكبرى المتعلقة بشراكتها الإستراتيجية مع واشنطن في منطقة الخليج. انتصارات دبلوماسية وفي ظل هذين العاملين، يقول كاتب المقال إن "قطر أعلنت يوم 23 آب الماضي عن قرارها تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في جميع المجالات، وإعادة السفير إلى طهران، عقب مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين. وقال إن هذه الخطوة تمثل نصرا بارزا لإيران وتطورا كبير في محاولاتها لتطبيع العلاقات مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الذي تهيمن عليه السعودية بحكم حجمها. ويتابع الكاتب: "الأهمية الأخرى لتداعيات الحصار على قطر تكمن في أن التقارب الرسمي بين إيران وقطر قد يكون له أثر كبير على الجبهة السورية، لا سيما وأن إيران وقطر كانتا على طرفي نقيض، حيث تدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تقف قطر والسعودية وتركيا إلى جانب فصائل في المعارضة للرئيس. وما هو في غاية الأهمية أيضا -والكلام لكاتب المقال- أن تقارب إيران مع قطر يأتي في أعقاب تحسن العلاقات بين إيران وتركيا، وقد ساهمت الخطوات السعودية "غير المحسوبة" في التقارب بين طهران وأنقرة اللتين سعتا إلى تضيق الخلافات بشأن الملف السوري، حيث قبلت تركيا حقيقة أن الأسد المدعوم من إيران لا يمكن إزاحته بالقوة، وهذا نصر كبير آخر لطهران. ويختم الكاتب بأن "السعودية -نتيجة لسوء حساباتها التي تقوم على أساس الغطرسة أكثر من أي شيء آخر- مهدت الطريق أمام انتصارات إيران الدبلوماسية الأخيرة". (ناشونال انترست-الجزيرة)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك