Advertisement

أخبار عاجلة

"غزوة عرسال" يرويها منفّذوها

Lebanon 24
10-09-2017 | 19:53
A-
A+
Doc-P-364218-6367055810942929111280x960.jpg
Doc-P-364218-6367055810942929111280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب رضوان مرتضى في صحيفة "الأخبار": "اجتاح مئات المسلّحين عرسال ليل 2 آب من عام 2014، بعد توقيف عماد جمعة (أبو أحمد) قائد «لواء فجر الإسلام» الذي بايع «أبو بكر البغدادي» على رأس أكثر من مئتي مسلّح في فيديو مصوّر قبل يومٍ من توقيفه. كانت أهداف «الغزوة» احتلال عرسال وإسقاط مراكز الجيش اللبناني لقتل العدد الأكبر من جنوده وأسر آخرين لمبادلتهم بالموقوف جمعة، وتمهيداً لتنفيذ مخطط أكبر متصل بأهداف كبرى لتنظيم «الدولة الإسلامية». تفاصيل ذلك اليوم، بقيت ضبابية أمام الرأي العام جراء تداول أكثر من رواية بشأنه وتعدد الأحداث التي شهدتها بلدة «عرش الإله»، كما يُطلق عليها في الآرامية، خلال سنوات الأحداث السورية الست. المشهد الأول الذي لا تزال تختزنه الذاكرة بكل تفاصيله، يوم كمنت قوة من فوج المجوقل للمطلوب خالد حميد في أحد نهارات شباط عام 2013، والذي قُتل في تبادل لإطلاق النار، قبل أن يتحوّل إلى كمين مضاد لأفراد القوة العسكرية التي استشهد منها كل من الرائد بيار بشعلاني والرتيب خالد زهرمان، وجُرح باقي أفراد القوة. وقد اعترف الموقوف حسن حميد بقتل الشهيدين النقيب بيار بشعلاني والرقيب ابراهيم زهرمان، علماً بأن الصور التي سُرّبت كشفت أن العشرات شاركوا بالتنكيل بالعسكريين الأحياء وبجثث الشهيدين. هذه الواقعة أُطلق عليها «غزوة عرسال 1»، فيما اجتياح الثاني من آب عام 2014 بات يُعرف بـ«غزوة عرسال الثانية». في ذلك اليوم، بدأ الهجوم من مسلّحي «لواء فجر الإسلام» ومسلحي «الدولة الإسلامية»، بقيادة أمير الجرود في حينه أحمد طه المشهور بـ«أبو حسن الفلسطيني» الذي قتل بقذيفة للجيش اللبناني أثناء الهجوم، قبل أن تلتحق بهم باقي الفصائل التي كانت تتحصّن في الجرود اللبنانية السورية بعد انسحابها من قرى القلمون إثر انهزامها في مواجهة حزب الله والجيش السوري. انضمت جبهة النصرة إلى المعركة ليلتحق بها كل من «كتيبة لواء الحق» و«كتيبة الفاروق» بقيادة موفق الجربان (أبو السوس) (الذي أصبح أمير «داعش» لاحقاً) و«مغاوير القصير» بقيادة عرابة ادريس ونائبه عبدالله بكار المعروف بـ«المقنع» و«لواء صقور الفتح» يقوده أبو عبدو غنّوم و«لواء وأعدّوا»؛ إضافة إلى «كتائب عبدالله عزام» بقيادة «أبو عبدالله الشرعي» الذي تبيّن أنّه نفسه الشيخ سراج الدين زريقات الذي أُخرج من السجن بوساطة سياسية. وكان عديد أصغر فصيل بين هؤلاء يتجاوز المئة مسلّح. إضافة إلى عشرات المجموعات الصغيرة التي يتراوح عديدها بين ٢٠ و٣٥ مسلّحاً والتي قاتلت تحت راية فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام. هذه المعلومات كشفتها إفادات عشرات الموقوفين الذين تمكنت استخبارات الجيش والأمن العام وفرع المعلومات من توقيفهم خلال الأشهر التي تلت أحداث عرسال. في ما يلي، خلاصة محاضر التحقيقات لدى الجيش ومضمون القرار الاتهامي في أحداث عرسال الذي استند إلى إفادات الموقوفين الذين كشفوا أنّ عدداً من الجنود رفضوا الاستسلام للمسلّحين، واختاروا الشهادة على تسليم أنفسهم. ورغم أنّ إفادات معظم الموقوفين أمام المحققين أجمعت على أنّهم تلقوا أوامر بمهاجمة عرسال لقتل وأسر عسكريين بعد توقيف جمعة لإخراجه بعملية تبادل، إلا أنّ القرار الاتهامي الذي استند إلى استجوابات كل من قاضيي التحقيق عماد الزين ونجاة أبو شقرا في ملف ادُّعي فيه على 152 شخصاً، كشف أن توقيف جمعة سرّع مخططاً كان يُعدّ له ١٣ فصيلاً لاحتلال قرى «الرافضة والنصارى» الحدودية. وقد برز لافتاً في القرار الاتهامي الادعاء غيابياً على مصطفى الحجيري المشهور بـ«أبو طاقية». الهجوم الأبرز نفّذته مجموعة تتبع لـ«الدولة الإسلامية» بتكليف من الأمير أبو أسامة البانياسي. أول الأهداف كان حاجز «عقبة المبيضة» حيث تمكنوا من أسر عدد من العسكريين. وقد ظهر هؤلاء في مقطع فيديو يقتادون جنود الجيش الأسرى، فيما يصرخ أحدهم في وجه عسكري قائلاً: «قل دولة الإسلام باقية». ثم هاجمت مركزاً للجيش على رأس تلة مفرق حاجز وادي حميد. وبحسب الاعترافات، قتل بلال ميقاتي عسكرياً على حاجز وادي حميد بإلقاء قنبلة عليه. كذلك قام كل من ميقاتي وأبو أسيد بقتل عسكري آخر داخل ملالة ألقيا عليها أربع قنابل يدوية. وقام هذا الشاب الذي لم يتجاوز العشرين من عمره ويُلقّب بـ«أبو هريرة»، بصلب أحد العسكريين على شباك المقرّ بعدما ربطه بحبال ليُبقيه لأيام".
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك