تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

أخبار عاجلة

أين يختفي المتشددون عندما يعجزون عن الفرار بعد الهزيمة؟

Lebanon 24
03-10-2017 | 16:27
A-
A+
Doc-P-375714-6367055897503031151280x960.jpg
Doc-P-375714-6367055897503031151280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مع انتهاء كل معركة ضد تنظيم داعش في سوريا أو العراق، تطرح أسئلة حول مصير مئات المقاتلين الذين يتبخرون من مناطق شكلت معاقل لهم لسنوات، ويقول محللون وشهود إن أعداداً كبيرة منهم يتخفون بين المدنيين عندما لا ينجحون بالفرار إلى مناطق أخرى تحت سيطرتهم. وتورد القوات الحكومية العراقية والسورية التي تقاتل التنظيم باستمرار أخباراً عن مقتل المئات منهم أو اعتقالهم، وكذلك بالنسبة إلى قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن، الطرف الذي شن العدد الأكبر من المعارك ضد المتشددين في سوريا. كما تتحدث تقارير روسية وأميركية عن مقتلهم في الغارات الجوية. إلا أن الناجين منهم وفي حال عجزهم عن الانتقال إلى مناطق أخرى تحت سيطرتهم، يتعمدون إخفاء هوياتهم والاندماج بين المدنيين، وتحديدا في صفوف الفارين من المعارك. ويقول الباحث في منتدى الشرق الأوسط أيمن جواد التميمي لوكالة "فرانس برس"، إن العناصر الفارين "قد يبقون في الخلف (...) إذا تمت محاصرتهم أو أجبروا على الخروج، ويذوبون في صفوف المدنيين على نطاق واسع". وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، فإن غالبية من يتسللون بين المدنيين في سوريا، هم "من المقاتلين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى مناطق يتحدرون منها"، أو "يقصدون مخيمات اللاجئين بعد حلق ذقونهم وتغيير لباسهم وإخفاء هوياتهم الحقيقية". في الرقة في شمال سوريا، يشير مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية، إلى أنه "غالبا يتم اكتشاف من يتخفى بين المدنيين ويخرج كنازح من مناطق الحرب لدى وصولهم إلى المخيمات من خلال قواعد بياناتنا". ويحدث الأمر ذاته في العراق، وفق مسؤولين في القوات الأمنية الحكومية والكردية. وفي محاولة لكشف المتخفين بين المدنيين، تعمد القوات الحكومية والكردية العراقية غالبا إلى نقل النازحين الذكور من مناطق المعارك إلى مراكز أمنية حيث يتم التدقيق في هوياتهم استنادا إلى قاعدة بيانات وبالتعاون مع مخبرين محليين. وبحسب مسؤول محلي في محافظة نينوى التي تعد الموصل كبرى مدنها، "تخفى عدد كبير من عناصر داعش بين الأهالي في أحياء الموصل، خصوصا في المدينة القديمة" حيث كانوا يقاتلون. وفي مؤشر على هروب مقاتليه خارج مناطق سيطرته، يلاحظ الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي تشارلي وينتر تغييرا في أدبيات التنظيم في إصداراته الإعلامية الأخيرة لناحية تساهله مع "الذين يتخذون ملجأ لهم خارج أرض الخلافة". ويقول: "المثير للاهتمام في دعاية التنظيم أنه بدأ القول بشكل غير مباشر، لكن لا لبس فيه، أن الهرب من أراضي التنظيم.. لم يعد ممنوعا". وتعد نسبة المتسللين بين المدنيين "كبيرة"، وفق ما يوضح الباحث العراقي في شؤون التنظيمات الجهادية هشام الهاشمي لـ"فرانس برس"، ما يفسر، برأيه، "عمليات الاغتيال وزرع العبوات التي تحصل يوميا" في مناطق أخلاها عناصر التنظيم. "يقاتلون حتى الموت" وإذا كان من السهل على المقاتلين المحليين التخفي بين المدنيين، فالأمر لا ينطبق على المقاتلين الأجانب الذين قد "يقاتلون أعداءهم حتى الموت عوضا عن الاستسلام". ويؤكد قيادي في التحالف الدولي بقيادة أمريكية موجود في شمال سوريا، أن في الرقة "هناك الكثير من المقاتلين الأجانب الذين لا يريدون الاستسلام ويعتزمون القتال بشدة". وعن العراق، يقول الهاشمي إن التنظيم استخدم معظم المقاتلين الأجانب في "عمليات انغماسية وانتحارية"، لافتا إلى أن "عدد من بقي منهم (حيا) قليل جدا". أما في ليبيا، فيقول محللون ليبيون إن الأجانب، سواء كانوا أفارقة أم عربا، يتخذون وضع العمالة الأجنبية بسهولة. ويقدم "بعض المهاجرين المحبطين"، وفق التميمي، "على الاستسلام على أمل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية". وتؤكد تقارير عدة تمكن مقاتلين أجانب من العودة إلى بلدانهم من دون توفر أي إحصاءات، محذرة من اعتداءات قد يقومون بها في دول غربية. البغدادي يحيي الأسرى ولا تتوافر معلومات كثيرة عن معتقلي تنظيم داعش، في ظل رفض الأطراف التي تقاتلهم تحديد عددهم أو أماكن اعتقالهم. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس إن "القوات العسكرية العراقية تنصب نفسها مكان السلطات القانونية؛ فهي تلعب دور المحقق، والقاضي، والجلاد مع المشتبه بأنهم عناصر داعش". في هذا الوقت، يتحصن من تبقى من الجهاديين الذين خسروا الجزء الأكبر من المناطق التي سيطروا عليها في 2014، في المناطق الحيوية المتبقية. ويقول وينتر إن "مركز ثقل التنظيم انتقل ومنذ وقت طويل من أماكن كالموصل وتلعفر والرقة إلى مناطق كالميادين والبوكمال" في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. من هنا، يتوقع وينتر أن يكون القتال في تلك المناطق "مفاجئا بشراسته". في العراق، يتخذ مقاتلو التنظيم حاليا من جبال حمرين الواقعة بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، مقرا. وتتطلب مطاردتهم في هذه المنطقة ذات التضاريس الصعبة جهودا وإمكانات جبارة. ويتخوف الهاشمي من انتقالهم في الفترة المقبلة إلى "قتال الأيام الزرقاوية (نسبة لأبي مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي عرف بتبنيه المتكرر لتفجيرات انتحارية عديدة وعمليات إعدام رهائن)، بمعنى أنهم سيفتحون النار على من كل ليس معهم، بين المنازل، في المطاعم والأماكن العامة". (أ.ف.ب)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك