وصفه بـ"الأحمق".. ما دلالات انقسام إدارة ترامب بشأن إيران؟

نشرت صحيفة "صندي تايمز" تقريراً عن الانقسام داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السياسة الإيرانية، بشكل يهدد بالفوضى. ويشير التقرير إلى أن "ترامب لن يوقع على تمديد الاتفاقية التاريخية التي توصلت إليها إدارة باراك أوباما ودول غربية وروسيا والصين مع إيران"، لافتا إلى أنه "سيعدها مخالفة لمصالح الأمن القومي، وسيحولها إلى الكونغرس لمراجعتها من جديد". ويرجح هاردن أن يكشف ترامب عن الخطة يوم الخميس، مستدركا بأن المساعدين في البيت الأبيض قالوا إن الرئيس، الذي لا يحب أن يكشف عن تحركاته، قد يغير رأيه. وتفيد الصحيفة بأن ترامب اتهم إيران الأسبوع الماضي بأنها لم تلتزم بروح الاتفاق الذي وقع في عام 2015، الذي اعتبره في الحملة الانتخابية لعام 2016 بأنه "الأسوأ أبدا"، حيث تم بموجب الاتفاقية رفع العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني. ويجد التقرير أن "قرار ترامب لن يقتل الاتفاقية، فلا يتوقع أن يصوت الكونغرس على قرار يعيد فيه نظام العقوبات في غضون 60 يوما". ويستدرك الكاتب بأن رفض التمديد للاتفاقية يعني رفضا لاستشارة ونصائح المسؤولين الكبار في حكومته، خاصة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس، الذي تحدث الأسبوع الماضي أمام لجنة في الكونغرس، وقال: "لا توجد إشارات، بل على العكس يجب على الرئيس أن يفكر بالحفاظ على الاتفاق النووي". وتلفت الصحيفة إلى أنه كشف في الأسبوع الماضي عن أن تيلرسون هدد بالاستقالة في شهر تموز، وعبر عن حالة إحباط في أحد اللقاءات في وزارة الدفاع، حيث وصف ترامب بالأحمق، مشيرة إلى أنه أصدر بيانا مدح فيه الرئيس، ونفى فيه أن يكون قد فكر بالاستقالة، إلا أنه رفض التأكيد أو نفي وصفه ترامب بالأحمق، حيث قال إنه لا يريد التعامل مع "التفاهات". وينوه التقرير إلى أن ترامب عبر عن غضبه من تيلرسون، إلى درجة دفعت رئيس طاقم البيت الأبيض جون كيلي، وهو حليف لوزير الخارجية، للبقاء في واشنطن وعدم مرافقة الرئيس إلى لاس فيغاس، ونصح كيلي تيلرسون ببناء جسور مع الرئيس، وتحدث نائب الرئيس مايك بينس مع تيلرسون ليشجعه على العمل. ويورد هاردن أنه يقال إن تيلرسون كان غاضبا عندما قام ترامب بإضعاف موقفه من شمال كوريا علنا، فبعدما قال إن هناك حاجة للتحاور مع النظام الكوري، كتب ترامب تغريدة جاء فيها: "قلت لريكس تيلرسون، وزير خارجيتنا الرائع إنه يضيع وقته، هو يحاول التفاوض مع رجل الصاروخ القزم، وفر طاقتك ريكس، وسنفعل ما يجب فعله". وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الرئيس أشار ليلة أمس إلى أنه يفكر بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية، حيث كتب قائلا: "يتحدث الرؤساء والإدارات مع كوريا الشمالية منذ 25 عاما، وأنفقوا أموالا ضخمة، لكن لم ينفع أي شيء"، وأضاف: "آسف، لكن هناك شيئا واحدا سينجح". (عربي 21- SUNDAY)