Advertisement

أخبار عاجلة

علي صالح أُعدم وهو ينزف... بأمر من الحوثي

Lebanon 24
06-12-2017 | 17:14
A-
A+
Doc-P-407472-6367056136040919631280x960.jpg
Doc-P-407472-6367056136040919631280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشف قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أمس، تفاصيل جديدة عن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تدحض تماماً رواية ميليشيات الحوثيين، وتؤكد أنه أُعدم وهو جريح في منزله بعد معركة طاحنة خاضها مع عدد قليل من حراسه ضد الميليشيات، ولم يُقتل أثناء فراره. وقال القيادي في الحزب الذي كان يقوده صالح، لوكالة «الأناضول» التركية، رافضاً ذكر اسمه، إن الرئيس السابق قرر القتال مع المئات من القوات الموالية له في منزله «الثنية» في الحي السياسي، جنوب صنعاء، في الوقت الذي كان المسلحون الحوثيون يتقدمون بدباباتهم وعرباتهم المدرعة نحو المنزل. وفي المربع السكني، الذي لا تتجاوز مساحته الثلاثة كيلومترات، بدا الرجل ببندقيته وهو الذي فارق الزي العسكري قبل 39 عاماً، عند جلوسه على كرسي الحكم، بعدما كان أحد المقاتلين الميدانيين المخضرمين. كانت المدفعية الثقيلة والدبابات تضرب بعنف أسوار المنزل والمنازل المحيطة به، وكان العشرات من حراسة صالح الشخصية الذين يقاتلون بالرشاشات يسقطون قتلى، واحداً تلو الآخر، حسب المصدر. ومع مرور الساعات كان الحوثيون يضيقون الخناق على المنزل أكثر فأكثر، بإسناد كثيف من الدبابات وصواريخ الكتف، في الوقت الذي كان العشرات من حول صالح يستميتون في الدفاع عن معقلهم الأخير. كان المنزل المشهور بـ «بيت الثنية»، الذي بناه صالح، عقب توليه الرئاسة في العام 1978، يقي العشرات من المقاتلين الضربات المدفعية، لكنه كان يتعرض للعشرات من القذائف في الدقيقة الواحدة، ومع اشتداد القصف أيقنت حراسة صالح أن المنزل لن يصمد كثيراً، وفق المصدر، الذي أضاف ان «الحوثيين كانوا يُحكمون الحصار على آخر المنازل المحيطة بمنزل صالح، وفرضوا أطواقاً أمنية عدة بينما كانت الدبابات ترسل قذائفها باتجاه القلعة الأخيرة لصالح». وأوضح أن المئات من المسلحين الحوثيين كان يقودهم عدد من القيادات الميدانية، يُعتقد أن من بينهم القيادي البارز أبو علي الحاكم (رئيس الاستخبارات في حكومة الحوثيين). ورغم شراسة الهجوم، كان حراس صالح يشكلون حائط صد منيعاً، إثر ذلك سقط العشرات من الحوثيين قتلى، لكن نقطة التحول في سير المعارك كانت مقتل قائد المقاومة في المنزل، العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق. وفي جامع المنزل، اصطف صالح مع الأمين العام لحزبه عارف الزوكا وآخرين للصلاة على جنازة طارق، الذي كان مضرجاً بدمائه. (وهو ما يؤكد المعلومات التي نشرتها «الراي» في عددها أمس) وبعد أقل من نصف الساعة، أُصيب شقيق طارق، العقيد محمد صالح، بشظية قذيفة، إلى جانب العقيد أحمد صالح الرحبي الحارس الشخصي لصالح. وبدأ خط المقاومة في الانهيار مع مقتل قائد المقاومة طارق ونائبه محمد، ومعها تجاوز المسلحون الحوثيون أسوار المنزل، وسط مقاومة شرسة من صالح الذي كان لا يزال يرتدي بزته المدنية، بالإضافة إلى حراسه المعدودين. وصلت المعارك إلى فصلها الأخير، واقتحم المسلحون الحوثيون المنزل الذي كان يصطف أمامه العشرات من الحراس قرابة 4 عقود، وللمرة الأولى كان المسلحون يقفون أمام صالح الذي كان جريحاً، وتنزف منه الدماء بإحدى ردهات المنزل، وفق القيادي في «المؤتمر». وبدأ المسلحون الحوثيون في توجيه إهانات لفظية لصالح، واعتدوا عليه بالضرب، فيما كان هو خائر القوى أمامهم، ولذلك أظهرت الصور التي نشرها الحوثيون، آثار تعذيب وكدمات على وجهه، خاصة جمجمته. وتابع القيادي: «كتفوا يديه ورجليه إلى الخلف والدماء تنزف منه، وبدأ القائد الذي اقتحم المنزل بإجراء اتصال مع زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، وبعد حديث مقتضب بين الاثنين، وجه الحوثي القائد الميداني بإعدام صالح. وعلى الفور، وجه أحد المسلحين السلاح إلى رأس صالح، وأطلق عليه النار». وأفاد القيادي أن الحوثيين أجّلوا إعلان مقتل صالح إلى اليوم الثاني، (ما يعني أن صالح قتل الأحد وليس الاثنين) بعد أن نفذوا مسرحية هروبه إلى مديرية سنحان ومقتله على الطريق، لكي يظهروا لأنصاره أنه كان يريد التوجه إلى مأرب، والالتحاق بالقوات الحكومية الموالية للشرعية. وكان الحوثيون قد نشروا معلومات مفادها أن صالح قُتل مع عارف الزوكا وحراسه الشخصيين وهو يحاول مغادرة صنعاء باتجاه مديرية سنحان مسقط رأسه، في منطقة الجحشي جنوب صنعاء. كما روّجوا لاتصال هاتفي بين شخصين من القرية، أحدهما يؤكد أن الحوثيين اعترضوا موكبه، وأطلقوا عليه النيران هناك. ومن بين الشهود على اللحظات الأخيرة لصالح، كان الزوكا، الذي أُصيب هو الآخر خلال عملية اقتحام المنزل، وجرى نقله من قِبل الحوثيين إلى مستشفى 48، جنوب صنعاء. وصفّى الحوثيون الزوكا في المستشفى، كونه كان شاهداً على تفاصيل كل ما حصل. وأوضح القيادي أن الحوثيين نقلوا أيضاً العقيد محمد صالح والعقيد الرحبي إلى المستشفى الألماني، شمال صنعاء، وبعد تقديم الإسعافات اللازمة لهما، تم أخذهما من قبل الحوثيين إلى منطقة مجهولة، مرجحاً وفاة الرحبي، كون إصابته كانت خطيرة. وفي شأن أبناء صالح، قال القيادي إن اثنين من أبناء صالح كانا معه في ساعاته الأخيرة، هما: ريدان النجل الأصغر، وجرى خطفه من قِبل الحوثيين، فيما لا يزال مصير صلاح مجهولاً حتى اللحظة. وقال القيادي إن وزير الداخلية بالحكومة التي كانت مشكلة بين الحوثيين وصالح، اللواء محمد القوسي، أيضاً لا يزال مصيره مجهولاً. وأكد أن من تبقى من حراسة صالح الذين كانوا على قيد الحياة في الهجوم، جرى تصفيتهم بالكامل من قِبل المسلحين الحوثيين في المنزل الذي كان شاهداً على نهاية حقبة زمنية من تاريخ اليمن الحديث. نشر طبيب شرعي يمني، تحفظ على ذكر اسمه، تقريراً شرح فيه ما أظهرته الصور والفيديو لجثة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي قتل برصاص الحوثيين الاثنين الماضي في صنعاء. وأوضح الطبيب، الذي تم تناقل تقريره بين اليمنيين، أن التحليل المبدئي من الناحية الجنائية، وبناء على الأدلة والمعطيات التي توافرت من خلال الصور ومقطع الفيديو، يكشف ما يلي: - علامات الدم الموجودة على ملابس الجثة ناشفة، ما يشير إلى أن عمرها لا يقل عن 5 ساعات، وهذا دليل على أن زمن الإصابة سبقت عملية التصوير بنفس الفترة. - وجود جزء من الدماغ ملتصق على البطانية التي لفت بها الجثة، من دون أي أثر لدماء، يدل على أن الجثة وضعت على البطانية بعد فترة وجيزة من الإصابة بعد توقف نزيف الرأس، وكذلك ظلت ملفوفة في البطانية لفترة طويلة حتى تجمد الدماغ وبدأت عملية الالتصاق. - يوجد في منطقة الوجه وخاصة الأيمن بقايا شظايا صغيرة، تدل على أن الجثة كانت في وضعية دفاعية، أي أنه قتل أثناء مواجهة. - وجود إصابة بليغة بطلقة من عيار متوسط على الجمجمة يشي بأن وضعية إطلاقها كانت من زاوية تعلو الجثة ومن مسافة قريبة جداً. كما أن عدم وجود دم لا على الرأس والوجه، يؤكد أنهما في حالة ما بعد التنظيف والمسح بالشاش المعقم. - وجود شاش مدمى على منطقة البطن للجثة يدل على وجود إصابة في البطن في النصف الأيسر قد تكون هي السبب الرئيسي للوفاة، وقد تكون إصابة الرأس حصلت بعد الوفاة لغرض التمثيل بالجثة. وتشي تلك العلامات والدلالات الأولية وغير النهائية بطبيعة الحال بأن الضحية، أي علي عبدالله صالح، كان في وضعية دفاعية أثناء الجريمة، وأن عملية القتل سبقت عملية التصوير بفترة لا تقل عن 5 ساعات، وتعرضت الجثة لبعض الإجراءات الأولية من تأكيد الوفاة وهوية الضحية، وكذلك ترتيبات ما بعد الوفاة والنقل، وتم نقل الجثة إلى أكثر من مكان وبأكثر من طريقة. ولعل هذا ما يتطابق مع ما أعلنه ابن أحمد علي صالح، ابن الرئيس السابق، لجهة أن والده قتل في منزله، حاملاً سلاحه ومدافعاً عن نفسه، على عكس الرواية الأخرى التي أفادت أن صالح قتل أثناء توجهه بسيارته إلى منطقة سنحان جنوب صنعاء.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك