Advertisement

أخبار عاجلة

هكذا تحوَّل زعيم كوريا الشمالية من فتى خجول إلى دكتاتور يهابه العالم

Lebanon 24
29-12-2017 | 08:35
A-
A+
Doc-P-417398-6367056205512955731280x960.jpg
Doc-P-417398-6367056205512955731280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يجد المتابع للنهج الكوري الشمالي أن وجود شخص لديه طموحات لتهديد أمن المنطقة، ليس بالشيء الغريب، لكن الغريب أن هذا الشخص الذي بات يرعب المنظومة الدولية، وهو لم يزل بعد شاباً لم يتجاوز 35 عاماً، كان فتى خجولاً ثم أصبح هكذا. فالأعوام الـ 50 الماضية شهدت تهديداتٍ جنونية فارغة من كوريا الشمالية، ازدادت سوءاً تحت حكم كيم جونغ-أون، الذي أعلن الأربعاء الماضي 27 كانون الأول، نجاح تفجير قنبلة هيدروجينية مصغّرة. صحيفة الإندبندنت البريطانية رصدت في تقرير نشر أمس الخميس أهم المحطات في حياة الزعيم الكوري حتى أصبح دكتاتوراً يهابه الجميع. وفيما يلي العوامل التي ساهمت في أن يصبح كيم جونغ-أون أحد القادة الذين يهابهم العالم. وُلد كيم جونغ أون في 8 كانون الثاني 1982 أو 1983 أو ربما 1984 وكان أبواه هما الدكتاتور المستقبلي آنذاك كيم جونغ-إيل وقرينته كو يونغ-هي، وكان له شقيقٌ أكبر هو كيم جونغ تشول. وله أيضاً أختٌ صُغرى تدعى كيم يو-جونغ. عاش كيم جونغ أون طفولةً هادئة في المنزل إذ إنَّ كوريا الشمالية آنذاك كانت لا تزال تحت حكم "القائد العظيم" كيم إيل سونغ، وكان كيم جونغ-إيل ولي عهده، بينما لم يكن مسار كيم جونغ-أون إلى الزعامة واضحاً بعد. الالتحاق بالمدرسة الداخلية في سويسرا درس كيم، حسب التقارير، بمدرسةٍ دولية للدراسة باللغة الإنكليزية بالقرب من عاصمة سويسرا الإدارية بيرن، دون أن يعلم أحدٌ بهويته الحقيقية؛ إذ التحق بها تحت اسم باك أون بصفته ابن أحد موظفي سفارة كوريا الشمالية هناك. ووفقاً لوصف زملائه السابقين في المدرسة، فقد كان كيم جونغ-أون طالباً هادئ الطباع يتحلى بروح الدعابة ويحب المكوث في المنزل. بعدها عاد لكوريا الشمالية لينال تعليماً عسكرياً عاد كيم ليدرس في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية. ويقال إنَّه بدأ يرافق والده في جولاته التفتيشية الميدانية على الجيش في عام 2007 تقريباً. وسرعان ما ارتقى سلسلة القيادة في المجالين السياسي والعسكري، مع قلة خبرته فيهما، ليصبح جنرالاً برتبة 4 نجوم، ثم نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال، ثم عضواً باللجنة المركزية المذكورة، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". سرعان ما أصبح "القائد العظيم" لكوريا الشمالية بعد وفاة والده بعد وفاة كيم جونغ-إيل إثر أزمة قلبية في 17 كانون الأول 2011، ورث ابنه الشاب كيم رابع أكبر جيش في العالم وترسانة من الأسلحة النووية والسيطرة الكاملة على كوريا الشمالية. تولى كيم جونغ-أون السلطة قبل شقيقه الأكبر كيم جونغ تشول؛ لأنَّ والدهما كان يرى أن جونغ تشول ضعيف الشخصية و"مخنَّث"، في حين استُبعد شقيقه الآخر يونغ نام؛ لأنَّه أدلى بتصريحاتٍ سلبية عن نظام الحكم في البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة ذا أستراليان الأسترالية. وكان كيم جونغ-أون في الثلاثين من عمره تقريباً حين تولى السلطة، أي إنَّه أصغر رئيس دولة في العالم. في البداية ساد اعتقادٌ بأنَّ عمة كيم وزوجها هما من بيده الحَل والعقد فعلياً في البلاد كان من بين الناصحين الأمناء لكيم جونغ-أون في بداية حكمه عمته كيم كيونغ-هوي وزوجها جانغ سونغ-تيك، كلاهما يبلغ من العمر 66 عاماً. ويُذكر أن كيم جونغ-إيل كان قد أمر الزوجين بتولي قيادة الجيش في البلاد وتقديم العون لابنه القائد الشاب؛ لتوطيد مكانته كقائد إلى أن يكتسب ما يكفي من الخبرة. ووفقاً لصحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، ظهرت عمة كيم وزوجها جالسَين جنباً إلى جنب في صورةٍ التُقطت لهما في أثناء حضورهما اجتماعاً لحزب العمال الكوري. وعلى ما يبدو، فقد تمثلت مهمتهما الرئيسية في دعم صورة كيم جونغ-أون كشخصيةٍ قوية لدى بعض جنرالات الجيش ممن كانوا لا يثقون به. وفي كانون الأول 2013، أمر كيم جونغ-أون بإعدام عمه وأسرته كمحاولة لإحباط مخطط للانقلاب على حكمه. كيم جونغ-أون متزوج بمشجعة سابقة ومن المحتمل أن يكون لديه أطفال كانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية قد كشفت في تموز الماضي، عن زواج كيم جونغ-أون بالمشجعة السابقة والمغنية ري سول-جو، وإن كان لا أحد يعرف متى تزوجا بالضبط، وفقاً لما ذكرته شبكة إن بي سي الإخبارية الأميركية. بيد أنَّ وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية تعتقد أنَّهما تزوجا في عام 2009 على الأرجح، وأنَّ لهما ابناً. غير أنَّ هناك شائعات تفيد بأن ري سول-جو قد أنجبت طفلاً آخر في عام 2012، ويعتقد البعض أنَّ الزوجين قد أنجبا طفلاً ثالثاً في عام 2015. واصلت كوريا الشمالية في عهده اختبار الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، حتى في ظل تهديد الغرب بفرض عقوباتٍ عليها. ففي عام 2013، أجرت كوريا الشمالية اختبارها النووي الثالث، والأول في عهد كيم جونغ-أون. وفي نيسان 2015، حذر جنرالٌ أميركي كبير من أنَّ كوريا الشمالية يمكنها تطوير صواريخ نووية قادرة على الوصول إلى السواحل الغربية للولايات المتحدة. بلغت عدوانية كيم جونغ-أون ذروتها في عام 2016 في 5 كانون الثاني من ذلك العام، أجرت كوريا الشمالية اختبارها النووي الرابع، والثاني في عهد كيم جونغ-أون. وتزعم بيونغ يانغ أنَّ هذا الاختبار كان لقنبلةٍ هيدروجينية مصغّرة. (هافينغتون بوست)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك