Advertisement

أخبار عاجلة

مغاوير شيشان لمساعدة جيش الأسد؟

Lebanon 24
22-09-2015 | 02:13
A-
A+
Doc-P-61755-6367053188214258771280x960.jpg
Doc-P-61755-6367053188214258771280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ميربك فاتشاغاييف مقالة نشرت في "Eurasia Daily Monitor"، تساءل فيها ما إذا كانت روسيا تدرّب قوات خاصة شيشانية لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضدّ المجموعات المسلحة، مقدّماً عدداً من الوقائع القديمة والجديدة شكّلت قاعدة بنى عليها إجابته. وبدأ فاتشاغاييف بإشارة إلى أن السياسيين في شمال القوقاز يدعون بشكل متزايد إلى تعزيز الجهود ضد "داعش" واتخاذ التدابير بحق المواطنين الروس الذين يدعمونه. وأضاف أنه في الوقت عينه، لم يقم المقاتلون الذي انضموا إلى "داعش" في شمال القوقاز قبل سنة تقريباً، بأي نشاط ملحوظ منذ ذلك الحين. فلم يُعرف إلاّ تورطهما في اعتدائين، كان أوّلهما قتل إمام مسجد في بلدة داغستانية، والثاني إطلاق النار على عائلة عرّافة في داغستان أيضاً. وتزامنت موجة الدعوات التي وجهتها روسيا إلى الغرب بالانضمام إلى الكرملين لمحاربة "داعش" "بشكل غير متوقع" مع بروز أدلة على التدخل الروسي في النزاع السوري، إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. ولمواجهة الحملات الهادفة إلى زيادة الوعي العام حول التدخل الروسي في سوريا، أطلقت الحكومة الروسية موجة جديدة من الحرب الدعائية المناهضة لـ"داعش". ففي الشيشان على سبيل المثال، نقل التلفزيون الشيشاني لقاء بين رئيس الجمهورية رمضان قديروف ومتهمين بنشر شائعات عن نشاطات "داعش". وأراد قديريوف من ذلك توجيه رسالة بأنه يسيطر على كل شيء وأنّ أحداً لا يتمتع بحرية كتابة أو نشر أو حتى الاستماع إلى أخبار عن التنظيم. وفي الوقت نفسه، دعا قديروف كل الدول المسلمة إلى محاربة التنظيم الذي وصفه بأنه "دولة إبليس"، ملمحاً إلى أن الولايات المتحدة تسانده. إذ قال: "أنصح أسياد "داعش" بالعودة إلى رشدهم ووقف الألاعيب التي تهدف إلى تدمير العالم الإسلامي الذي لم يستيقظ بعد، لأنّه عندما سيفعل، سيندم أسياد "دولة إبليس" وأشكال القاعدة" كلّهم. ورأى فاتشاغاييف أن كلام قديروف يتماشى بوضوح مع الحرب الدعائية الإيديولوجية الروسية الرسمية التي تحمِّل الغرب مسؤولية كلّ ما يحصل في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، لم ينسَ دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دعا الغرب أيضاً للانضمام إلى مواجهة الأصولين لأنهم يشكلون تهديداً للدول كلّها. ودعا قديروف إلى سحب الجنسية الروسية من المواطنين الذين توجهوا إلى القتال مع "داعش" وغيره من التنظيمات "الإرهابية"، وما يثير الغرابة تأييد خصمه القديم رئيس أنغوشيا يونس بك يفكوروف هذه المبادرة التي اعتبرها ستحول دون قيام عدد كبير من الشباب من القيام بخطوة متسرعة وقاتلة. واعتبر فاتشاغاييف أن فكرة إقامة وحدات إثنية خاصة في الشيشان، وتدريبها بإشراف أعضاء سابقين في القوات الخاصة الروسية أصبحت تُرى من منظور آخر. وأوضح أن هذه الوحدات الشيشانية يمكن أن تُرسل إلى سوريا لمساعدة نظام الأسد، ومرافقة الوحدات الروسية التي قد تنشر لمساعدة الرئيس السوري. لذا اعتبر أن سوريا ستشهد ما حصل في أوكرانيا في السنة الماضية، عندما حارب شيشانيون على جانبي الجبهة الأمامية، فوقف بعضهم إلى الجهة الأوكرانية، أمّا آخرون فإلى الروسية، داعمين الانفصاليين. ورأى أنه يصعب تفسير سبب استثمار موسكو لمواردها بشدة في تدريب قوات شيشانية خاصة. وذكر فاتشاغاييف أنه بالنسبة إلى الجمهور المحلي، لطالما قللّت الحرب الدعائية الروسية من أهمية قوة المسلحين طوال السنوات الـ15 الماضية، حتى عندما كان خطر التمرد كبيراً. في المقابل، كانت الرسالة إلى العالم الخارجي مختلفة، ففي بداية الحرب الروسية - الشيشانية في العام 1999، تمكّن بوتين من إقناع السياسييين الغربيين أن بلاده لا تحارب الحركة الانفصالية في شمال القوقاز، بل "الإرهاب الدولي" الذي يشكّل جزءاً من الحركة الجهادية. وختم فاتشاغاييف قائلاً إنّ الرئيس الروسي يحاول اليوم التحالف مع الغرب ضد "الإرهاب" مجدداً، إلاّ أنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الغرب سيدّعي للمرة الثانية أنه يثق بروسيا، أو أنه سيدرك الموقف الذي تتخذه موسكو فعلاً بمساعدتها نظام الأسد في حربه. (ترجمة لبنان 24 – Jamestown)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك