Advertisement

أخبار عاجلة

"سعادة السفير زين الاتات".. حقيقة أم ادعاء؟

Lebanon 24
21-02-2015 | 04:21
A-
A+
Default-Document-Picture.jpg
Default-Document-Picture.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شتّان ما بين "النوايا الحسنة" لـ"المنظمة الدولية لحقوق الانسان" التابعة للأمم المتحدة، وبين "المفوّضية الدولية لمنظّمة حقوق الإنسان في العالم"، الجمعية التي يرأسها الدكتور الباكستاني محمد شاهد أمين خان. فالأولى هي المنظمة المولجة تحسين والارتقاء بحقوق الانسان عبر منظماتها المتعددة، وهي الجهة الرسمية السامية التابعة للأمم المتحدة. أما الثانية، فجُلّ ما يُقال عنها انها "الفرع الكاريكاتوري" للمنظمة الدولية.. ولهذا الوصف أسبابه المنطقية جداً.. فمؤسسة الباكستاني محمد خان، عادت الى واجهة الشك من جديد بعد تنصيبها مؤخراً خبير الأعشاب اللبناني زين الأتات سفيراً للنوايا الحسنة تحت مسمى "سفير للأمم المتحدة"، لتخلق موجة تشكيك عارمة والتباس حول شرعية الجهة التي تُعطي وشاح حُسن النوايا، وتُكافئ أصحابها بمنحهم جواز سفر ديبلوماسي مشكوك في مصداقيته. وأشارت مصادر في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان لـ"لبنان 24" أن هذه المنظمة ليست الوحيدة التي تنتحل صفة تمثيل الأمم المتحدة"، وكشفت عن أن "إجراءات قانونية عديدة سيتم إتخاذها قريباً بحق المزوّرين أمثال خان وسفراء منظمّته في لبنان، إذ بات ملفهم أمام القضاء المختص الذي يبحث في معاقبتهم". مسؤولون سابقون وفنانون وطالبي شهرة تُقدّم المفوضية الدولية نفسها للعالم عبر موقع الكتروني مُتقن التصميم، ومشابه لمواقع المنظمات الخاصة بالأمم المتحدة، فهو مُحدّث بشكل يومي ويُظهر للعالم بـ"شفافية" جميع ما يود معرفته بِشأنها، بدءًا بمؤسسها الدكتور خان، الى رئيسها (الرئيس اللبناني السابق) العماد اميل لحود، الى معاونيه رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، والرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، والعضو التنفيذي الوزير عدنان منصور، الى جانب رؤساء من افريقيا الوسطى، ورئيس وزراء غينيا وكوسوفو. وجميع الأشخاص الواردة الوارد أسماؤهم يتخذون قرارات حيوية على مستوى "مصائر الأمم"، كضم الفنانة اللبنانية فيفيان مراد وخبير الأعشاب زين الأتات الى لائحة المفوضية! أما في قائمة نجوم النوايا الحسنة، فارتأت المنظمة أن تدمج ما بين سفرائها والسفراء الرسميين للأمم المتحدة، في مزجٍ ساهم الى حد كبير في اللغط الدائر حول مصداقيتها وارتباطها بالمنظمة الأممية الرسمية. فعلى سبيل المثال، تتمركز صور ريتشارد غير، ميل غيبسون، شاكيرا، جينيفير لوبيز واميتاب باتشان الى جانب.. ديانا حداد، فيفيان مراد وزين الأتات!! فوفق هذا المنطق الذي تتبعه المنظمة، فإنها وفي حال قررت أن تنظّم حفلاً يضم سفراءها، فسيشهد العالم على مزيج فني- سياسي عجيب يجمع الممثل الهندي شاروخان وديانا حداد في خلطة لم تصل اليها عبقرية الأتات نفسه حتى اليوم! الفرع اللبناني.. يُفاوض ويُكرّم للمفوضية سفير في لبنان هو عقيل خليل، "الناشط جداً" في المجتمع المدني الحقوقي ومدافع عن حقوق الانسان، والذي يُدرك تمام الادراك ان الرأي العام يعتقد أن منظمته تابعة للأمم المتحدة لكنه لا يتكبد عناء التوضيح، بل يُساهم في استمرار اللغط وتعميقه، فهو الأكثر تواجداً في المؤتمرات الصحفية والاعتصامات التي يُقيمها أهالي العسكريين المخطوفين أو أي جهة أو مناسبة تسمع له حشر نفسه ضمن كادر الكاميرا، بصفته "الحريص على حقوق الانسان حول العالم، والمضطلع على خفايا الملفات". وأصبح خليل لكثرة ظهوره ، مستغلاً الأحزان والمآسي والمصائب، شخصية دسمة تقع وسائل الاعلام في فخها، بالأخص في ملفي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والعسكريين المختطفين لدى "داعش".. ومن قبلها مخطوفي أعزاز. دور طليعي مريب للبنان للبنان لدى هذه المفوضية الحصة الكبرى، من رئيس وسفراء، ما يطرح العديد من التساؤلات حوله،ا فهل هم على علم بمناصبهم في هذه المؤسسة؟ ولماذا للمكرمين اللبنانيين الحصة الأكبر؟ وبأي حق تنسب هذه المفوضية أعمال الأمم المتحدة الى قائمتها؟ هذه المفوضية تركت كل ما لدى لبنان من إبداعات وإختارت أن تُكرّم الخبير بالأعشاب، الذي مُنعت مستحضراته من الأسواق العربية والذي اشتكى زبائنه من تعاظم أمراضهم بعد إختيارهم لأدويته. التفتت المفوضية الى المتعدّي على مهنتي الطب والصيدلة وتركت من يخلّفون بصمة حقيقية في ميدان الطب، مع الاشارة الى أن هؤلاء ليسوا بحاجة الى تكريم منظمة وهمية كهذه. وعلى قاعدة "حسب نواياكم تُرزقون"، فزين الأتات، المُكرّم الحديث الذي نُصّب سفيراً في أوج حملته الدعائية المروّجة لعودته من المجهول على مدى عامين، ليس من يقع عليه اللوم، لأنه يُشكل انعكاساً واضحاً للمستوى الفكري لهذه المنظمة التي لها نواياها الحسنة الخاصة لأنها تتبع خلطات أكثر عجباً من تلك التي يستخدمها الأتات بنيته الحسنة طبعاً مع زبائنه، ولأنها كالأتات أيضاً، باتت معروفة بأنها منتج مزيّف لكن لم يستطع أحد حتى اليوم وضع حد لها. (خاص "لبنان 24")
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك