Advertisement

تعازي ووفيات

هدى رمضان.. حزمت "تجاربها العنيدة" ورحلت بصمت

Lebanon 24
09-11-2018 | 11:27
A-
A+
Doc-P-526625-636773849609191478.jpg
Doc-P-526625-636773849609191478.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
... بصمت وهدوء عارمين، هكذا رحلت تاركةً خلفها ضحكةً لن ينساها كلُّ مَنْ عرفَها عن قرب أو عن بعد.. هي السيّدة الحاجة هدى علي رمضان، التي كما أحبّها المقربون منها والأبعدون، سيفتقدها كذلك روّاد "مركز العناية الطبية" الذي يعالج مرضى التلاسيميا، حيث عملت لسنوات طويلة.
Advertisement


لم تكن رحلة حياتها عادية، بل زخمت بتجارب "مشوار العمر" الجمّة، والصعبة في غالب الأحيان، فاغتنت وأغنت بها مَنْ حولها بقصد ربّما أو من دون قصد.. تجارب جعلتها أقوى حتى باتت عنيدةً في مواجهة الرياح من أين أتت، وهكذا بقيت على مدى كل هذه السنوات، قوية بحكم التجربة العميقة، وبحكم إيمانها القوي أوّلاً..


هذه المرّة الرياح لم تكن مجرّد عاصفة هوجاء، ولا غيمة عابرة، بل كانت إعصاراً قلب الموازين، قاومته حتى النفس الأخير وقدر المستطاع، لكنّها أدركت أن اللحظة حانت فاستسلمت لمشيئة خالقها وقدرته، وكان حينها الرحيل.... بعد "مشوار عمر" ضجّ بالحياة والإبتسام رغم كلّ شيء.


هدى رمضان السيّدة "القوية"... كيف لا وهي التي اختارت أن تواجه مرض السرطان بمفردها، لم تُخبر أفراد عائلتها خوفاً من أن تتسبب لهم بألم كبير، فقرّرت أن تتألم بصمت ومن دون ضوضاء، وإذ بها تسجل هدفاً في مرمى المرض الخبيث، فرحلت قبل أن يمعن باستشراسه عليها.


توفيت الحاجة هدى علي رمضان أمس الخميس بعد وعكة صحية حادة تسبب بها ارتفاع حاد في ضغط الدم، نقلت على أثرها إلى المستشفى حيث أدخلت العناية المركزة لسبعة أيّام. وقد ووريت في الثرى في جبانة بلدتها الوردانية الكائنة في منطقة إقليم الخروب اليوم الجمعة، وسط حضور حشد من الأقارب والأصدقاء وأهالي البلدة.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك