رأى كبير الاستراتيجيين في "
مورغان ستانلي"،
مايكل ويلسون، أن التراجع الأخير في الأسهم الأميركية عقب خفض وكالة "موديز" تصنيف الائتمان السيادي للولايات المتحدة يمثل فرصة شراء محتملة، معتبرًا أن ردة فعل السوق تعكس مخاوف متعلقة بأسعار الفائدة أكثر من الأساسيات الاقتصادية.
وفي مذكرة حديثة، لفت ويلسون إلى أن خفض موديز يجب أن يُفهم في سياقه، مضيفًا أن هذه الخطوة تمثل آخر حلقة في سلسلة بدأت قبل أكثر من عقد، وتحديدًا في صيف 2011. وقال: "موديز هي آخر وكالة تخفض التصنيف، وهذه ليست مفاجأة كبيرة للأسواق".
وأشار إلى أن العلاقة بين الأسهم وأسعار الفائدة مرشحة للتدهور، إذا ما اخترق العائد على
سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مستوى 4.50%، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الضغط السلبي على سوق الأسهم.
في المقابل، أشار محللو "
مورغان ستانلي" إلى انخفاض ملحوظ في التقلبات عقب التوصل إلى صفقة تجارية مفاجئة مع
الصين، ساهمت في خفض متوسط الرسوم الجمركية الفعلية من 145% إلى نحو 30%. وكتبوا: "أنجزنا العنصر الأول من قائمة محفزاتنا لارتفاع السوق – اتفاق تجاري مع الصين".
لكنّ التفاؤل مشروط. إذ حذرت المذكرة من أن استمرار صعود السوق سيعتمد على زخم الأرباح، في ظل تراجع احتمال قيام الاحتياطي
الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قريبًا. وكتب الاستراتيجيون: "العبء يقع على تحسن توقعات أرباح الشركات لدفع المؤشر إلى ما بعد 6100 نقطة، إذ إن تخفيف السياسة النقدية يبدو مستبعدًا في المدى
القصير".
في حال تجاوز عائد السندات حاجز 4.50%، يرى البنك أن السوق قد تشهد انكماشًا متواضعًا في التقييمات بنحو 5%، وهو ما حصل في تجارب تاريخية سابقة. ورغم ذلك، يوضح البنك موقفه الاستثماري: "سوف نكون من المشترين في مثل هذا التراجع". (investing)